Take a fresh look at your lifestyle.

العداء الإعلامي لثورة الشام مرآة عاكسة لعداء الأنظمة

 

العداء الإعلامي لثورة الشام مرآة عاكسة لعداء الأنظمة

 

 

 

الخبر:

 

نشر قسم المتابعة الإعلامية في موقع “بي بي سي” باللغة العربية تقريرا بعنوان: “صحف عربية تدين “مجازر” حلب وأخرى تشيد بالجيش السوري” جاء فيه: أدانت صحف عربية ما وصفته بالمجازر التي يتهم الجيش السوري بارتكابها في مدينة حلب، داعية إلى تحرك دولي سريع “قبل فوات الأوان”. لكن كُتّابا في صحف أخرى أشادوا بعمليات الجيش السوري، قائلين إنها تهدف إلى تخليص المدينة من سيطرة تنظيمات “إرهابية” مثل “داعش”. (المصدر: بي بي سي)

 

التعليق:

 

لقد أثبتت ثورة الشام مرارا وتكرار أن ما تدّعيه وسائل الإعلام من عدم الانحياز والنزاهة والمهنية في ما تبثه من أخبار ووقائع، هي دعاوى كاذبة ومحض خداع وتضليل، تماما مثلما أثبتت خنوع الأنظمة في بلاد المسلمين للغرب وعداءها وفضحت تآمرها ضد مشروع الأمة الذي يحمله المخلصون في أهل الشام المتمثل بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

فلا يحتاج المرء إلى الكثير من البحث ليرى حجم الأكاذيب وتزييف الحقائق والتضليل الذي يمارسه الإعلام الغربي الاستعماري وتابعاته في بلاد المسلمين خلال تغطية الأحداث في سوريا ليدرك عداء تلك الأجهزة الإعلامية لثورة الشام وتواطؤها العلني مع النظام المجرم. وقد ظهر ذلك جليا في تغطية جريمة قصف حلب والتي فضحت مؤخرا أكبر وأعرق المؤسسات الإعلامية الاستعمارية، قناة “بي بي سي” البريطانية، وكشفت كذبها وانحيازها للنظام وانتهاكها الصارخ للمهنية الصحفية. وها هي المؤسسة تستمر في النهج ذاته من الخداع والتضليل فتنشر عن الصحف العربية ما تريده هي أن توصله للقارئ. وسواء نددت تلك الصحف أو أيدت الأعمال الوحشية التي يرتكبها نظام المجرم بشار بحق المسلمين في الشام، وذلك وفقا للمواقف المعلنة للأنظمة التي تتبعها وتمولها، فإنها جميعا اتفقت على اتِّباع سنن الإعلام الغربي في تغطية الوقائع السياسية الجارية في الشام وفي الترويج للحل السياسي الأمريكي الذي يهدف إلى إجهاض الثورة والحفاظ على أركان النظام المجرم.

 

هذا العداء الإعلامي لثورة الشام ولمشروع الأمة وفكرها، هو مرآة عاكسة لعداء الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، التي توجهها أو تمتلكها أو تمولها، ولتآمرها جميعا دون استثناء ضد أهل الشام وثورتهم المباركة ومحاربتهم لمشروع الخلافة مطلب أهل الشام والمسلمين في العالم أجمع. فعداء تلك الأنظمة ودعمها للحلول الاستعمارية بات مفضوحا، سواء تلك الأنظمة التي تدعي التنديد والشجب والإدانة دون تحريك للجيوش لوضع حد لهذه الجرائم، في حين إنها تدعم بفاعلية الاستراتيجية الأمريكية وتشارك في حملاتها العسكرية في المنطقة، أو تلك التي تحافظ علانية على علاقاتها المباشرة مع السفاح ونظامه وتمد يدها لتصافح رموز النظام المجرم، مع تجاهل وعدم المبالاة لعمليات القصف وسفك لدماء الأبرياء التي يرتكبها هذا النظام بزعم الحيادية وعدم التدخل في شؤون الآخرين مثل ما تدعيه عُمان، بل إن صحفها قد ضربت بالحيادية عرض الحائط وأثبتت عدم النزاهة وعدم الحيادية حين أصبحت بوقا تتحدث بلسان النظام المجرم وتروج لرواياته.

 

إنه صراع بين الحق والباطل وإن وعد الله لآتٍ خلافة على منهاج النبوة ولو كره الظالمون.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

فاطمة بنت محمد

2016_05_08_TLK_1_OK.pdf