النشرة الإخبارية الثانية من إذاعة حزب التحرير / ولاية سوريا
2016/05/10م
العناوين:
- * طيرانُ النظام النصيري العميل يرتكبُ مجزرةً الثلاثاء بقصفِ سوق شعبي في مدينة إدلب.
- * رسائل من أهالي حلب إلى قادة الفصائل ترفضُ الحل السياسي الأمريكي.
- * “حلب هي اسطنبول” المسلمون في تركيا يقفون إلى جانبها، ونظام أنقرة يُواصل قتل النازحين على حدوده.
- * أمريكا تُريد التحكّم في تونس أمنيّاً وعسكريّاً.
التفاصيل:
شبكة أهل الشام / صدّت كتائب الثوار الثلاثاء هجوماً لعصابات أسد المتعددة الجنسيات على محيط مدينة عندان بريف حلب الشمالي انطلاقاً من جهة الطامورة وباشمرة وأوقعت في صفوف مُرتزقة أسد خسائر في العدّة والعتاد، وسط اشتباكات مُتقطّعة بين الثوار وعصابات النظام على جبهة بيانون بذات الريف. بينما تمكّن الثوار من قتل مجموعة ثانية من عصابات أسد على جبهة العيس بريف حلب الجنوبي جرّاء استهدافهم بصاروخ مُوجّه. وأعلنت كتائب الثوار تدمير دبابة ثانية لقوات النظام المُجرم على جبهة الحميرة في ريف حلب الجنوبي جرّاء استهدافها بصاروخ. وعن الحدود السورية التركية نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الثلاثاء تقريراً بعنوان “حرس الحدود التركي يقتل ويصيب طالبي اللجوء”، واكتشفت أنّ إغلاق الحدود يُعرّض حياة أهل سوريا للخطر. واتّهمت المنظمة حرس الحدود بإطلاق النار على أهل سوريا وضربهم، عند محاولتهم الدخول إلى تركيا، ما تسبّب بمقتل وإصابة عددٍ منهم بجُروح خطيرة، داعيةً السلطات التركية إلى التوقّف عن “صدّ طالبي اللجوء من أهل سوريا والتحقيق في استخدام القوّة المُفرطة من قبل الحرس”. المُنظّمة اعتمدت في تقريرها على ضحايا وشهود، وأوضحت المُنظّمة أنّ شهرَي آذار ونيسان الماضيين، “شهدَا حالات عنف قتل إثرها خمسة أشخاص منهم طفل، بينما أصيب 14 آخرين إصابات خطيرة”.
وكالات – إدلب / في مجزرةٍ جديدة قضى خمسةٌ وعشرون مدنياً على الأقل شهداء مغدورين وأصيب عشرات آخرون بحصيلةٍ أوليّة لقصفٍ همجي حاقد للطيران الحربي التابع للنظام الأسدي المُجرم على سوق شعبي في مدينة بنش شمالي إدلب. وأكّد ناشطون أنّ مِن بين الضحايا أكثر من 7 جُثث مُتفحّمة لم تُعرف هويّة أصحابها، بالإضافة إلى دمارٍ بالمُمتلكات ودمارٍ واسع في مسجد “شعيب”. وكان الطيران الحربي نفَّذ الاثنين غاراتٍ مكثفة على مُدن وبلدات المحافظة، طالت كلًّاً من مدينة إدلب، ومعرة النعمان، وبلدة حفسرجة وخان شيخون، وخلَّفت أكثر من 4 ضحايا بينهم طفل.
واشنطن – رويترز / بنفسِ الذريعة والشمّاعة “محاربة تنظيم الدولة”. قال البيت الأبيض إنّ الرئيس باراك أوباما سيجتمعُ مع مُستشاريه للأمن القومي الثلاثاء، لمُناقشة مساعي الولايات المتحدة بحربها في سوريا والعراق. وأضاف البيت الأبيض في بيانٍ له أنّ الاجتماع “هو الأحدث في سلسلة اجتماعاتٍ لمجلس الأمن القومي التي عُقدت في الأشهر القليلة الماضية في البيت الأبيض ووزاراتٍ ووكالاتٍ رئيسية من بينها وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع بشأن حملة الإدارة الأمريكية على الإرهاب” وفق البيان. بينما نقلت وكالة رويترز عن وكالة سانا قولها إنّه جرى تمديد وقف إطلاق النار المزعوم في مدينة حلب 48 ساعة بدءاً من الساعة الواحدة من صباح الثلاثاء. في المُقابل وفي الحراك الشعبي والمزاج العام وفي رسالة من أهالي حلب إلى قادة الفصائل بعد القصف الذي تعرّضوا له أفصح العديد من الأهالي المتحدثين عن مشاعر أهل الشام تجاه المشاريع الغربية الهادفة لوأدِ ثورتهم عبر الهدن والحلول السياسية الأمريكية.
جريدة التحرير / أكّد وفدٌ من الكونغرس الأمريكي خلال لقاءين مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد اعتزام واشنطن الاستمرار في دعمِ تونس في مكافحة الإرهاب, وتشجيع المستثمرين الأمريكيين على تنفيذ مشاريع في تونس. كما أوردت جريدة التحرير الصادرة في تونس الاثنين. وفي الأثناء, كشف سفير تونس في واشنطن فيصل قويعة أنّ الولايات المتحدة ضاعفت مساعداتها لتونس. بدوره, قال سفير الولايات المتحدة في تونس دانيال روبنستين أنّ بلاده مستمرة في دعم قدرات الجيش التونسي من حيث التجهيز والتدريب والتنسيق وتبادُل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب, مُشيراً إلى أنّ الدعم الأمريكي سيشمل أيضاً تأمين الحدود. وأكّد روبنستين أنّ واشنطن تدعم جهود تونس لتأمين حدودها وهو ما فسّره وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني بمُساعدة من واشنطن على تركيز منظومة مراقبة الكترونية للساتر الترابي الذي أنجزته بلاده على الحدود مع ليبيا العام الماضي.
حزب التحرير / حمّل الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا حكومة نيروبي المسؤولية عن انهيار مُدمِّر لمبنى مُكوّن من ستة طوابق في هوروما في العاصمة. وأضاف الأستاذ أنّ الحكومة هي المسؤولة عن حياة رعاياها. وإنّه من المؤلم جداً أن نجد أنّه منذ عام 1996 وحتى الآن أهملت المعايير الخاصّة ببناء البيوت بشكل آمن. وهو دليلٌ واضحٌ على أنّ المحاكم التي تعمل وفق النظام الديمقراطي لا تملكُ أيّ سلطة لتجريم أو محاكمة أصحاب الثروات الضخمة. وأكّد الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا أنّ الفساد المُستشري الذي يجتاح الوزارات والمؤسسات الحكومية بأكملها هو نتيجة للمبدأ الرأسمالي الاستعماري. وقد استطاع أصحاب الثروات تسريع عمليات البناء من خلال تقديم الرشى والهدايا وغيرها من الوسائل القذرة، وهي ما ستتحول في نهاية المطاف إلى مصائد للموت. وانتهى الأستاذ شعبان معلم إلى القول، لو أنّ نظام الحكم الكيني القائم يشعر بالمسؤولية بشكلٍ جادّ تجاه الناس، فلن نعيش أبداً في جوٍّ يجعل من السهل وقوع مثل هذه الكوارث. ولو حدث مثلها بقضاء من الله، فإنّ النظام سيقوم بكلّ إمكانياته لتقديم المساعدات الطارئة ومساعدة ضحايا هذه الكوارث بكل ما يحتاجونه. والنظام الوحيد الذي يُمكنه القيام بذلك بشكلٍ فعّال هو نظام الحكم في الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وهي الدولة التي يعمل حزب التحرير من أجل إقامتها لحُكم العالم أجمع بغض النظر عن الدين أو اللون أو المكانة في المجتمع.
حزب التحرير / بعد نداء حزب التحرير ولاية تركيا، انضمّ المسلمون في اسطنبول إلى إدانة مجزرةِ الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في حلب وقاموا بأداء صلاة الغائب على الشهداء في مسجد الفاتح. هذا الحدث الذي كان بعُنوان “جمعة حلب” ابتدأ بإقامة صلاة الجنازة على الغائبين بعد صلاة الجمعة. بعد ذلك، ألقى رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا، محمود كار، خطاباً تساءل فيه باستنكار عن سبب صمت حكام تركيا وقادة بلاد المسلمين على مجزرة حلب. وقال إنّ السبب وراء مجزرة حلب هو من أجل إقناع الشعب السوري بجنيف. وأكّد كار أنّ المسلمين في سوريا لن يتم التخلي عنهم، مشيراً إلى أنّ “اسطنبول هي حلب وحلب هي اسطنبول”. وتستمعون فيما يلي إلى النّص الصوتي الكامل مُترجماً لكلمة الأستاذ محمود كار رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا.
بسم الله الرحمن الرحيم أيها المسلمون! لقد جئنا معاً مرّاتٍ عديدة من أجل الثورة السورية. أحياناً اجتمعنا هنا من أجل إدانة وحشية بشار وشبيحته، وأحياناً من أجل دعم إخواننا وأخواتنا من أهل سوريا الذين يستحقون كل الفخر، وأحياناً من أجل القيام بواجبنا نحو شُهدائنا بالصلاة عليهم صلاة الغائب، وأحياناً اجتمعنا في المساجد والساحات لأداءِ صلاة القنوت من أجلهم حين كانوا في أمسِّ الحاجة لها. بصفتنا مُسلمين من تركيا، شاركنا خبزنا اليومي معهم، رحّبنا بهم على الرغم من أولئك الذين قالوا “لا! لا يجدُر بهم المجيء!”، وأبدينا أخوّة الأنصار والمهاجرين. رضي الله عن الذين ساعدوا مُسلمي سوريا على وجهِ الخصوص، وجميع أمّة محمد بشكلٍ عام الذين لم يبتغوا أيّ مكسب أو مصلحة. إخواني وأخواتي! هذه الثورة علمتنا وعلّمت الأمة شيئًا مهمًا جدًا. فمن خلالها، تعلّمنا وأدركنا بأنّ العون والنصر هما فقط من عند الله سبحانه وتعالى.
تعلّمنا بأنّنا إذا نصرنا ديننا، ووثقنا بالله وتوكلنا عليه فسنقف أقوياء ضدّ الكفار والظالمين حتى لو كنّا ضعفاء. شهدنا بأنّ الله لن يتركنا من دون عون. لقد رأينا بوضوح الوجه القذر للغرب الكافر والنفاق في سوريا. لقد رأينا الوجه القاتل لإيران وحزبها اللبناني حين انضمّوا إلى الصف نفسه مع المُتوحّش بشار وروسيا وأمريكا. واجهنا فشل أمريكا وروسيا وجميع الدول الغربية في وجه الضعفاء والمظلومين. ورأينا جُبن حكام المسلمين. شهدنا قلّة البصيرة السياسية وحتى خيانة تركيا التي تجلس على ذيل السعودية. يا ويلكم يا حكّام السعودية! أين هو “جيشكم الإسلامي المجيد”؟ يا حكام تركيا! إنّ حلب هنا! إنّها بجوارنا! ألا ترون؟! ألا تسمعون صرخات هذا الشعب المغدور المسكين؟! ألا تُلامس نخوتكم استغاثات النساء؟! إنّ الأطفال الأبرياء في حلب والأمّهات والنساء المسنّات يصرخون: “أين هو العالم؟ أين قادة المسلمين؟ أين هي جيوش المسلمين؟ أين الأمّة الإسلامية؟؟” متى سيجعلكم هذا النداء تتخذون ردّاً؟. للمرة الأولى على الإطلاق لم تقمْ صلاة جمعة في حلب بسبب قصف روسيا وبشار ومن خلفه أمريكا. لقد كان المسلمون غير قادرين على السجود في بيوت الله خوفاً من شدّة القصف، لقد تمَّ تدمير المآذن والقباب. إنّ حلب تحترق على الرغم من مليارَي مسلم وجيش من 6 ملايين نسمة. أيّها الحكام! متى ستسمعون صرخات حلب؟! ألم تكُن حلب خطّاً أحمر بالنسبة لكم؟! ألا ترون أنها أصبحت بلون الدم الأحمر؟! يقول قادة بعض الدول، وبعض قادة الأحزاب السياسية، ووسائل الإعلام العالمية والصحفيين والكتّاب والخبراء الاستراتيجيين وحتّى بعض المنظمات الإسلامية “إنّ هناك حرباً أهليّة في سوريا”. لا! ليس هناك حرب أهلية في سوريا! الحربُ في سوريا هي حربٌ بين الإسلام والكفر. هناك حربٌ صليبية كافرة في سوريا. إنّهم يُقاتلون المسلمين. وماذا عن الحكّام في بلاد المسلمين؟ ماذا يفعلون؟ أيعرف أحدٌ بماذا تنفعُ منظمة التعاون الإسلامي؟ إخواني وأخواتي! إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تحرقُ حلب من أجل دفعها للمُضيِّ قُدماً في جنيف. وروسيا وقوّات التحالف تُدمِّر حلب بأمرٍ من أمريكا. لقد سبق أن قلنا في حزب التحرير بخُصوص جنيف1 “إن جنيف هي خيانة”. وقلنا الشيء نفسه بالنسبة لجنيف2 وأيضاً جنيف3. وهنا نُكرّر مرةً أخرى: يا أمريكا الكافرة، ويا أوباما! إنّ لقاءات جنيف خاصّتكم ليست سوى فخّ غادر ضدّ الثورة السورية. ومع ذلك! والحمد لله! سوريا لم تقع في هذا الفخ، ولن تقع حلب كذلك. يا أمريكا، يا روسيا! إنّ خُططكم المُبطّنة ستكون دون جدوى! يا إيران! سوف تغرقين في الدم الذي سفكتيه في سوريا. أيّتها السعودية دُمية أمريكا! مالُك القذر لن يكون قادراً على شراء الثورة السورية. ولن يكون قادراً على شراء المجاهدين المخلصين، وإيمان الناس الأبرياء في سوريا؛ تذكري ذلك!. يا حكام تركيا! إننا ندعوكم مرةً أخرى ونقول: “من الواضح والجليّ أنكم تتعاونون مع أمريكا من أجل محاصرة الثورة السورية. لقد اعترفتم بألسنتكم أنّ أمريكا هي رأسُ الحربة في القضية السورية وأنكم تابعون لها.
كفَى! أوقفوا الخُطب الرنّانة عن كونكم مع الشعب السوري. إنّ الأطفال والنساء في حلب لا يحتاجون لخطابكم البُطولي، إنّهم بحاجة لجُيوشكم. متى سوف تُبادرون لإنقاذ الأطفال الذين يموتون تحت كتل الركام؟ متى ستُحركّون جيوشكم لإنقاذ النساء اللّاتي يصرخن “وامعتصماه!”. وأخيراً؛ ندعو أهل سوريا، والأبرياء من حلب، والأهم الثوّار المخلصين! “حتى لو تخلّى كلّ الحكام عنكم، نحن معكِ يا سوريا، حتى لو تركَك كل العالم وحدك، فنحن معكِ يا حلب، ولن ننسى أبداً القتلة والمتآمرين، وإنّنا نُذكّر بأمرٍ مُهمّ هو: أنّ الكفار لا يُحافظون على قسَم ولا على مُعاهدة. لقد آنَ الأوان لقطعِ كل العلاقات مع الغرب وأتباعه، والتوحّد كجسدٍ واحد. توحّدوا من خلال إظهار الولاء لشهدائكم على الطريقة التي تُرضي ربكم ورسوله. توحّدوا واصرخوا: “سنرسم خريطتنا الخاصة، وسنحمي ثورتنا وشهداءنا. وخلافاً لتوقعات الغرب سوف نُتوّج هذه الثورة إن شاء الله بخلافة راشدة على منهاج النبوة”. هلمّوا واعملوا على القضاء على النظام القاتل مع جميع رموزه وأشكاله، وأقيموا دولة الخلافة الراشدة على أنقاضه. لا تتعلّقوا بالمجهول بل بالمعلوم! لذلك ادعموا إخواننا وأخواتنا من خلالكم ولنشبك أيادينا مع أيادي الخير. توحّدوا معًا حتى نتمتّع بوعد الله عز وجل هذا: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}. يا الله! انصر إخواننا وأخواتنا في سوريا. وأهلك الطاغية بشار الذي يحيا من خلال شريان الدم، الذي تمدّه له أمريكا والغرب الكفار. نشكُو إليك الذين تخلّوا عن حلب وأشعروا أهلها بالوحدة واليأس. نعوذ بك من المزالق ومن أفعال المتعاونين ضدّ إخواننا وأخواتنا المسلمين. يا ربنا، يا رب! اشهد بأنّنا كشفناهم وحذّرناهم. واشهد بأنّنا نقفُ إلى جانب المسلمين ضدّ الكفار! ربّنا! اشهد بأننا ندعم أولئك الذين يقاومون بكرامة!. حزب التحرير / ولاية تركيا.