الجولة الإخبارية
2016-04-29م
(مترجمة)
العناوين:
- · بريطانيا: لن يفوز المسلمون في مجتمعنا مهما فعلوا
- · جنرال أمريكي: أهل أفغانستان مشغولون بقتال طالبان عن التدريب
- · رئيس أركان الجيش الباكستاني يناقش الوضع الأمني للشرق الأوسط مع الملك الأردني
التفاصيل:
بريطانيا: لن يفوز المسلمون في مجتمعنا مهما فعلوا
يكفيك أن تشعر بالفخر لكونك بريطانيًا، فمواطنو أمة تحب أن تتفاخر قليلًا أكثر من القيام بذكاء باستيعاب الثقافات الجديدة في مجتمعنا الذي يفترض فيه أن يكون مجتمعًا متسامحًا. فقبل بضعة أيام قامت امرأة مسلمة ترتدي الحجاب بإعداد كعكة الملكة بمناسبة عيد ميلادها التسعين، وقد تم التصويت للاعب كرة قدم مسلم ليفوز بلقب “لاعب هذا العام” وذلك لأول مرة، وقامت امرأة مسلمة بتسجيل ثلاثة أهداف “هاتريك” في ظاهرة تشكل الأول من نوعها لكونها أول امرأة مسلمة سوداء ورئيسة مجلس الطلاب المسلمين. وتشكل هذه الخطوات الصغيرة إلى الأمام علامات نفتخر بها، وعلامات على التطور السريع أمة حديثة تتبنى ثقافة التعدد. وبدلًا من التشكيك بتماسك هذا المجتمع، فإن المعايير المزدوجة والتي تتطلب التكامل بين فئات المجتمع ثم يتعامل مع رعاياه بشكل يختلف عن الآخرين. وفي الوقت نفسه، فإن ماليا بواتيا التي انتخبت رئيسة للاتحاد الوطني الطلابي قد اضطرت إلى نفي المزاعم التي تدعي أنها من المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية. ويبدو أنه من غير المرجح أن يكون للمتعصبين الدينيين من أصحاب الآراء الشخصية تأثير كبير، وهؤلاء قد ارتقوا إلى أهم السياسات الطلابية. وللأسف، إن هذه الشكوك ليست حكرًا على المسلمين البارزين، الذين غالبًا ما يواجهون تساؤلات حول انقسام ولاءاتهم. مع ملاحظة أن قادة المجتمع يشجبون الهجمات الدموية في أوروبا، إلا أنه عندما لا تسجل تعليقاتهم، فإنهم يواجهون أسئلة بخصوص عدم تعليقهم عليها. وقد تعرضت بواتيا للانتقاد بسبب مواقفها من كيان يهود، واتهمت بمعاداتها للسامية لقيامها ضمنًا بدعم المقاومة المسلحة في الأراضي المحتلة. وأنا لا أشاركها هذه العواطف المتشددة، لجميع المخاوف الممكنة على خلفية التعامل مع أهل فلسطين، إلا أنها أدلت بتعليقات مزعجة. ولكن الكثير من المسلمين، مثل الكثير من غير المسلمين، يشعر بالغضب الشديد نتيجة القمع في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد جد استطلاع واسع النطاق أن المسلمين يشعرون أنهم ينتمون بقوة لبريطانيا أكثر من أتباع أي دين آخر أو أقلية عرقية. ووجدت استطلاع آخر أن نصف المشاركين فيه يتوقعون وقوع “صدام حضارات” بين المسلمين البريطانيين والبريطانيين البيض الأصليين. ومع تصاعد الخوف والعداء – لأن المتطرفين من جميع الجهات لتأجيجه – فأنا شخصيًا أعرف شابات يعشن في ضواحي لندن الخارجية يخشين من زيارة المدينة بسبب سوء المعاملة وطريقة النظرة التي ينظر إليهن بها. لماذا؟ لأنهن، مثل ملكة الكعك الجديدة، يرتدين الحجاب على رؤوسهن. والمسلمون مجرد آخر مجموعة من المهاجرين تتعرض للاشتباه بشكل كبير.
فالكثير من المزاعم التي يتهمون بها هي صدى بدقة عجيبة لنفس المزاعم التي اتهم بها يومًا ما اليهود والكاثوليك. ويتسع نطاق التصدع عندما يوظف السياسيون الدين واللاجئين، وعندما تُعامل الشخصيات البارزة بمثل هذا الفحص الدقيق، وعندما تصبح الاتهامات الباطلة ضد جالية ما تعصبًا مقبولًا. نحن بحاجة لإيجاد أرضية مشتركة تشكل قاسمًا مشتركًا للمواطنة والتي توحد الناس معا، وليس العمل باستمرار على تعميق الانقسامات المدمرة في مجتمعنا. [المصدر: صحيفة الغارديان]
بغض النظر عن مدى الجهد الذي يبذله المسلمون في بريطانيا حتى يتأقلموا فيها، فإن المجتمع البريطاني لن يقبل بهم أبدًا. فالمسلمون في بريطانيا يجب أن يدركوا أن خلاصهم يكمن في حملهم الإسلام إلى أهل البلاد الأصليين وليس الذوبان في المجتمع.
—————–
جنرال أمريكي: أهل أفغانستان مشغولون بقتال طالبان عن التدريب
قال الجنرال الأمريكي، جون نيكلسون، المسؤول عن المهمة الأمريكية في مقابلة حصرية مع وكالة رويترز إن الجهود لبناء الجيش الأفغاني لم تحقق الهدف المطلوب بسبب القتال العنيف والخسائر الفادحة. وهذا يشير إلى أن القوات الأمريكية لن تنسحب في الموعد المحدد، أو حتى إنه ربما سيتم إرسالها مرة أخرى إلى أفغانستان. فقتال حركة طالبان والقاعدة وحتى تنظيم الدولة الإسلامية يستهلك كل وقت وموارد القوات الحكومية الأفغانية، مما نتج عنه تأخير الخطة الأمريكية لتدريب جيش يدعم نفسه بنفسه عن موعدها. وقد تولى نيكلسون قيادة عملية حلف شمال الأطلسي “الدعم الحازم” وقيادة القوات الأمريكية في أفغانستان في أوائل آذار/مارس. وقد تحدث مع الوكالة بعد جولة في قاعدة العمليات المتقدمة “جاميري” في ولاية لقمان، وهي إحدى قواعد التدريب الأمريكية الرئيسية الأربع في أفغانستان. وقال نيكلسون إنه قد قتل من القوات الأفغانية 5500 وأصيب 14000 في عام 2015. وقال الجنرال جون كامبل، الذي تقلد منصبه خلفًا لنيكلسون في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب في شباط/فبراير إن أمريكا قد تحتاج للبقاء في أفغانستان “لعدة سنوات”. فقد قال كامبل: “إن أفغانستان لم تحقق مستوى دائماً من الأمن والاستقرار الذي يجعلنا نخفض دعمنا … عام 2016 ربما لن يكون أفضل وربما أسوأ من عام 2015″. وأصر على أن طالبان لا تسيطر إلا على 2 في المئة من البلاد، و”عندها تأثير” على 4 في المئة أخرى من البلاد، وذلك على الرغم من أن بعض التقديرات تشير إلى أن الحركة الإسلامية تبسط سيطرتها على نحو 30 في المئة من أفغانستان. وقال تقرير صدر مؤخرًا عن المفتش العام الأميركي الخاص لإعادة إعمار أفغانستان إنه من غير المرجح أن توجد قوة أفغانية “قوية ومستدامة” من دون دعم أمريكا وحلف شمال الأطلسي المستمر.
غير أن بعض أهل أفغانستان غير مقتنعين أن بقاء أمريكا أطول يمكن أن يحدث أي فارق. وقال علي أكبر قاسمي، وهو قائد عسكري سابق وعضو في البرلمان الأفغاني الحالي، لروسيا اليوم في شباط/فبراير: “لقد وعدت أمريكا ببناء جيش فعال هنا على مدى خمسة عشر عامًا، لماذا نعتقد أنها يمكنها أن تفعل ذلك الآن فجأة؟”، وأضاف: “جميع القوى الأجنبية في أفغانستان تتبع أجندتها الخاصة، ولا تضع أيًا منها مصالح البلاد في المقدمة” [المصدر: رويترز / روسيا اليوم]
بعد أن أمضت أمريكا 15 عامًا في أفغانستان، فإنها لم تحقق إلا القليل جدًا لتستخدمه سببا لإقناع العالم لإنفاق مليارات الدولارات وإراقة دماء جنودها. وأما المسؤولون العسكريون الأمريكيون مثل نيكلسون، فهم عازمون على استخدام الأعذار للتغطية على فشلهم. في الماضي، وجدت بريطانيا وروسيا أنه لا يمكن السيطرة على أفغانستان، واليوم أمريكا تكتشف السبب في اعتبار أفغانستان مقبرة الإمبراطوريات!
—————-
رئيس أركان الجيش الباكستاني يناقش الوضع الأمني للشرق الأوسط مع الملك الأردني
يقوم رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف بزيارة رسمية للأردن بعد دعوة الملك عبد الله الثاني له وقد مكث يوم الثلاثاء في قصر الملك في عمان. ووفقا لبيان صادر عن إدارة العلاقات العامة، تم نقاش المسائل ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك تعزيز التعاون الدفاعي والأمني والوضع الأمني الإقليمي في الشرق الأوسط خلال الاجتماع. وقال البيان إن الزعيمين قد اتفقا على أن باكستان والأردن يشتركان في تاريخ كبير من العلاقات الودية وروح الأخوة العميقة والتي تحولت إلى شراكة دائمة. وقد أعرب الملك عبد الله عن تقديره لإنجازات الجيش الباكستاني في مكافحة الإرهاب والجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. [المصدر: جيو نيوز]
تنتشر تحليلات عن أن زيارة شريف إلى الأردن هي جزء من خطة أوسع لتشكيل حلف من الدول في البلاد الإسلامية لإعداد قوات تدخل في النقاط الساخنة الإقليمية مثل سوريا واليمن. وسننتظر لنرى إن كان سيحدث هذا في الأشهر المقبلة. غير أن هذه التدخلات لم تتم بناء على طلب حكام العالم الإسلامي، ولكن أمريكا هي المخطط والمستفيد الرئيسي من هذه المناورات. وقد فقد العالم الإسلامي استقلاله ولن يعيد هذا الاستقلال إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ولن يتحقق للعالم الإسلامي الكرامة والعزة والوحدة السياسية إلا بها. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ [الأنفال: 24]