الجولة الإخبارية
2016-04-08م
(مترجمة)
العناوين:
- · سويسرا مصدومة بمراهقيْن مسلمين رَفَضا مصافحة يد المعلمات
- · وثائق بنما: الكنز الدفين من أغنياء وأقوياء يخفون الثروة
- · باكستان تعلق مرة أخرى المحادثات العبثية مع الهند، وتقول لا لوكالة الاستخبارات الوطنية
التفاصيل:
سويسرا مصدومة بمراهقيْن مسلمين رَفَضا مصافحة يد المعلمات
مصافحة تلاميذ المدارس لمعلميهم باليد في بداية ونهاية كل يوم تعتبر ممارسة شائعة في سويسرا. والآن، تسبب قرار إحدى المدارس إعفاء طالبين من هذا التقليد – لأنهما مسلمان ومن يعلمهما امرأة – تسبب بعاصفة من الجدل في جميع أنحاء دول أوروبا. الطالبان من مدرسة في بلدة ثرويل، بالقرب من بازل، طلبا إعفاءهما من مصافحة يد معلماتهما، وعبرا عن اعتقادهما بأن ذلك يناقض أحكام الإسلام. وفي وقت لاحق قدمت إدارة المدرسة المحلية ما شعرت أنه حل وسط مقبول والذي يمكن أن يتجنب التمييز: “لن تكون هناك حاجة للتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15، مصافحة أيدي معلميهم، سواء أكانوا ذكورا أم إناثا”. إلا أن القرار واجه اعتراضا عندما أفادت صحيفة “Schweiz am Sonntag” على ذلك، مما أثار جدلا عاما حول القرار. وقالت “نحن لا يمكن أن نقبل هذا باسم الحرية الدينية”. كما انتقدت وزيرة العدل السويسرية سيمونيتا سوماروغا القرار في مقابلة مع الإذاعة الألمانية السويسرية SRF قائلة: إن “المصافحة باليد جزء من الثقافة في سويسرا”. ووافقها آخرون. حيث قال فيليكس موري، وهو عضو في حزب الشعب السويسري المناهض للهجرة ورئيس لجنة التعليم في البرلمان السويسري في مقابلة مع موقع 20 دقيقة الإخباري “اليوم مصافحة، غدا ماذا سوف يكون؟”. كما عارض القرار كل من نقابة المعلمين السويسرية والمجلس المحلي لثرويل. ومع ذلك، دافعت المدرسة نفسها عن القرار، على الرغم من الجدل. وقال مدير المدرسة لاوينير يورج لـ SRF، “لم يعد يسمح لهم بمصافحة أي مدرس، ذكرا كان أو أنثى”، “بالنسبة لنا، هذا يعالج مسألة التمييز.” ويمكن لإدارة منطقة بازل نقض القرار، ولكنها لم تفعل ذلك، غير أن مدير منطقة التعليم، جشويند مونيكا، أوحى للصحفيين أنه كان إجراء مؤقتا و”براغماتيا”. هذا الوضع هو الأحدث في الجدل القائم حول دمج المسلمين في المجتمع السويسري، حيث يعتقد أن المسلمين يمثلون نحو 5 في المئة من السكان. في عام 2009، حظر الناخبون السويسريون بناء المآذن، وفي العام الماضي مررت منطقة تيتشينو قانونا يجعل ارتداء البرقع في الأماكن العامة يعاقب عليه القانون بمبلغ 10 آلاف غرامة. [المصدر: الإندبندنت].
لماذا يشعر السويسريون بالصدمة؟ فوفقا لحرية التدين أو التعددية لديهم، ينبغي أن يسمح للناس بممارسة شعائرهم الدينية، دون تدخل من السلطات. أما الأكثر غرابة هو أن السلطات السويسرية لم تستخدم أيديولوجيتها للحكم في هذا الشأن، وإنما استخدمت تعصبها تجاه الإسلام.
—————
وثائق بنما: الكنز الدفين من أغنياء وأقوياء يخفون الثروة
وثائق بنما هي تسريب غير مسبوق لنحو 11.5 مليون وثيقة من قاعدة بيانات رابع أكبر مكتب محاماة في العالم، موساك فونسيكا. تم الحصول على التقارير من صحيفة “دويتشه تسايتونج” الألمانية التي أعطت نسخة منها إلى الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين (ICIJ)، والذي بدوره قدم التقارير لشبكة واسعة من الشركاء الدوليين، بما في ذلك الجارديان وهيئة الإذاعة البريطانية. وتظهر الوثائق الطرق التي تمكن الأغنياء من استغلال الأنظمة الضريبية الخارجية السرية. وكشفت الوثائق 12 من قادة العالم موجودة أسماؤهم ضمن 143 سياسيا وعائلاتهم ومساعديهم المقربين من حول العالم، المعروف أنهم يستخدمون الملاذات الضريبية في الخارج. على سبيل المثال، قاد تعقب ملياري دولار إلى اسم فلاديمير بوتين. فالصديق المقرب للرئيس الروسي عازف الكمان سيرغي رولدوكين، متورط في تهريب الأموال من مؤسسات بنكية عمومية روسية إلى الخارج، وقد وصلت بعض من هذه الأموال إلى منتجع خاص للتزلج شهد عرس كاترينا، الابنة الصغرى لبوتين، عام 2013. ومن بين قادة العالم الذين لهم ثروات بالخارج رئيس وزراء باكستان نواز شريف، وإياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق، ورئيس أوكرانيا بيترو بوروينكو، وعلاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق، ورئيس وزراء أيسلندا سيغموندور غونلوغسون. كما تجنب صندوق استثماري عابر للبحار يديره والد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاضطرار لدفع الضرائب في بريطانيا عن طريق التعاقد مع مجموعة من سكان جزر البهاما للتوقيع عنه على أوراقه. وقد تم تسجيل الصندوق مع الإيرادات والجمارك منذ إنشائه، وقدم بالتفصيل العوائد الضريبية في كل عام. ولدى شركة “موساك فونسيكا” البنمية، فروع في جميع أنحاء العالم، ويضم موقعها الإلكتروني شبكة عالمية يعمل بها 600 شخص في 42 دولة. كما أن لديها امتيازات في جميع أنحاء العالم، حيث تقوم الشركات التابعة المملوكة بشكل منفصل بتجنيد عملاء جدد وتكون لهذه الشركات الحقوق الحصرية لاستخدام علامتها التجارية. وتعمل موساك فونسيكا في بلدان الملاذات الضريبية الآمنة بما في ذلك سويسرا وقبرص وجزر العذراء البريطانية، والبلدان التابعة للتاج البريطاني، مثل جيرنسي وجيرسي وجزيرة مان.. [المصدر: صحيفة الغارديان]
إن تسريب المعلومات التي تضر بالأثرياء أو المصالح الغربية هو أمر روتيني. تسريبات بنما تتبع ملفات سنودن، وويكيليكس. ما تظهره التسريبات بشكل عام هو كيف يمكن لعصابة صغيرة من الناس أن تقرر مصير المليارات من الناس من خلال القنوات السرية والفساد. إن التسريبات هي احتجاج ضد ظلم الديمقراطية والرأسمالية الغربية الليبرالية، وتفتح أعين أولئك الذين يفكرون في التمرد ضد النظام السياسي القائم.
—————
باكستان تعلق مرة أخرى المحادثات العبثية مع الهند، وتقول لا لوكالة الاستخبارات الوطنية
قالت باكستان يوم الخميس إنه تم تعليق عملية الحوار مع الهند وأن مسألة السماح لفريق وكالة الاستخبارات الوطنية (NIA) بزيارة إسلام أباد للتحقيق في هجوم باثانكوت الإرهابي غير واردة. وقال المفوض السامي الباكستاني لدى الهند محمد عبد الباسط أيضا إن اعتقال الجاسوس الهندي المزعوم، كولبوشان جادهاف، أثبت مزاعم إسلام أباد أن نيودلهي تسبب الاضطرابات في بلوشستان. وردا على سؤال في نادي المراسلين الأجانب عن لقاء بين وزيري خارجية البلدين، قال عبد الباسط: “ليس هناك أية محادثات مقررة بين البلدين، أعتقد أنه في الوقت الحاضر هناك وقف لعملية السلام”. وقال عبد الباسط “الهند ليست مستعدة بعد”، ولكن سرعان ما أضاف “يمكننا حل القضايا فقط من خلال الحوار”. وهذا هو أول تصريح رسمي من باكستان حول أحدث انهيار لعملية السلام المتأرجحة مع الهند. بعد زيارة فريق من المسؤولين الباكستانيين منطقة باثانكوت للتحقيق في الاتهامات الهندية بأن الإرهابيين الباكستانيين هم المسؤولون عن الهجوم في 2 كانون الثاني/يناير، توقعت نيودلهي أن تسمح إسلام أباد لفريق وكالة التحقيقات الوطنية بزيارة هذا البلد للمضي قدما بالتحقيق. وقد استبعد عبد الباسط هذا الاحتمال، وقال “التحقيق (في هجوم باثانكوت) ليس حول مبدأ المعاملة بالمثل”.
وفي وقت سابق أشار عبد الباسط أثناء قراءته لبيان معد سلفا، إلى اعتقال الجاسوس الهندي المزعوم جادهاف في بلوشستان الشهر الماضي، وقال إن ذلك “يؤكد ما كانت تقوله باكستان طوال الوقت”. “نحن على علم بجميع أولئك الذين يسعون إلى خلق الاضطرابات في باكستان وزعزعة استقرار البلاد، حتما سيفشلون”. وقال إن باكستان اعتقلت العشرات من نشطاء الإرهاب الذين لديهم “ارتباطات خارجية” خلال الشهر الماضي. وقال “إن وجود مثل هذه العناصر مقلق جدا، على أقل تقدير”. وتحدث أيضا عن جامو وكشمير، وقال “إن محاولات وضعها على نار هادئة ستكون لها نتائج عكسية” وأضاف قائلا إنه “السبب الجذري لعدم الثقة المتبادلة، وغيرها من القضايا الثنائية”. لافتا الى أن “حل (نزاع) جامو وكشمير ينبغي أن يكون منصفا وعادلا” [المصدر: صحيفة خليج تايمز].
على الرغم من دعم الهند للتمرد في بلوشستان وتعاونها الوثيق مع المخابرات الأفغانية، تصر إسلام أباد على عقد عملية حوار غير مجدية التي ظلت مستمرة على مدى عقود. إن عملية الحوار حول كشمير ليست هي مبادرة باكستانية ولا هندية. بل إن أمريكا هي من ترأس الإشراف على عملية الحوار، والتي تهدف إلى إلغاء وصلة كشمير واستئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين، بحيث يمكن أن تجعل شبه القارة الهندية كقوة موازية للصين.