Take a fresh look at your lifestyle.

وزير التطبيع لا يرى مانعا في التفريط في أرض من تونس لأمريكا

 

وزير التطبيع لا يرى مانعا في التفريط في أرض من تونس لأمريكا

 

 

الخبر:

 

تعقيبا على سؤال النائب فيصل التبني عن حزب صوت الفلاحين المتعلق بمنح تونس قطعة أرض لأمريكا كتعويض عن الأضرار التي لحقت بالسفارة الأمريكية في أيلول/سبتمبر 2012، قال خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية بأن الحكومات المتعاقبة منذ سنة 2012 عبرت عن قبولها مبدأ التعويض للحفاظ على العلاقات المتميزة مع الجانب الأمريكي ودرءا للآثار السلبية لعملية الاعتداء.

 

التعليق:

 

مرة أخرى يؤكد مسؤول حكومي عزم حكومته على المضي قدما في التفريط في أرض السفارة وتمليكها للأمريكان بعقود رسمية، ويحاول إقناع الناس بأن المسألة عادية ومعمول بها في العديد من الدول، والحقيقة أنه لا تقبل بها إلا الدول الضعيفة بضعف من يحكمونها، فالمسألة ليست مسألة تعويضات تبحث عنها أمريكا التي تزعم بأنها تدعم تونس في حربها على (الإرهاب) عبر منحها هبات عسكرية تفوق قيمتها قيمة الخسائر المصرح بها في أحداث السفارة بأضعاف، وإنما هو عزم من أمريكا أن لا تفرط في أي فرصة للاستيطان في أي شبر من شمال أفريقيا، خاصة إن كان بمواصفات كالتي تتميز بها أرض البحيرة حيث تقع أبرز السفارات والشركات والمؤسسات المهمة.

 

ويذكر أن الجهيناوي وزير الخارجية، في ذمته تاريخ سياسي عنوانه التطبيع؛ إذ شغل مسؤولية إدارة مكتب بن علي في تل أبيب، فلا غرابة أن يقبل باستيطان أمريكي في أرض تونس، بل إن تعيينه في هذا المنصب لا يعود لكفاءة أو إخلاص ولا تقتضي ذلك، لأن دوره يجب أن يقتصر على إعلان ما يسطر لتونس من سياسة خارجية ضمن السياسات الدولية والإقليمية للدول الاستعمارية.

 

وإن كانت مسألة التفريط في أرض السفارة دلالة واضحة على ارتهان السياسيين والحكومات للغرب ومصالحهم، ولكن الأمر لا يقتصر على ذلك، فلقد أصبحت هذه القوى المعادية لأهل تونس تستبيح أمن المنطقة وخيرات أرضها وعقيدة شعبها ليس من الخارج بل من مكاتبها داخل وزارات ينفق عليها من المال العام، أي من داخل مؤسسات الحكم في تونس.

 

ولكن اليوم أصبحت حبائل الاستعمار واضحة بوعي يزداد عند الناس وبكشف سياسي من الصادقين، لا ينقصه إلا موقف حق لكفِّ العابثين من الضعفاء والعملاء عن التفريط في البلد لدول الاستعمار رعاة الإرهاب العالمي ويعيدوا الأمر إلى أهله بدعم المخلصين ومساندتهم في إعادة حكم راشد لا يطلب النصر إلا من الله ولا سند له إلا من أهل البلد.

 

﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. محمد ياسين

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

 

 

2016_04_28_TLK_3_OK.pdf