الجولة الإخبارية 2016/04/22م
(مترجمة)
العناوين:
- · روسيا تعزز أسطولها من الغواصات، وتصاعد حدة التوتر مع الولايات المتحدة
- · في زيارته للسعودية، أوباما يعمل على تهدئة توترات الخليج مع الولايات المتحدة
- · رئيس الجيش يقيل ستة ضباط فاسدين في باكستان
التفاصيل:
روسيا تعزز أسطولها من الغواصات، وتصاعد حدة التوتر مع الولايات المتحدة
الغواصات الهجومية الروسية، الأكثر منذ عقدين، باتت تجوب سواحل الدول الاسكندنافية واسكتلندا والبحر المتوسط وشمال الأطلسي في ما يصفه مسؤولون عسكريون غربيون بأنه زيادة ضخمة في الوجود الروسي البحري يهدف إلى تحدي هيمنة أمريكا وحلف شمال الأطلسي في البحار. وكان الأدميرال مارك فيرجسون، قائد القوات البحرية الأمريكية في أوروبا، قد قال في الخريف الماضي إن كثافة دوريات الغواصات الروسية قد ارتفعت بنسبة 50 % خلال العام الماضي، مستشهداً بتصريحات أدلى بها قائد البحرية الروسية الأدميرال فيكتور شيرموف. ويقول محللون إن هذه الوتيرة لم تتغير منذ ذلك الحين. إن الدوريات هي العلامة الأكثر وضوحا على تجدد الاهتمام في حرب الغواصات من قبل الرئيس فلاديمير بوتين، الذي أنفقت حكومته المليارات من الدولارات لبناء فئات جديدة من الغواصات التي تعمل بواسطة وقود الديزل فضلا عن الغواصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية وتعد أكثر هدوءا، وأفضل تسليحا ويتم تشغيلها من قبل طواقم أكثر كفاءة عما كان عليه الحال من قبل. هذه التوترات هي جزء من تنافس وحشد عسكري واسع يردد أصداء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا. وتستعرض موسكو قوتها ليس فقط في شمال المحيط الأطلسي ولكن أيضا في سوريا وأوكرانيا وتبني ترسانتها النووية وقدراتها الإلكترونية فيما يقوله مسؤولون عسكريون أمريكيون أنه محاولة لإثبات أهميتها بعد سنوات من التدهور الاقتصادي والتقشف. ويرى محللون عسكريون أمريكيون مستقلون في زيادة دوريات الغواصات الروسية تحديا شرعيا للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. حتى بعيدا عن التوترات، هناك احتمالية وقوع حوادث أو سوء تقدير. ولكن أيا كان التهديد فإن البنتاغون أيضا يستخدم الدوريات الروسية كحجة أخرى للمطالبة بميزانيات أكبر للغواصات والحرب المضادة للغواصات. وقال الأدميرال جون م. ريتشاردسون، رئيس العمليات البحرية في مقابلة “نحن نعود إلى منافسة القوى العظمى”. لكن الأمن القومي والاستراتيجيات البحرية الروسية المنقحة مؤخرا تؤكد الحاجة للقوات البحرية الروسية لإظهار القوة والوصول إلى المحيط الأطلسي الأوسع وكذلك منطقة القطب الشمالي. وتتواجد الغواصات وسفن التجسس الروسية في الوقت الحالي بالقرب من الكابلات البحرية الحيوية التي تحمل أغلب الاتصالات العالمية عبر الإنترنت، مما يثير مخاوف بعض المسؤولين العسكريين والمخابرات الأمريكية من أن الروس قد يهاجمون تلك الخطوط في أوقات التوتر أو الصراع. وقال محللون في الجيش والمخابرات الأمريكية أن روسيا تبني أيضا طائرة تحت البحر بدون طيار قادرة على حمل سلاح نووي تكتيكي صغير لاستخدامها ضد الموانئ أو المناطق الساحلية. ومثل الولايات المتحدة، تقوم روسيا بتشغيل غواصات كبيرة تعمل بالطاقة النووية والتي تحمل صواريخ نووية بعيدة المدى وتمكث لمدة أشهر مختبئة في أعماق المحيط. تلك الغواصات، على الرغم من أنها فتاكة، إلا أنها لا تقوم بدوريات مثل الغواصات الهجومية، ولا تشكل نفس القدر من الاهتمام لمسؤولي البحرية الأمريكية. “في هيكل البحرية الروسية، الغواصات هي جواهر التاج للقوة القتالية البحرية” قال ماغنوس نوردينمان، مدير المجلس الأطلسي لمبادرة الأمن عبر الأطلسي في واشنطن. “الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم تركزا على العمليات المضادة للغواصات في الآونة الأخيرة، لقد تركت هذه المهارة تتدهور”. ويقول مسؤولون أمريكيون وغربيون، وهذا ما سمح لعودة روسيا السريع، جزئيا ردا على ما يقولون إنه خوف روسيا من أن يتم تطويقها. وقال الأميرال فيرغسون في مقابلة “لا أعتقد أن الكثير من الناس يفهمون الطريقة الحشوية التي تعتبر روسيا حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي تهديدا وجوديا لها” [المصدر: نيويورك تايمز].
عصر الأحادية القطبية الأمريكية يتقدم سريعا نحو النهاية، والعالم يشهد مرحلة جديدة من التعددية القطبية. القوى العظمى مثل روسيا والصين وغيرها يتحدّون علنا هيمنة أمريكا في أجزاء مختلفة من العالم. يبقى أن نرى ما إذا كان العالم الإسلامي يمكنه الاستفادة من هذا التنافس بين القوى العظمى، والظهور كقوة عظمى. طوال أكثر من ألف سنة كانت الخلافة هي الدولة الرائدة في العالم، وسوف تظهر مرة أخرى لتأخذ مكانتها اللائقة.
قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾
—————-
في زيارته للسعودية، أوباما يعمل على تهدئة توترات الخليج مع الولايات المتحدة
تكلف الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتخفيف حدة التوتر مع حلفائه في الخليج الفارسي الخميس، متعهدا بتقديم الولايات المتحدة المساعدة في مواجهة إيران وغيرها من التهديدات الأمنية. لكنه فشل في الحصول على الالتزامات التي كان يسعى لها لزيادة المساعدات الاقتصادية للعراق. رحلة أوباما إلى المملكة العربية السعودية – الرابعة وربما الأخيرة خلال فترة رئاسته – لم تسفر عن أي اختراقات كبرى. وقال أوباما إن قادة دول الخليج الذين حضروا القمة الإقليمية اتفقوا على تكثيف الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن لم يحدد التفاصيل. ووصف المحادثات بأنها فرصة لتوضيح سوء الفهم بين الحلفاء، مؤكدا أن الولايات المتحدة وشركاءها دول الخليج كانت لديهم “خلافات تكتيكية” ولكن الأهداف نفسها. وقال أوباما في ختام الزيارة التي استمرت يومين “هناك الكثير من التوتر الذي كان مبالغاً فيه دائما”. السعودية، مثل الدول الأخرى في المنطقة التي أهلها من السنة، تشعر بالقلق من صفقة أوباما النووية مع إيران وتشكك في نهجه في سوريا. مجيء أوباما إلى اجتماع مجلس التعاون الخليجي ليس فقط لحث أعضائه إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التحديات الأمنية الشائكة ولكن أيضا لتقديم تطميناته الخاصة. زيارته على الرغم من أنها كانت قصيرة، وضّحت حدود ما يمكن تحقيقه عندما تستنفد الميزانيات الخليجية بسبب تراجع أسعار النفط وتطلع المنطقة بشغف إلى ما بعد أوباما. يترك أوباما منصبه في كانون الثاني/يناير بعد ثماني سنوات اعتبرها القادة السعوديون بأنها أشارت إلى التحول في الولاءات التقليدية للولايات المتحدة بعيدا عن السعودية وتجاه إيران. وناشد أوباما، في لقاءاته مع العاهل السعودي الملك سلمان، والأمراء حكام قطر والكويت وغيرهم، ناشدهم بتقديم المزيد من الدعم المالي والسياسي للعراق، إلا أن الدول الخليجية أبدت ترددا في المساعدة قبل تقديم الحكومة العراقية مزيدا من التقدم نحو الاستقرار وجلب السنة إلى العملية السياسية. وفي تحول في اللهجة بعد يوم واحد فقط من هذا التصريح، قال أوباما إن على الولايات المتحدة والدول الخليجية الانتظار لرؤية مدى قدرة العراق على حل الأزمة السياسية قبل تقديم المزيد من المساعدات. وحذر من أن شلل العملية السياسية يعيق الجهود الأمريكية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وإعادة بناء البلد الذي مزقته الحرب. وقال أوباما “هناك الكثير من التحديات الكبيرة في بغداد في الوقت الراهن”. وأضاف “من المهم للولايات المتحدة التأكد من أن الدولارات المقدمة إلى العراق ستنفق على وجه فعال مع تسوية للمشاكل السياسية هناك.” وأشاد أوباما برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه “شريك جيد” بالنسبة للولايات المتحدة ولكنه قال إنه قلق بشأن قبضته على السلطة. ولزيادة الضغوط على الزعماء العراقيين، قال أوباما إن من الضروري لسلامة العراق واستقراره وضع اللمسات الأخيرة على مجلس الوزراء بحيث يمكن للبلاد التركيز على المشاكل العميقة على المدى الطويل. وقال أوباما “لديهم الكثير في طبقهم”. “الآن ليس الوقت المناسب لجمود الحكومة أو المشاحنات”. وقال بن رودس، نائب مستشار أوباما للأمن القومي، بأنه لم يكن هناك نقاش للدعاوى في الولايات المتحدة من أجل الإفراج عن 28 صفحة من تقرير حول هجمات 11 أيلول/سبتمبر يعتقد أنها تسلط الضوء عن دور محتمل للسعودية في تنفيذ الهجمات. وقد دفع الجدل بعض أعضاء في الكونجرس الأمريكي إلى تصعيد الضغط لتمرير مشروع يسمح لعائلات ضحايا 9/11 بمقاضاة الحكومة السعودية للتعويض. ولا تزال دول الخليج تشعر بالقلق إزاء استعداد أوباما للتفاوض مع القوة الشيعية المتمثلة في إيران، وسط مخاوف من أن الصفقة للحد من التحركات الإيرانية تجاه الأسلحة النووية سوف تؤدي إلى إعادة التوازن في المواقف الإقليمية على حسابها. وقال أوباما إن الولايات المتحدة ترقى إلى مستوى التزاماتها بموجب اتفاق منح تخفيف العقوبات على طهران في حين تبقى متيقظة حول أنشطة زعزعة الاستقرار بما في ذلك إرسال شحنات الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن التي ساعدت الولايات المتحدة في اعتراضها. وقال أوباما “ليس لأي من دولنا مصلحة في النزاع مع إيران”. [المصدر: ايه بي سي نيوز]
متى سيعلم حكام دول مجلس التعاون الخليجي بأن سلامتهم في قطع كل أشكال العلاقات مع أمريكا؟
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ﴾.
—————–
رئيس الجيش يقيل ستة ضباط فاسدين في باكستان
في تطور غير مألوف، عزل قائد الجيش الجنرال رحيل شريف ما لا يقل عن ستة من كبار ضباط الجيش الباكستاني بتهمة الفساد. وكان جميع الضباط – فريق ركن، ولواء، وثلاثة عمداء وعقيد – قد تم تعيينهم في فيلق الحدود في بلوشستان. وقالت مصادر عسكرية إن القرار كان نتيجة لعملية طويلة من التحقيق، ولكن مصير هؤلاء الضباط ختم من قبل قائد الجيش أمس. وعلى الرغم من عدم وجود أي تأكيد رسمي من الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، قسم العلاقات العامة المشتركة بين الخدمات (ISPR)، حتى تقديم هذا التقرير، فقد عُلم من مصادر موثوقة من داخل المؤسسة العسكرية أن الضباط كانوا متورطين في عمليات تهريب واسعة النطاق والفساد. ووفقا للمصادر، فإن الضابط الأرفع في قائمة الضباط الذين تم عزلهم هو الفريق الركن، عبيد الله خان ختك الذي شغل منصب قائد فيلق الحدود في بلوشستان، وكان آخر منصب شغله هو منصب المفتش العام للأسلحة في القيادة العامة. يليه في القائمة اللواء إعجاز شهيد، الذي كان تعيينه الأخير في منصب قائد فيلق الحدود في بلوشستان. وتضمنت القائمة أيضا ثلاثة عمداء – العميد أسعد شاه زاده، العميد سيف الله والعميد عمير – وعقيد. وقالت المصادر إن القائد العام للجيش رحيل شريف اتخذ القرار في ضوء نتائج تحقيقات شاملة أجراها حينها الجنرال زبير محمود حيات. وقد طلب من الضباط المتهمين إرجاع جميع الأرباح المتراكمة من خلال الفساد، وتم حرمانهم من كل الامتيازات والمزايا التي كانت لديهم باستثناء المعاشات التقاعدية. وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من دعوة قائد الجيش لإجراء مساءلة عامة للجميع دون استثناء، وذلك في حفل أقيم في كوهات، في الوقت الذي بلغت فيه تسريبات بنما الأفق السياسي بالبلاد، وقبل ساعات من وصول رئيس الوزراء نواز شريف من لندن بعد إجراء فحوصات طبية. وكان الجنرال الرحيل قد قال إن القضاء على الفساد أمر ضروري للتضامن والتكامل والازدهار ومستقبل الأجيال القادمة في البلاد، وعرض كل التعاون من قبل القوات المسلحة لتطهير البلاد من آفة الفساد. الأهم من ذلك أنه قال إن استئصال الفساد لا بد منه لمكافحة الإرهاب بشكل فعال وهادف. [المصدر: الأمة]
هؤلاء الضباط تم إبعادهم من المناطق التي تكافح فيها باكستان مع حركات التمرد. وما لم تنشر نتائج التحقيق على العامة، فإن الشكوك ستبقى قائمة حول الدوافع الحقيقية وراء عزل الضباط…