النشرة الإخبارية الثانية من إذاعة حزب التحرير / ولاية سوريا
2016/05/07م
العناوين:
- في الاقتتال الداخلي، مالم تُحقّقه روسيا عبر طائراتها في حلب حقّقته أمريكا عبر مالِها السياسي في الغوطة.
- لإسكات بنادقِ ثوّار حلب، موسكو تمدد الهدنة بحلب وواشنطن تُرحب تمهيداً لعودة المفاوضين إلى جنيف.
- مفاوضات اليمن في الكويت… حلقةٌ من حلقات الصراع الدولي على بلاد المسلمين.
- القروض والتدايُن في تونس بين الحلّ والمُشكلة.
التفاصيل:
وكالات – دمشق / مالم تُحقّقه روسيا من طائراتها في حلب، حققته أمريكا عبر مالها السياسي بدمشق المُحتلة، حيث غيّرت الوجهة من رأس الأفعى طاغية الشام أسد في وِكره بالمالكي إلى الغوطة الشرقية، فقد سيطر فصيلُ “جيش الإسلام” على بلدتَي مسرابا ومديرا في الغوطة الشرقية فجر السبت، بعد اشتباكاتٍ ضدّ عناصر فصيلَي “فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” في المنطقة، وسط وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين، وتعيش الغوطة هدوءاً حذراً حتى لحظة إعداد التقرير. وبعد طرح العديد من المُبادرات الداخلية والخارجية، التي دعَت الفصائل إلى وقف الاقتتال، ومع استمرار اعتصام الأهالي وخروجهم في مظاهراتٍ تدعمُ إيقاف المواجهات والتهدئة، لم يصدُر حتى الآن أيُّ اتفاق رسمي يشمل كافة الفصائل المتنازعة.
شبكة شام – حلب / تستمرّ محاولات عصابات أسد المتعددة الجنسيات لاستعادة السيطرة على بلدات خان طومان والخالدية ومعراته وما خسرته خلال اليومين الماضيين بريف حلب الجنوبي الجنوبي، حيث تشنّ طائرات العدوان الروسي والغدر الأسدي غاراتٍ جويّة مكثفة على البلدات بصواريخ فراغية وبقنابل يُقال أنّها مُحرّمة دوليّاً وسط قصفٍ مدفعي وصاروخي عنيف، إلّا أنّ الثوار تمكّنوا لغاية اللحظة من التصدّي لجميع المحاولات وقتلوا وجرحوا العديد من مرتزقة أسد، بينما أعلنت روسيا تمديد الهُدنة المُؤقتة السارية في مدينة حلب شمالي سوريا مدة 72 ساعة إضافية، ابتداءً من الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الجمعة، بتوقيت دمشق. وأضاف كيربي “نرحب بهذا التمديد، ولكن هدفنا هو الوُصول إلى مرحلةٍ، يتمُّ فيها احترام وقف الأعمال القتالية احتراماً تامّاً في سائر أنحاء سوريا”. من ناحيته فكّك رئيس لجنة الاتصالات المركزيّة لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ عبد الحميد عبد الحميد المشهد العسكري والسياسي، فقال عبر صفحته الرسمية بموقع فيس بوك إنّ أغلب قادة الفصائل التزم باتفاق الهدنة بين أمريكا وروسيا، بينما اخترقت الهدنة جبهة النصرة والفصائل غير المَعنيّة بهذا الاتفاق، وقاتلوا النظام في ريف حلب الجنوبي وغيره. في حين حاولت بعض الفصائل الأخرى مُجاراة أخواتها التي لم تلتزم بالهُدنة وذلك تحت ضغط الرأي العام الرافض للهدنة ورغبة جنودها المُخلصين في مُتابعة السير لإسقاط النظام، وقامت بعدة أعمال عسكرية على أطراف حلب، فظهر للجميع أنّه لا هُدنة على الأرض. وأضاف الأستاذ عبد الحميد، بذلك ظهر الشرخ القائم بين مواقف الفصائل وبين هيئة التفاوض، مما اضطّر الهيئة إلى الانسحاب من المفاوضات على غير رغبةٍ منها وذلك لمُجاراة مواقف الفصائل، بينما دعا رياض حجاب الثوار إلى التمسّك بالسلاح رغم أنه يعمل ـ مُتواطئاً مع أمريكا ـ على إلقائهم لهذا السلاح!، هنا ظهرت حاجة أمريكا إلى إسكات بنادق ثُوّار حلب، فأوعزت إلى النظام ببدءِ حملته الهستيرية على المدنيين فيها، وأعلنت مناطق للصمت لا تشمُل حلب، حتى تُعطي لهيئة التفاوض الذريعة السياسية لطلب أن تشمل الهدنة حلب بحُجّة حماية أرواح المدنيين فيها، فتضع الفصائل في موقفٍ مُحرجٍ أمام الناس، وهو أنّها بعدم التزامها بالهدنة تُعرّض المدنيين للقتل. وفعلاً هذا ما حدث، وطلب رئيس وزراء النظام سابقاً ورئيس المعارضة اليوم رياض حجاب أن تشمل الهدنة حلب. وجاءت الموافقة الأمريكية الروسية فوراً، وأعلن عن اتفاقهما على شمول الهدنة مدينة حلب. مما يُفهِم السذّج والبسطاء من الناس أنّ رياض حجاب وزُمرته القذرة حريصون جداً على دماء أهل سوريا، وقد استطاعوا إيقاف القتل عن أهالي حلب. وبذلك ـ حسب ظنّهم ـ يستطيعون العودة إلى طاولة المفاوضات رافعي رؤوسهم، مزهوِّين بنصرهم العظيم، مُكملين حلقات التآمر على المسلمين في الشام، مُتابعين للعمل على تشكيل الحكومة المشتركة مع النظام والقضاء على ثورة الخلافة، بعد تحقيق أوّل ما أراد أن يحققه دي ميستورا وهو تجميد القتال في حلب.
الجزيرة نت / شنّت طائراتُ يهود فجر السبت غارتين على موقعَين في خان يونس جنوب قطاع غزة، دون الإعلان عن وقوع إصابات. وقال جيش يهود إن القصف يأتي ردّاً على إطلاق صاروخ من غزة. وتسببت الغارتان بأضرارٍ ماديّة في المحاصيل الزراعية والمباني، والمنازل السكنية المحيطة بمواقع القصف. بينما ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن القصف لم يُسفر عن وُقوع أيِّ إصابات. وفي سياقٍ مُتصل، أكّد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الجمعة، أنّ الحركة لا تُريد حرباً جديدة، وكشف عن اتصالات مع وساطات عربيّة وأممية شملت تركيا ومصر وقطر والأمم المتحدة، لتهدئة الأوضاع الميدانية في غزة ووقف التصعيد من جيش يهود.
الجزيرة نت / أكّد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أنّه لا يُوجد تقدّم في مشاورات السلام المنعقدة في الكويت. وأوضح المخلافي في لقاء تلفزيوني، أنّ الطرف الآخر – في إشارة إلى وفد الحوثيين – لا توجد لديه الرغبة في السلام، في المقابل، قال المخلافي إنّه ليس من الوارد لدى الوفد الحكومي الانسحاب من المشاورات المُنعقدة في الكويت. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن الخميس من الكويت تشكيل ثلاث لجان مشتركة بين طرفي الصراع في اليمن، لبحث المسار السياسي والوضع الأمني وقضية السجناء المعتقلين، وقال إنّ هذه اللجان باشرت عملها. من ناحيته اعتبر المهندس عبد اللطيف الشطي أنّ استمرار المفاوضات كلّ هذا الوقت يدلُّ على رغبة الجانبين في التوصل إلى حل. وكتب المهندس الشطي بصفحة دائرة الإعلام لحزب التحرير ولاية الكويت أنّ المُعضلة هي اختلاف الطرفين على جدول الأعمال؛ فالجانب الحكومي (الإنجليزي) مُتمسّك بتنفيذ قرار 2216، الذي لو نُفّذ فسيعودُ الحوثيون إلى صعده ويُصبحوا أحد مُكوّنات الوسط السياسي كأيِّ حزبٍ آخر. أمّا الجانب الحوثي (الأميركي) فيُريد حلّاً شاملاً وخارطة طريق جديدة. أمّا الإعلان عن الاتفاق على تشكيل ثلاث لجان أمنية وسياسية وثالثة متخصصة في بحث الأسرى والمعتقلين؛ فيدلّ على أنهم انتقلوا إلى تفاصيل تنفيذ القرار 2216، الذي صاغته بريطانيا وقدمه هادي لمجلس الأمن ليصدر بجهود بريطانية فرنسية. إنّ ما يجري في اليمن هو نتيجة للصراع الأميركي الإنجليزي على اليمن وارتباط الحوثي بأميركا وارتباط هادي بإنجلترا، أمّا وقود الصراع فهم أهل اليمن وثرواتهم. وما لم يقم المخلصون من أهل القوة والحل والعقد في اليمن بدورهم الذي فرضه الله عليهم؛ وهو أخذ السلطة من العملاء المرتبطين بالكفر سواءً الإنجليز أو الأميركان والتخلص من نفوذ الكافر السياسي والعسكري والاقتصادي وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فسيسيرُ اليمن إلى الهاوية، ويأتي الصراع الأميركي الإنجليزي على الأخضر واليابس فيها ويهلكها كما العراق والآن ليبيا وغيرها من بلاد المسلمين.
جريدة التحرير – تونس / تحت عنوان “القروض والتدايُن حلٌّ أم مشكلة” وفي عددها الأخير نشرت جريدة التحرير الصادرة في تونس مقالة بقلم سلمان الغرايري، قال فيها نسمع من المسؤولين في تونس يقدمون نفس المبررات من أجل تبرير التدايُن الذي بلغ درجةً مُحيّرة خاصّة في السنتين الأخيرتين, ولفت الكاتب أنّه بعد استصدار سنداتٍ مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية 2013 بلغت قرابة مليون يورو وإصدار سندات أجنبية بنحو 1.8 مليار دولار بضمان أمريكي وياباني, وصُكوك إسلامية بقيمة 435 مليون في 2014، ها هي اليوم تنوي إصدار سنداتٍ إضافية بقيمة مليار يورو في النصف الثاني من 2016. هم في كل مرّة يُؤكّدون على ضرورة الحصول على هذه القروض لإنعاش الاقتصاد والتعافي من الأزمة, إلا أنّ الأزمة مُتواصلة. كما أكّد الكاتب، وتشتدُّ يوماً بعد يوم بل إنّه من المُؤكّد أنّها ستكون وخيمةً فقد تجاوزت نسبتها نصف الناتج الإجمالي الخام, وخلُص الكاتب إلى القول سيتحمّل المجتمع تبعات الأزمة فهو الذي سيدفعُ الضرائب ويتحمّل أعباء رفع الدعم التدريجي على المواد الأساسية والمحروقات وهو المُتضرّر الأول في حالة التفويت في الشركات المملوكة للدولة إلى الخواصّ. وأعظم من ذلك غضب من الله وعذاب في الآخرة. سيتحمّل تبعاتها المجتمع ما لم يعمل على تغيير هذه المنظومة المُنبثقة من عقيدة فصل الدين عن الحياة, تلك المنظومة التي تُقيم نفسها بمُؤشّر النمو وزيادة الإنتاج وتُحدّد مسؤوليتها في إسداء بعض الخدمات وتُحلّ نفسها من رعاية شؤون العباد.