بيان صحفي
كشف سيمور هيرش
اختطاف نفيد بوت بعد كشفه تواطؤ الخونة في القيادة العسكرية في هجوم أمريكا على أبوت أباد
(مترجم)
في 27 من نيسان/ أبريل 2016م، تم نشر بعض المقتطفات من كتاب الصحفي الأمريكي الشهير (سيمور هيرش)، في صحيفة الفجر الباكستانية الناطقة بالإنجليزية، يؤكد فيه أنه مقتنع أن باكستان ساعدت الولايات المتحدة في تصفية أسامة بن لادن، حيث قال (سيمور هيرش) في كتابه الجديد (مقتل أسامة بن لادن): “إن الولايات المتحدة وباكستان توصلتا إلى اتفاق مفاده أن تقوم الولايات المتحدة بمداهمة مجمع بن لادن، وإيهام الرأي العام بأن باكستان على غير علم بالهجوم”.
لم نكن ننتظر شهادة (سيمور هيرش) لإثبات أن الهجوم على أبوت أباد في الثاني من أيار/ مايو 2011م كان بدعم كامل من الخونة في القيادة العسكرية، فأي عاقل يعلم تاريخ الجيش الأمريكي، يدرك أنه يعجز عن شنّ أي هجوم داخل دولة قوية مثل باكستان ما لم يكن متأكدًا من أنه لن يواجه أية مقاومة أو رد فعل لا يستطيع السيطرة عليه.
لذلك، فإنه بعد الهجوم مباشرة، أصدر نفيد بوت (الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان) بيانًا كشف فيه خيانة القيادة السياسية والعسكرية. ففي الثاني من أيار/ مايو 2011 قال نفيد بوت، في بيان صحفي رقم (pk11021pr): “إن عملية أبوت أباد تمثل هجومًا سافرًا من قبل الحكام الخونة ضد سيادة باكستان… ولتجنب الحرج، نفى النظام بقيادتيه السياسية والعسكرية رسميًا أي تورط أو معرفة بالهجوم، وقد تسربت بعض التقارير تؤكد أن العملية لم تكن ممكنة الحدوث من دون تواطؤ الاستخبارات الباكستانية”. كما انتقد نفيد بوت بشدة بيان الجنرال كياني الذي صدر لتهدئة الغضب الشعبي العارم ضد الولايات المتحدة، والذي طلب فيه من الأمريكيين تقليص أعداد القوات الأمريكية في باكستان، فقال نفيد بوت في السادس من أيار/ مايو 2011م: “إن قائد أكبر قوة مسلحة في العالم الإسلامي يطلب من أمريكا تقليص تواجد قواتها في باكستان… يجب علينا أن لا ننسى أن كياني كان رئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية عندما تم ذبح الأطفال الأبرياء في جامعة حفصة في مجزرة المسجد الأحمر، وكياني هو من لبّى الإملاءات الأمريكية بالبدء بعمليات عسكرية في (وادي سوات)، و(باجور) و(جنوب وزيرستان) و(أوراكزاي)، مما أسفر عن مقتل الآلاف من المسلمين… لذلك، ليس هناك أي شك في أن كياني وقيادته العسكرية الحالية ليس أقل خيانة من مشرف، بل في واقع الأمر هو متقدم بضع خطوات في الخيانة عن مشرف”.
بعد فضح خيانة القيادة العسكرية، تعرض نفيد بوت للاختطاف من قبل بلطجية الجنرال كياني والجنرال شجاع باشا، وحتى بعد رحيل الجنرال كياني، لم يقدم الجنرال رحيل شريف نفيد بوت لأية محكمة، ولم يطلق سراحه، وهو لا يزال “في عداد المفقودين”، بعد ما يقرب من أربع سنوات. ولو كان الجنرال رحيل مخلصًا لباكستان لاعتقل مشرف وكياني وأفرج عن نفيد بوت، فنفيذ هو الذي أخذته الحمية على مصالح الإسلام وباكستان من خلال فضح خيانة القيادة العسكرية.
إننا في حزب التحرير / ولاية باكستان ندعو الضباط المخلصين في القوات المسلحة للإطاحة بالخونة في القيادة العسكرية والسياسية وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستنهي عبودية باكستان لأمريكا. ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان