Take a fresh look at your lifestyle.

مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBI يتبع فشل استراتيجية “المنع” البريطانية عن طريق التجسس على الشباب المسلم عبر شبكة “لجان المسؤوليات المشتركة”

 

مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBI يتبع فشل استراتيجية “المنع” البريطانية

 

عن طريق التجسس على الشباب المسلم عبر شبكة “لجان المسؤوليات المشتركة

 

 

الخبر:

 

إن خطة مكتب التحقيقات الفدرالي FBI لحشد قادة الجالية المحلية في “لجان المسؤولية المشتركة” في جميع أنحاء البلاد بهدف تحديد الأفراد “المتطرفين” يثير القلق بين نشطاء الحقوق المدنية.

 

وقال عبد أيوب، المدير القانوني للجنة مناهضة التمييز الأمريكي – العربي ومناهضة العنصرية، أن لجان المسؤولية المشتركة، والمعروفة باسم SRCs، “توسع برنامج المخبر تحت ستار برنامج التدخل، والذي يناقضها تماماً”.

 

إن فكرة مكتب التحقيقات الفدرالي FBI هي أن يقوم الأخصائيون الاجتماعيون والمعلمون والعاملون في مجال الصحة العقلية، والشخصيات الدينية، وغيرهم بمنع الشباب الذين يعتقدون أنهم على الطريق نحو التطرف. وقد تم الكشف عن البرنامج لأول مرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بينما لا تزال التفاصيل شحيحة، ويعتقد أنه تم وضعه على غرار برامج مماثلة “لمكافحة التطرف” في بريطانيا. (المصدر:theintercept )

 

التعليق:

 

لقد مدد مكتب التحقيقات الفدرالي مجالات مساحات التحقيق الجنائية لتشمل الآن الجالية الإسلامية لأنه يستهدف بشكل مباشر الشباب المسلم من خلال تعيين الآباء والمعلمين والصحة والأخصائيين الاجتماعيين والشباب للتجسس لصالحهم. ويتوقع مكتب التحقيقات الفيدرالي أن خلايا مراقبة المسلمين والمعروفة باسم “لجان المسؤوليات المشتركة” ستسلم الشباب المسلم إلى السلطات باسم مكافحة التطرف والراديكالية. ووفقا لليزا أو. موناكو، مساعدة رئيس شؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، كما نشر في موقع البيت الأبيض فإن أنواع السلوكيات التي يتوقع الإبلاغ عنها بالغة الدقة لا يمكن وصفها، “على سبيل المثال، قد يرى الآباء تغيرات مفاجئة في شخصية أطفالهم في المنزل – كأن يصبحوا جدليين؛ أو قد يلاحظ الزعماء الدينيون اشتباكات غير متوقعة بسبب خلافات عقائدية؛ أو قد يسمع المعلمون طالباً يبدي الاهتمام في السفر إلى منطقة نزاع في الخارج؛ أو قد يلاحظ أصدقاء وجود اهتمام جديد في مشاهدة أو تبادل مواد عنيفة”.

 

إن صانعي السياسات الحكومية، وسلطات الاستخبارات والشرطة، يحملون رأياً مفاده أن الجالية المسلمة الأمريكية ستكون أكثر تعاونا في إقامة شبكة من الجواسيس المسلمين من نظرائهم في بريطانيا. وهذه حقيقة ثابتة أن تنفيذ “برنامج المنع” في بريطانيا قد فشلت فشلا ذريعا، حيث إن 8.6% فقط من التقارير صدرت من داخل الجالية الإسلامية. وكانت الغالبية العظمى من التقارير من مهنيين غير مسلمين يعملون بين الشباب المسلم.

 

ومن الأمثلة على هذا التعاون الواضح مع السلطات والجالية الإسلامية يمكن ملاحظته في ديربورن بولاية ميشيغان. ووفقا لتقارير صحفية فإن قسم الشرطة على سبيل المثال يقوم بزيارات منتظمة إلى مدارس ديربورن الـ38 ومساجدها العديدة. ويرعى رئيس الشرطة، رون حداد، برنامجاً يسمى “تصعيد”، والذي يتضمن حفلاً سنوياً لتوزيع الجوائز (والقادم بتاريخ 12 نيسان/أبريل) للأشخاص الذين يبلغون عن الجرائم. وقد قام آباء مسلمون مرتين على الأقل في السنوات القليلة الماضية، بتسليم أبنائهم خوفا عليهم من تأثير تنظيم الدولة أو تأثير الأكاذيب على الإنترنت، بحسب حداد، فإن آباء مسلمين سلموا أبناءهم. وفي حالة أخرى، قام طالبٌ في مدرسة ثانوية ذات أغلبية مسلمة بالإخبار عن طالب مثير للقلق.

 

وقد صمم مكتب التحقيقات الفدرالي أيضا موقعاً إلكترونياً لتوفير التوعية حول مخاطر متطرفي العنف المفترسين على شبكة الإنترنت، والذي شمل مداخلات من قادة الجالية المحلية والمعلمين والطلاب. ويسمى هذا الموقع، “لا تكن ألعوبة”، ومن المفترض أن يتم استخدامه من قبل المعلمين والطلاب لمساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي لمنع التطرف العنيف للشباب.

 

إن تنميط الشباب المسلم من قبل المعلمين وإنفاذ القانون يعزز انعدام الثقة بين الطلاب ورموز السلطة، الذين سيكونون بمثابة المخبرين الفعليين. فمثال أحمد محمد ذي الـ14 عاما الذي أحضر إلى المدرسة ساعةً صنعها في البيت، أو المعلم في ولاية تكساس الذي وصف طالباً في الصف السابع بأنه “إرهابي” عندما كان يضحك وهو يشاهد فيلم “Bend It Like Beckham”.

 

إن الهدف الرئيسي لدى الحكومات الديمقراطية العلمانية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والحكومات الأوروبية وأستراليا وغيرها في الأعمال الشرطية وتجريم الشباب المسلم من خلال شبكة من الجواسيس في الجالية، إن الهدف هو لإجبارهم على تبني وممارسة إسلام علماني شخصي، كدين فردي، على قدم المساواة مع الأديان الأخرى وإخضاعهم للنظام الديمقراطي العلماني السائد. في المقابل، فإن الهدف هو دمج الشباب من خلال إشراكهم في الحياة السياسية، والرياضية، والثقافية، وصرفهم بعيدا عن المفاهيم العقائدية الإسلامية الأساسية، وعن أعمال مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واعتماد مفهوم أمة عالمية واحدة والعمل لمصالحها، كالخلافة والجهاد، ومحاسبة الحكام، وعرض الحياة الإسلامية كبديل جذري للنظام الحالي.

 

ولذلك، فإن المعركة من أجل دمج الشباب المسلم في مجتمع أمريكا الليبرالي العلماني قد فشلت من خلال أي شكل من أشكال الإدانة الفكرية المعتمدة فقط على الإكراه والإجبار.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ثريا أمل يسنى

 

 

2016_04_21_TLK_2_OK.pdf