Take a fresh look at your lifestyle.

آن للأمة أن تأمر حكّامها بنصرة أهل الشام! وشبابها أولى بذلك!!!

 

آن للأمة أن تأمر حكّامها بنصرة أهل الشام!

 

وشبابها أولى بذلك!!!

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت الجزيرة نت أنّ “عدّة عواصم عربية وعالمية شهدت اعتصامات ووقفات احتجاجية وتضامنية مع مدينة حلب التي تتعرض منذ أيام لقصف عنيف من طيران النظام السوري وروسيا لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية ولا المدنيون.

 

وفجر اليوم الأحد نظم أشخاص من تركيا فعالية بعنوان “لنلتقي في صلاة الفجر من أجل حلب” في مسجد مهريماه سلطان في إسطنبول تضامنا مع حلب.

 

ورفع المشاركون في الفعالية لافتات بحرم المسجد كتب عليها “تحية للمقاومة السورية في عامها السادس”، و”نحن إلى جانب الشعب السوري المقاوم”، و”المستقبل للإسلام”.

 

كما أحرق المتضامنون العلم الروسي وصورة الرئيس فلاديمير بوتين، وأطلقوا هتافات مناهضة لروسيا وإيران والولايات المتحدة. (الجزيرة نت: 2016/05/01)

 

التعليق:

 

إنّ ما تعيشه حلب هذه الأيام من تقتيل وتنكيل وتدمير لتجفّ أمامه الأحبار لهول ما نقل عن المسلمين هناك من أخبار. هدّمت المنازل وسقط المئات من الأبرياء تحت الأنقاض وطالت الأيادي الغاشمة المجرمة المستشفيات ومراكز تحلية المياه كذلك في محاولة لقهر هذا الشعب الأبيّ الذي لم ولن يركع إلّا لله.

 

قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في تصريح له نقلته فرانس 24 يوم 2016/05/01 “لن نمارس ضغوطا (على النظام السوري ليوقف ضرباته) لأنّه ينبغي الفهم أنّ ما يحصل هنا هو مكافحة للتّهديد الإرهابي”. مشيرا إلى أنّ “الوضع في حلب يندرج في إطار هذه المكافحة للتهديد الإرهابي”.

 

يقتّلون المسلمين بدم بارد ويتذرّعون بما سمَّوه إرهابا..!!! وهل ما يقوم به الطاغية بشّار ومن يؤيّدونه ليس إرهابا؟! عن أيّ تهديد إرهابيّ يتحدّث؟! أيّ أمر هذا الذي أرعبهم فصاروا يرمون بقنابلهم وصواريخهم ويقتلون الأبرياء أطفالا ونساء؟!

 

لقد استنصر هذا الشعب الحكّام العرب طويلا ولكن ما من مجيب، ولم يلق منهم إلّا التّجاهل واللاّمبالاة بدمائه التي سالت وبأرواح أطفاله وشبابه ونسائه التي أزهقت.

 

أما موقف الشعوب في البلاد الإسلامية فقد كان مغايرا حيث قامت بعدّة وقفات واعتصامات تندّد فيها بهذا العدوان المتوحّش الذي تشنّه روسيا والولايات المتحدة ومن ساندهما لمصلحة أو خدمة وولاء للدول العظمى. ما حدث في اسطنبول يؤكّد أنّ الشعوب في واد وحكّامها في واد آخر، لأنّ الشعوب تحرّكها عقيدة ورابطة ما زالت حيّة تألم لمصاب إخوتها في أيّ مكان من بقاع الأرض رغم الحدود التي تفصلها، أمّا الحكّام فتحرّكهم أوامر أسيادهم فلا يعصون لهم أمرا؛ يحقّقون لهم مصالحهم ولو كانت على دماء شعوبهم.

 

لكنّ الشعوب اليوم عليها أن لا تبقى مكبّلة مقيّدة أقصى ما يمكنها فعله دعاء في المساجد أو تنديدات واعتصامات تنادي فيها الدول المعتدية بكفّ عدوانها بل عليها الضغط على حكّامها لينصروا إخوانها ويجيّشوا الجيوش للدفاع عنهم

 

حلب والغوطة وفلسطين والعراق واليمن والقائمة تطول… تنادي من يذود عنها ضدّ أعداء لا همّ لهم سوى إراقة دماء المسلمين ونهب ثروات بلادهم وتقسيم أراضيهم…

 

إنّ حلب اليوم تشهد على تخاذل حكّام المسلمين أمام قضايا شعوبهم التي آن لها أن تجعل من شبابها الطاقة الفعّالة التي طالما نصرت دينها وأعلت كلمته ورفعت أمّة الإسلام إلى أعلى الهرم لتقود وتسود بشرع ربّها ونور هديه، فيكون هذا الشباب هو السلاح الذي تشهره في وجه هؤلاء الأعداء الذين خطّطوا وما زالوا لإبادة أمّة ذات حضارة عريقة – وقد فشلوا – لأنّها خير أمّة أخرجت للناس وستعود كذلك – بإذن الله – قريبا.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

زينة الصامت

2016_05_03_TLK_1_OK.pdf