Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب كيف يكون الرجل في أهله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

 

باب كيف يكون الرجل في أهله

 

 

 نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

     جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في ” باب كيف يكون الرجل في أهله”.

 

    حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال: سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟ قالت: كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة”.

 

    هكذا هي أحكام الإسلام وقيمه وأخلاقه، أن يشعر الإنسان بالإنسان، أن يشعر الزوج بزوجته، فيقوم بمساعدتها داخل البيت، ويقوم بعمله خارجه. إن ما يقوم به الرجل من عمل داخل بيته خدمة لزوجته إنما هو من العبادة بمفهومها الواسع، لكن ما يلفت النظر في هذا الحديث هو عدم القيام بهذه الخدمة على حساب تأخير الصلاة ولو وقتا قليلا.

 

أيها المسلمون:

 

    إن ما وقع فيه المسلمون اليوم من تأخير للصلاة عن وقتها لشيء عظيم، حيث يؤخرها البعض لا لعبادة ينشغلون بها ولا لطاعة يؤدونها، إنما للأسف لانشغالهم بحديث هنا أو هناك. فيا من تؤخرون الصلاة عن موعدها بسبب أو بدون سبب، أتحسبون أن الدين كله فقط صلاة؟ كيف أنتم وقد تركتم ما حملكم الله من أمانة تبليغ الإسلام للعالم أجمع؟ ماذا تقولون في تقصيركم في الشهادة على الناس؟ كيف ستقفون أمام الله عندما يسألكم ماذا فعلتم لعبادي؟ كيف أنتم وقد أخرتم النصر عن هذه الأمة بعدم تلبسكم بالعمل مع العاملين لإعزاز هذا الدين. أليس الرسول قدوتكم؟ ألم يكن في خدمة أهله وفي مقدمة الجيش وإماما في المحراب ومتعبدا في جوف الليل؟ بلى لا نشك في ذلك.

 

   أيها المسلمون:

 

عودوا إلى دينكم وإلى سنة رسولكم، فإن ما ينتظركم أكبر من أن نخاطبكم بهذا الخطاب وبأداء الصلاة في وقتها، هلموا ولملموا أوراقكم وضياعكم وبعثرتكم من جديد، أدوا الذي عليكم أمام الله ينصركم ويحقق لكم ما وعدكم، إنه ولي ذلك والقادر عليه. واعملوا مع العاملين لإعزاز هذا الدين، بإقامة الخلافة الثانية على منهاج نبوة، وعد الله تعالى وبشرى نبيه صلى الله عليه وسلم.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج نبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم