Take a fresh look at your lifestyle.

إلى جريدة الأهرام! لن تستطيعوا تغطية شمس الحقيقة بغربال الكذب

 

إلى جريدة الأهرام!


لن تستطيعوا تغطية شمس الحقيقة بغربال الكذب

الخبر:

نشر موقع جريدة الأهرام، في 2016/4/20م، مقالا للكاتب طارق الشيخ بعنوان: “تنظيم حزب التحرير المحظور وأحلام الخلافة في تركيا” أورد فيه الكاتب جملة من المغالطات والأكاذيب معترضا على عقد حزب التحرير / ولاية تركيا مؤتمر الخلافة في قلب العاصمة التركية أنقرة، شارك فيه حشد من آلاف الحضور للدعوة لإقامة دولة الخلافة، وتعمد الكاتب التدليس والتلبيس على القارئ بالزعم الكاذب أن حزب التحرير يعمل على تدمير المجتمعات بالتحريض على الكراهية وإثارة الفتن.

التعليق:

ليس غريبا على جريدة الأهرام التي تأسست على أيدي نصارى عملاء للاستعمار الإنجليزي الذي هدم دولة الخلافة وعطل الحكم بشريعة الإسلام، ليس غريبا أن تروج هذه الجريدة، لأكاذيب ومغالطات تفتري فيها على الدعوة للتحرر من الهيمنة الاستعمارية الغربية، وعلى إعادة وحدة الأمة الإسلامية تحت راية الخلافة على منهاج النبوة، ولعلي أذكّر بالحقائق التالية باختصار:

1- إن إقامة الخلافة هي فريضة شرعية لا ينكرها إلا فاسق أو جاهل أو خائن عميل للاستعمار الغربي.

2- إن حزب التحرير في دعوته الأمة الإسلامية للعمل لإقامة دولة الخلافة يسير متأسيا بطريقة الرسول المصطفى r، أي بالصراع الفكري والكفاح السياسي، دون اللجوء إلى العمل المادي، وتاريخ الحزب خير شاهد على ثباته بالتمسك بالنهج النبوي رغم ما اقترفه الحكام المجرمون من مظالم وممارسات قمعية بحق الحزب وشبابه، فتمسك دوما بمنهج الرسول: «صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة»، و«سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله»، مع أن حكام اليوم يحكمون بشرائع الكفر وليس بشريعة الإسلام.

3- إن الخلط بين الحزب وتنظيم الدولة أو القاعدة لا محل له من الصواب، بل هو افتراء متعمد، فأي شخص يدرك أن حزب التحرير انطلق في دعوته وعمله لإقامة الخلافة عام 1953م، ولم يكن حينها ذكر ولا وجود لا للقاعدة ولا لتنظيم الدولة…

4- إن الحزب أبدى دوما حرصه على دماء الناس جميعا، مسلمين وغير مسلمين، وحرّم دوما الاقتتال الداخلي بين صفوف الأمة، كما حرّم الاستعانة بالدول الأجنبية الاستعمارية، أو بحكام المسلمين الخونة الذين يخدمون السياسات الاستعمارية. وليس في خطاب الحزب، ولا في الخطاب الإسلامي، ما يدعو إلى الكراهية والحقد ضد الناس، وإن كان هناك خطاب صريح واضح بمقارعة الاستعمار الكافر وعملائه الخونة.

5- لقد تمكن الحزب، بفضل من الله وتوفيقه، أن ينشر دعوته في عرض بلاد المسلمين وطولها من الشرق إلى الغرب كما شهد على ذلك مؤتمر أنقرة المذكور وغيره من المؤتمرات من تونس إلى بيروت والشام والأردن وفلسطين والسودان إلى إندونيسيا وماليزيا، وهذا ما يغيظ الغرب الكافر وأدواته من الأنظمة العميلة في المنطقة، ولن يضيره إرجاف المرجفين ولا تخذيل المخذلين، بل هو ماض في كفاحه متيقنا من نصر الله لهذا الدين العظيم، شاء من شاء وأبى من أبى، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ليست حلمًا طوباويًا ولا أمنيةً من الأماني، بل هي وعد الله الحق وبشرى رسوله r الصادقة، وإن غدا لناظره قريب.

6- ختاما نذكر أننا كنا أرسلنا تعقيبا إلى موقع الجريدة ولكنهم عملا بسياسة الافتراء والكذب المتعمد رفضوا نشره، وهذا يوثق زيف دعواهم الكاذبة بحرية الرأي، فالأهرام تمنح لنفسها حق الافتراء وتمتنع عن توضيح الحقائق. وليس في هذا ما يضيرنا، فالأهرام، ومن على شاكلتها، لا تستطيع حجب شمس الحقيقة بغربال كذبها، ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَىْ أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

2016_04_24_TLK_3_OK.pdf