Take a fresh look at your lifestyle.

أردوغان يمضي قُدماً في خذلان المسلمين

 

 

أردوغان يمضي قُدماً في خذلان المسلمين

 

 

 

الخبر:

 

أوردت الجزيرة نت خبرا جاء فيه: “قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إنه يأمل أن تستجيب أرمينيا لجهود أذربيجان الرامية إلى إنهاء الأزمة الحالية في إقليم ناغورنو كرباخ”.

 

التعليق:

 

أكثر من خمس سنوات مضت من عمر ثورة الشام المباركة، ولم يسمع أهل الشام من أردوغان إلا وعودا كاذبة بنصرتهم والذود عنهم، ولم يروا منه إلا خذلانا لهم بل وتواطؤا مع أعدائهم عليهم، وحدث عن ذلك ولا حرج، فمِنَ استضافته للمعارضة العلمانية العميلة التي تتآمر بدورها على ثورة الشام، إلى فتحه قاعدة إنجرليك أمام الطائرات الأمريكية لضرب الثوار المخلصين بحجة كاذبة وهي ضرب تنظيم الدولة! إلى إغلاقه الحدود أمام اللاجئين الفارين من جحيم صواريخ بشار المجرم وبراميله المتفجرة، وقصف طائرات روسيا الصليبية، إلى إعادة لاجئي سوريا من أوروبا مقابل حفنة من الدولارات، ووعود بالنظر في انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي…

 

كذلك ها هو يخذل المسلمين في أذربيجان الذين تربطهم بالمسلمين في تركيا صلات لغوية وعرقية وثيقة، فبدل أن يستنفر جيشه لنصرة المسلمين في أذربيجان وهم إخوته في العرق والدين، أو على الأقل أن يهدد أرمينيا باستخدام القوة ضدها إن لم تكفَّ عدوانها على أذربيجان؛ فهو كالعجائز بل كالعجّز يأمل أن تستجيب أرمينيا لجهود أذربيجان الرامية إلى إنهاء الأزمة الحالية في إقليم ناغورنو كرباخ، ولو كان صادقا في أمنيته لما اكتفى بالأمل، بل لأعد العدة لتحقيق أمله، كما أنه لو كان صادقا برفع الظلم والضيم عن أهل الشام لأعد لذلك عدته، ولما تواطأ ضدهم وتآمر عليهم.

 

فهل سيدرك المفتونون والمخدوعون بأردوغان، أنه لا يختلف في خيانته عن حكام المسلمين، وأنهم جميعهم في عمالتهم للغرب سواء؟!.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

محمد عبد الملك

2016_04_09_TLK_3_OK.pdf