علمانية فرنسا هي التي تستعبد المرأة
الخبر:
أورد موقع الصباح نيوز يوم الثلاثاء 5 نيسان/أبريل 2016 خبرا بعنوان “فالس: الحجاب استعباد للمرأة”، جاء فيه:
أطلق رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس تصريحات صادمة اعتبر فيها الحجاب بمثابة “استعباد” للمرأة، وهو ما يعتبر تصريحاً خطيراً يصدر من مسؤول رفيع في الحكومة الفرنسية، ما قد يزيد من موجة الإسلاموفوبيا التي تجتاح فرنسا مؤخرا، وقد تكون له ردود فعل كبيرة من الجالية المسلمة في فرنسا.
وقال فالس أمس الاثنين “ماذا يمثل الحجاب للنساء، لا هو ليس ظاهرة، وهو ليس لونا نرتديه، بل هو استعباد للنساء (…)، يجب علينا أن نميز بين ما هو الحجاب، وشاح ترتديه النساء المسنات، أو تبني توجه سياسي معين وهو ما يواجهه المجتمع الفرنسي حاليا”.
كما حذر فالس من هيمنة السلفيين على الخطاب الإسلامي في فرنسا، وحذر من أن «أقلية» سلفية لا تتجاوز الواحد بالمئة بصدد كسب المعركة الأيديولوجية والثقافية. (وكالات)
التعليق:
ضمن توسع انتشار الإسلام في أوروبا وتزايد أعداد المسلمين والإقبال المتزايد على اعتناق الإسلام، وبعد محاولة حظر غطاء الرأس في المدارس منذ عام 2003 تقريبا، ورغم الحملات الغربية الموجهة نحو محاربة الحكم الشرعي المتعلق بلباس المرأة في الإسلام، تأتي تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس التي يقرر فيها أن غطاء الرأس يعتبر استعبادا للمرأة، مما يدل على حقده الدفين بداية، ثم على إفلاسه وإفلاس فرنسا في التأثير على المسلمين في فرنسا وحرفهم عن التزام حكم من أحكام الله ألا وهو غطاء الرأس، فبعد حظر النقاب في المدارس ومنعه في الجامعات والمؤسسات الخاصة واستخدام أساليب ووسائل ترهيبية، يحاول رئيس الوزراء الفرنسي ودون خجل تقرير أن (الحجاب) بمثابة استعباد للمرأة، في محاولة لقلب الحقائق والتي تقول بأن النساء غير المسلمات في فرنسا هن اللواتي يمررن في أقسى حالات الاستعباد والمهانة، ويعاملن على أنهن سلع تجارية تباع وتشترى ببضعة دولارات، تحت شعار الحرية التي يدعون!! فانظر يا رئيس وزراء فرنسا من النافذة إلى النساء في فرنسا من غير المسلمات لتراهنّ والشقاء لا يفارقهن صباحا وعند كل غروب، يعملن كالدواب ويعاملن معاملة الدواب، وكثير منهن يُستخدمن لجذب الرجال وإشباع رغباتهم، أما عن الانحطاط فيا هول ما سترى وعندها فلن تستطيع إغلاق النافذة. ويحكم تتهافت نساؤكم على الفحش والعهر والرذيلة بحجة الحريات، كما يتهافت الذباب على القمامة، ثم تأتي بعدها لتتهم غطاء الرأس رمز العفة والطهارة!!!
إن محاربة الغرب للإسلام والمسلمين ما زالت مستمرة وشرسة، فالغرب بكل الطرق والوسائل يحاول إبعاد الناس وترهيبهم من الإسلام ولا يقتصر على هذا فحسب، بل يحارب من يلتزم بأحكام الإسلام الفردية، وما التزام المسلمات بفرض من فروض الله بارتدائهن غطاء الرأس في الغرب إلا كالشوكة في حلوقهم، فالله أعز المسلمة بتقواها وورعها وبارتدائها لباسها الشرعي، ونظم لها الحياة التي تصونها بأحكام شرعية متعددة آخذ بعضها برقاب بعض، في الحياة العامة والخاصة، وميزها عن غيرها في أعمالها وأفعالها وفي التعامل معها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد أبو أسامة