Take a fresh look at your lifestyle.

تحركات الملك سلمان وتحالفاته تنفيذ لمخططات الكفار وليس نصرة للإسلام والمسلمين

 

 

تحركات الملك سلمان وتحالفاته

 

تنفيذ لمخططات الكفار وليس نصرة للإسلام والمسلمين

 

 

 

الخبر:

 

عقد الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس في اليوم الثاني من زيارته إلى تركيا، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس رجب طيب أردوغان، تطرقت إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات الدولية… وجاء في كلمته: إن واقعنا يحتم علينا اليوم العمل معا في خلق بيئة ملائمة تسمح لشعوب المنطقة بتحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية، وأوضح أن مباحثاته مع أردوغان ستفضي إلى ترسيخ العلاقات الاستراتيجية وتعزيز الروابط بين البلدين، وفي نهاية حديثه أكد الملك سلمان على التحالف الاستراتيجي الجماعي للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب مشددا على الرسالة التي تحدث عنها قادة التحالف من خلال (رعد الشمال) أنها رسالة لكل من يحاول المساس بأمن هذه الدول واستقرارها. (جريدة الشرق الأوسط الأربعاء 6 رجب 1437هـ الموافق 13 نيسان/أبريل 2016م)

 

التعليق:

 

يرى المشاهد ما يدور من تحركات سياسية للملك سلمان بين مصر وتركيا وتكليف ابنه بزيارة الأردن، والإمارات والكويت، وهذه التحركات تسير مطردة مع التحالف العسكري الإسلامي المزعوم، فما هذا الذي يسعى لتعزيزه الملك سلمان وما الهدف من هذا العمل؟ وكأن هناك عزماً على حشدٍ ليوم معلوم بذريعة (محاربة الإرهاب).

 

فأي إرهاب هذا الذي يدندنون من أجله حكام السعودية وتركيا ومصر؟ واجتمع من أجله القاصي والداني من حكام المنطقة في تحالف عسكري فريد من نوعه ولأول مرة منذ تاريخ نشأتهم؟ وما الهدف من (محاربة هذا الإرهاب)؟

 

هل استفاق هؤلاء الحكام على ضرورة نشر العدل في الأرض بعد أن ملئت ظلما وجوراً وفسادا ودماراً وكفراً من “الإرهابيين”؟ أم استفاقوا لأن يوحدوا بلاد المسلمين أو ليحموا ثروات بلدانهم من السلب والنهب والاغتصاب؟ أم أقاموا حلفهم العسكري لأنه قد عزّ عليهم اليوم تخلّف المسلمين فأقسموا بالله أن ينصروا الأمة الإسلامية ويعملوا ثم يسهروا على نهضتها ويبذلوا الغالي والنفيس من أجلها؟ أم أنهم أرادوا بوحدتهم العسكرية الإسلامية إعلان الجهاد في سبيل الله لكسر الحواجز المادية وإقامة شرع الله وإعادة أمة الإسلام إلى عظيم عهدها؟ أم أنه قد بلغ السيل الزبى من دولة يهود واحتلالها وقتلها لأهلنا في فلسطين فأقسموا على نجدتهم ونصرتهم؟ أم أنهم أقاموا حلفهم العسكري الإسلامي حتى يوقفوا سيل البراميل المتفجرة التي تنزل على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ في الشام النازف؟ أم هل يستخف هؤلاء بنا وبالمسلمين؟

 

في الحقيقة لم يكن تحرك الملك سلمان بين مصر وتركيا إلا لأمر وتدبير ومكر بيته أسيادهم الأمريكان، وأمروه فنفذه، فمحاربة الإرهاب الذي يدعونه قد أصبح شعارا تافها فضفاضا ممجوجا، لم يعد هناك عاقل أو جاهل يستسيغه أو يقبله أو ينطلي عليه، لقد أصبح الناس يفهمون ألاعيب هؤلاء الحكام ويعونها ويعون أنهم كانوا وما زالوا دمى يلعب بها أطفال أمريكا.

 

فأي همة وغيرة وحمية أصابت هؤلاء الحكام لحلف عالمي عسكري يسمونه إسلامياً، وأي إرهاب هذا الذي عزموا على حربه؟

 

لقد أرانا هؤلاء الكذابون من المتحالفين وأروا أهل الشام كيف سكتوا وأعانوا النظام السوري على قتل المدنيين العزل وتدمير البيوت على رؤوسهم، ولو أرادوا حقا نصرتهم لهددوا بقصف أي طائرة تقصف المدنيين أو ترمي عليهم البراميل المتفجرة والصواريخ.

 

ولو أرادوا محاربة الإرهاب حقاً لأغلقوا مضيق البوسفور على المعونات العسكرية التي تصل إلى النظام السوري، ولأغلقوا عليه الطرقات البرية والبحرية والجوية.

 

ولو أرادوا محاربة الإرهاب لعملوا بقوتهم هذه وتحالفهم العسكري الإسلامي على إزالة  كيان يهود من الوجود.

 

فأي إرهاب يخاف هؤلاء ويحاربون؟ وأي تحالف عسكري إسلامي يدعون؟ ومن أين لهم بهذه التسمية الشاذة التي تشبه شذوذهم؟ فهل في الإسلام شيء اسمه التحالف الإسلامي العسكري؟ ليس في الإسلام إلا شيء واحد اسمه جيش الجهاد، فهل تجرؤون إن كنتم صادقين على إعلان الجهاد لنصرة المسلمين وتحرير بلادهم؟

 

لقد كان هذا ديدنكم يا أيها المتحالفون أن لم نسمع منكم يوما منذ نشأتكم أن توجهتم لقتال أمريكا أو بريطانيا أو غيرهما من المستعمرين والمحتلين لبلاد المسلمين، أو أنكم قد عزمتم وحزمتم أمركم يوما لقتال كيان يهود أو نصرة المسلمين في أي مكان.. فما بالنا نرى العزم والحزم والتحالفات تترى لتقتيل أبناء المسلمين؟!!

 

حقا لقد تحقق فيكم قول الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبد الله القحطاني – بلاد الحرمين الشريفين

2016_04_16_TLK_3_OK.pdf