الجولة الإخبارية
2016-05-06م
(مترجمة)
العناوين:
- · جرائم الكراهية تزداد مع خطابات ترمب المناهضة للإسلام
- · استطلاع رأي ساخط في ألمانيا “لا يوجد مكان للإسلام في سياستنا”
- · باكستان تهدد بشراء طائرات روسية وصينية بسبب الخلاف مع أمريكا
التفاصيل:
جرائم الكراهية تزداد مع خطابات ترمب المناهضة للإسلام
نشر تقرير أعده مركز جامعة جورج تاون للتفاهم النصراني – الإسلامي وقد وثّق الازدياد الكبير في العنف ضد المسلمين في الولايات المتحدة تزامنًا مع حملة الانتخابات الرئاسية. إن القفزة الكبرى في جرائم الكراهية ضد المسلمين تعود إلى نهاية عام 2015 وتزامنت مع دعوة ترمب إلى حظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وأيضًا مع عوامل أخرى مثل حادثة سان برناندينو والخلاف السياسي المكثف حول أزمات لاجئي سوريا.
“تشير المعطيات إلى أن الأعمال والتهديدات العنيفة ضد المسلمين قد ازدادت عام 2015 وتصاعدت أكثر خلال الحملة الانتخابية الرئاسية”. بحسب أقوال أنجي عبد القادر، الكاتبة الأساسية للتقرير وعضوة الجماعة السياسية للأديان والسياسة الخارجية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية. ولم تقم وكالة الأمن الفيدرالي بنشر أرقامها الخاصة بها حول جرائم الكراهية ضد المسلمين لعام 2015. ولكن في الأشهر الأخيرة قال مسؤولون حكوميون وقادة (للمجتمع المدني) أن نبرة الحملة الانتخابية المهيّجة من الممكن أن تؤدي إلى العنف. وفي زيارة أوباما الأولى إلى مسجد مطلع هذا العام هو أيضًا نوّه إلى الأخطار المحتملة للتصريحات والاقتراحات التي يقدمها العديد من المرشحين في الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، ومشيرًا إلى “الخطابات السياسية غير المبررة”، والتي ميّزت هذه الحملة، قال أوباما أن ليس بالأمر المفاجئ أن “التهديدات والمضايقات للمسلمين الأمريكيين قد ازداد”. وقد نوّه التقرير إلى 180 حالة عنف ضد المسلمين حدثت في الفترة ما بين آذار/مارس 2015 – آذار/مارس 2016، من بينها 12 حالة قتل، 34 حالة اعتداء جسدي، 56 حالة تخريب للممتلكات، 9 حالات حريق، و8 حالات تفجيرات وإطلاق نار. وكان من بين هذه الحالات مقتل ثلاثة طلاب جامعيين في تشابيل هيل – نورث كارولينا، ومقتل إيراني/أمريكي في كاليفورنيا من قبل عنصري أبيض، وحادثة على الطريق في هيوستن أدت إلى مقتل شاب فلسطيني/أمريكي من قبل شخص قال له “عد إلى الإسلام”.
وقالت أنجي عبد القادر: “لقد ظن العديدون أن مقتل الطلاب الأمريكيين المسلمين الثلاثة في تشابل هيل العام الماضي، والذي كان أشبه بالإعدام، كان فريدًا من نوعه، ولكن كان هناك على مدى العام المنصرم حالات قتل مشابهة لم تلق انتباه الشعب”. “إنهم يتحدثون مباشرةً عن طبيعة العنف المتزايد للرهاب من المسلمين – ليست فقط العنصرية في التوظيف، ليست فقط التنمر في المدارس. للرهاب من الإسلام اليوم تأثيرات قاتلة. لقد ازداد ترمب ارتباطًا في انخراطه بخطابات مناهضة للمسلمين وقد ارتفع تأييده الجماهيري، وفي خطاب له الأسبوع الماضي أعاد الحكاية الأسطورية حول الجنود الأمريكيين الذين أعدموا السجناء المسلمين مستخدمين طلقات نارية مغمسة بدم خنازير خلال الحرب الأمريكية – الفلبينية. إن جريمة الحرب الخيالية التي يشير إليها ترمب كمثال للسياسة الفعالة لمكافحة الإرهاب أصبحت إحدى النقاط الحوارية المفضلة للمرشحين للرئاسة. ومع أن خطابات ترمب قد أصابت العديد بالفزع، إلا أن أتباعه قد تجاوبوا معها بحماس. تشير الاستطلاعات أن غالبية كبيرة من ناخبي الجمهوريين الأساسيين قد تبنوا خطته لحظر المسلمين مؤقتًا من دخول الولايات المتحدة. وقد جرأ نجاحه أيضًا منافسين سابقين مثل تيد كروز على تقديم سياستهم الخاصة المناهضة للمسلمين. وقال ناثان لين، مؤلف شارك في التقرير ومؤلف كتاب صناعة الرهاب من الإسلام “هذا التقرير يوضح العلاقة بين الخطابات المناهضة للمسلمين والأعمال والتهديدات العنيفة التي تستهدف الجالية الأمريكية المسلمة”، وأضاف “من المهم أن نلاحظ بالطبع أن هذا الارتباط لا يساوي بالضرورة التسبيب. ولكن في جو انتخابي كهذا يجب أن نعترف بالعواقب الكبيرة المحتملة للوهم وتسييس أقلية ضعيفة أصلاً”. ويقول النقاد إن اقتراحات ترمب بحظر المسلمين، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين وبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، تضع الأساس لانجراف الديمقراطية الأمريكية على نطاق أوسع.
وقالت داليا مجاهد، مديرة قسم البحث في معهد السياسة والتفاهم الاجتماعي “هذا النوع من الخطابات يجعلنا أقل أمنًا وأقل حريةً لأنها تغذينا بالخوف”. وأضاف “الخوف من الأعداء الوهميين داخلنا يجعلنا نقبل بشكل كبير الاستبداد والامتثال والعنصرية ويشكل خطرًا حقيقيًا لديمقراطيتنا على المدى البعيد”. (المصدر: إنترسيبت).
إن المشكلة ليست ترمب ولكن ملايين الأمريكيين الذين يدعمونه كمرشح جمهوري وأيضًا حتى يصبح رئيسًا. إن ترمب هو المتنافس الأول لتحقيق أطروحة صراع الحضارات لهنتجنتون في البلاد ومع العالم الإسلامي.
—————-
استطلاع رأي ساخط في ألمانيا “لا يوجد مكان للإسلام في سياستنا”
في استطلاع رأي صادم قال أكثر من نصف الألمان أنه “لا مكان للإسلام في النظام الوطني السياسي”، هذه النتائج تشير إلى تغيير دراماتي في موقف الشعب الألماني تجاه الدين الإسلامي خلال العام الماضي الذي شهد وصول أكثر من مليون لاجئ إلى البلاد.
في كانون الثاني/يناير قال 37% من الناس أن للإسلام مكاناً في ألمانيا، ولكن هذه النسبة انخفضت إلى 22% بحسب أرقام نشرتها تابليود بيلد. في هذه الأثناء قال 60% من الناخبين “لا يوجد مكان للإسلام” في السياسة الألمانية. ويبدو أن المواقف تجاه الإسلام نابعة من الخوف مما يسمى “الأسلمة”، حيث قال 46% من الألمان أنهم قلقون من سيطرة أنصار الإسلام السياسي على بلادهم. وجاء هذا بعد إطلاق حزب البديل لألمانيا AFD إعلانه الانتخابي ويدعو فيه إلى منع النقاب (البرقع) وادعائه بأن “الإسلام ليس جزءًا من ألمانيا”، تمت الموافقة عليه في تصويت لـ 2400 من أعضاء الحزب.
وتأتي النتائج في خضم نقاش عنيف متزايد حول التطرف الإسلامي في ألمانيا الذي أشعلته سياسة أنجيلا ميركل المنحوسة للجوء السياسي، وقد دفع هذا الأمر الناخبين إلى تأييد اليمين مثل حزب AFD المناهض للهجرة والذي حقق نتائج كبيرة في الانتخابات العامة المقررة في خريف العام القادم. استطلاعات الرأي الصادمة هذه وجهت ضربة قوية للمستشارة الألمانية كما تبين من هزيمة محافظين ميركل في اثنتين من ثلاث انتخابات محلية. ويبدو أن الألمان يعاقبونها بسبب سياستها المرحبة باللاجئين. ودخل ألمانيا أكثر من 1.1 مليون لاجئ العام الماضي معظمهم من دول إفريقية وشرق أوسطية. لكن قبضة ميركل على السلطة آخذة بالضعف مع تزايد الثائرين على سياستها بخصوص الهجرة في طول البلاد وعرضها. وقد وبخت ميركل باستمرار دولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي بسبب وضعهم قيوداً حدودية تضبط تدفق اللاجئين منذ أن تعهدت باستقبال السوريين بأذرع مفتوحة الصيف الماضي. (المصدر: ديلي أكسبرس).
يستمر الرهاب من الإسلام بلا هوادة في أوروبا وموقف الألمان من الإسلام هو موقف معتدل إذا ما قورن بدول أوروبية أخرى. ومع هذا فلا يوجد أي زعيم في العالم الإسلامي يعمل من أجل رد مدّ الكراهية ضد الإسلام. على العكس فإن حكام العالم الإسلامي – من مصر وحتى باكستان – منخرطون باضطهاد عنيف لشعوبهم المسلمة إرضاءً للغرب. الآن على الأمة الإسلامية التعامل مع عدوين في الوقت نفسه.
—————-
باكستان تهدد بشراء طائرات روسية وصينية بسبب الخلاف مع أمريكا
هددت باكستان بشراء طائرات مقاتلة حديثة من روسيا والصين بعدما سحبت واشنطن تمويل شراء أسلحة أمريكية وسط ضعف العلاقة الاستراتيجية مع إسلام أباد. وقال سارتاج عزيز، مستشار نواز شريف للسياسة الخارجية، إذا ترتب التمويل فإن باكستان ستشتري F16، أما إذا لم يحصل ذلك فسنتوجه إلى أماكن أخرى لشراء الطائرات”. وينظر سلاح الجو الباكستاني إلى بديل آخر بما فيه إس-435 سوخوي الروسية، ومقاتلات J10 وJ20 الصينيتين، بحسب مسؤول كبير في وزارة الخارجية. ولطالما كانت العلاقة قوية بين باكستان وأمريكا وقد دعما ثوار طالبان الذين طردوا الغزاة السوفييت من أفغانستان عام 1989. ولكن أحداث أيلول عام 2001 التي خطط لها تنظيم القاعدة من الأراضي الأفغانية أدّت إلى فترة معقدة ساعدت فيها القوات الأمريكية على الإطاحة بنظام طالبان. وتستمر الولايات المتحدة بقتال الجماعة المسلحة في الوقت الذي توفر فيه باكستان لهم الملاذ الآمن. كما أن واشنطن منزعجة أيضًا من دعم باكستان لمنظمات إرهابية إسلامية أخرى، بينما قال أوباما إن إسلام أباد تتحرك “بالاتجاه المعاكس” من خلال عملها (باكستان) على تطوير أسلحة نووية قتالية تزيد من خطورة اندلاع صراع نووي مع الهند. مع هذا، فإن الولايات المتحدة لم تلغ بيع 8 طائرات F16 إضافية مقابل 700 مليون دولار، لكنها سحبت عرض إقراض باكستان لهذا العقد لأن أعضاء الكونجرس من كلا الحزبين يطالبون بما نستطيع تسميته “تغيّر سلوكي” من باكستان تتوقف فيه عن دعم الإرهاب. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية “بسبب معارضة الكونجرس فقد أخبرنا الجانب الباكستاني بأن عليهم إعطاء الأولوية للتمويل القومي”، أما الهند، جارة باكستان وعدوها الإقليمي، فهي مبتهجة من هذا التحول في الأحداث لأنها تعتبر ضحية للهجمات الإرهابية والمناوشات عبر الحدود من قبل جماعات إسلامية مسلحة مقرها باكستان. ويقول دبلوماسيون غربيون إن العلاقة شهدت توترًا العام الماضي نتيجة لعاملين أساسيين. الأول هو التقدم الذي حققته حركة طالبان على الأراضي الأفغانية قد دفع بالولايات المتحدة للطلب من باكستان عملاً أكبر لكبح طالبان أفغانستان وغيرهم من قادة التطرف على أراضيها. وتحدث الجنرال جون نيكلسون، القائد الأمريكي وقائد قوات الناتو في أفغانستان أمام لجنة الكونجرس أن باكستان لا تضع “الضغط اللازم” على شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة. أما العامل الثاني فهو أن الولايات المتحدة قلقة من التقارير أن باكستان تطور أسلحة نووية تكتيكية، وهذا تطور يزيد من احتمال الاشتباك مع الهند. ردّت باكستان بأن تفوق الهند في القدرات التقليدية قد زاد من الخطر على باكستان.
وقال مسؤول حكومي باكستاني “لا يوجد لدينا بديل إلا تطوير قدراتنا الدفاعية”. بالإضافة لهذا فإن المطالب العامة من السياسيين والمسؤولين الأمريكيين لإطلاق سراح شاكيل أفريدي، الطبيب الباكستاني الذي قاد برنامج تطعيم مزيّف، ساعد الولايات المتحدة على العثور على أسامة بن لادن وقتله عام 2011، قد شجعت على ردود فعل عنيفة في باكستان. (المصدر: FI).
إن شراء طائرات مقاتلة من الصين وروسيا هو رد فعل سخيف ولا يعيد الكرامة إلى باكستان. إن الفشل في قضية بن لادن والذي احتفلت به الولايات المتحدة هذا الشهر يزيد فقط من العجز عند القيادة العسكرية العليا في الجيش الباكستاني. وحتى تستعيد باكستان فخرها الضائع يجب على القيادة العسكرية استبدال السياسة الحالية في إرضاء أمريكا والقضاء على جميع أشكال العلاقات مع واشنطن. وهذا أقل ما يمكن لباكستان أن تفعله.