Take a fresh look at your lifestyle.

ملف البجع (مترجم)

 

ملف البجع

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

ذكر رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه: “سأدفع بظاهر كفي، هذه المناصب الفانية التي يظن البعض بأنهم لن يتركوها، لكن لا أكسر بخاطر أي صديق لي في القضية في هذه الحركة المباركة أبدا. هذه الحياة هي اختبار للجميع. اليوم الجميع يمرون باختبار، لا أخاف سوى الله. الذين يقومون بالتسجيل على أكتافنا اليمين واليسار… دعوهم يكتبون الحقيقة. دعوا الآخرين يكتبون ما يريدون”. (المصدر: http://www.dha.com.)

 

التعليق:

 

من جهة هناك صراعات في شرق وجنوب شرق تركيا، ومن جهة أخرى هناك صراعات داخل الأحزاب البرلمانية. الصراعات داخل حزب الحركة القومية وحزب الشعب الجمهوري، وكذلك الصراعات بين أوساط الحزب والمعارضة تحتدم يوما بعد يوم. وتستخدم المعارضة داخل حزب الحركة القومية على وجه الخصوص كل الخيارات القانونية والسياسية ليجعل الحزب يدخل البرلمان.

 

وفي هذه الأيام يتم التحدث بوتيرة عالية جدا عن الصراع المزعوم بين الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء داود أوغلو. واشتدت الأجواء توترا خصوصا بعد أن سحبت اللجنة التنفيذية في حزب العدالة والتنمية (MKYK) صلاحيات تعيين مسؤولي الحزب في المحافظات والمناطق من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ومنحتها إلى اللجنة. ومع هذا القرار، لن يكون بمقدور داود أوغلو تعيين رؤساء المحافظات والمناطق في الحزب الذي يقوده، وبالتالي يضعف الرئيس أردوغان موقف داود أوغلو أكثر. وهكذا فإن داود أوغلو الذي لم يتمكن من فتح مساحة مريحة لنفسه، يضعف مكانته في الحزب.

 

كما تشير المناقشات في وسائل الإعلام حول تعيين الرئيس أردوغان لصهره الذي هو وزير الطاقة، أو وزير النقل، بينالي يلديريم، بدلا من داود أوغلو، وحتى قبل هذا القرار، تشير إلى المشكلة بين داود أوغلو وأردوغان.

 

من ناحية أخرى؛ يتم على مدونة على الإنترنت باسم “ملف البجع” انتقاد داود أوغلو وفريقه بشكل كبير جدا، وقد أطلق عليه خائن في مقال كتبه مجهول مؤيد لأردوغان.

 

https://pelikandosyasi.wordpress.com/2016/05/01/selam-olsun/.

 

بذلك نفذت اللجنة التنفيذية في حزب العدالة والتنمية إجراء نقل السلطة في اجتماع تأخر مدة خمس ساعات ونصف تحت مثل هذه الأجواء حيث “ملف البجع” لا يزال على جدول الأعمال. وقد ترك داود أوغلو عاجزا خصوصا من تلك القوى داخل حزب العدالة والتنمية، للموالين جدا لأردوغان. مما يدل على أن داود أوغلو لم يكن لديه خيار سوى تسليم صلاحياته، وهكذا حدث. وذكر داود أوغلو تلك التصريحات أعلاه بعد هذه المناقشات في اجتماعات المجموعة.

 

إذا لماذا يريد الرئيس أردوغان جعل السلطة في يد اللجنة التنفيذية (MKYK)؟

 

لأنه يمكن أن يكون لهم أحيانا آراء مختلفة حول بعض المواضيع. وأردوغان، الذي لديه سيطرة جيدة على نبض السياسة يريد السيطرة على السلطة التنفيذية في الوقت نفسه. إنه يدرك جيدا الاحتمالات التي يمكن أن تكون لديه على وجه الخصوص في ظل النظام الرئاسي…

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عثمان يلديز

2016_05_10_TLK_3_OK.pdf