Take a fresh look at your lifestyle.

حكام الأردن يريدون لحدود سايكس بيكو أن تفصل الأمة مشاعريا كما فصلتهم سياسيا!

 

حكام الأردن يريدون لحدود سايكس بيكو

 

أن تفصل الأمة مشاعريا كما فصلتهم سياسيا!

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت الجزيرة نت يوم الأحد 01 شعبان 1437 الموافق 2016/05/08 قيام الأمن الأردني بمنع وقفة نظمها شباب حزب التحرير تضامناً مع مدينة حلب ومع المدن السورية الأخرى التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي عشوائي لم يستثنِ البشر ولا الشجر والحجر، وانتشرت سيارات الأمن في مكان الوقفة وأجبروا المشاركين على المغادرة.

 

التعليق:

 

لا يزال حكام الأردن منذ أن مكنهم الإنجليز، أعداء الأمة، من حكم ذلك الجزء الطاهر من بلاد المسلمين، وهم لا همّ لهم سوى خدمة أولياء نعمتهم الإنجليز، فيعملون على تكريس الفرقة بين المسلمين على أساس ما خطه ورسمه الكافر المستعمر من حدود مقيتة وأعلام عميّة، بعد أن شاركوا أسيادهم الإنجليز في الحرب على دولة الخلافة العثمانية فأسقطوها، وتضييع المقدسات والتآمر على المسلمين وعرقلة كل ما من شأنه رفعة الأمة ونهضتها.

 

وها هم اليوم تزداد وقاحتهم وجرأتهم وتزداد خيانتهم لأمتهم وخذلانهم لها، حتى فاقوا أسيادهم بغضا وعداوة لأمتهم، فيمنعون وقفة تضامنية مع أهلنا في حلب وعموم مدن الشام المكلومة، يريدون بذلك أن يقضوا على ما تبقى من مشاعر إسلامية يحملها المسلمون تجاه بعضهم بعضا، بعد أن فصلوا بينهم بحدود سايكس بيكو المشؤومة التي حالت دون توحد المسلمين، ومنعت المسلمين من أن يؤازروا بعضهم بعضا، بل وأغلقوها قاتلهم الله، في وجه إخواننا الهاربين من جحيم المجرم بشار، وقتلوا مَن قام بتجاوزها، فكانوا أعوانا لبشار في حربه على أهل الشام.

 

إن حكام الأردن ومن هم على شاكلتهم من حكام عملاء رويبضات قد أثبتوا للأمة المرة تلو المرة أنهم في صف أعدائها وأنه لا خير يرتجى فيهم، أما أنتم يا من استند عليهم هؤلاء الطغاة واستقوى بهم من ضباط وجنود وحرس وشرطة، أما آن لكم أن تستفيقوا من غفلتكم وترقبوا الله عز وجل في أعمالكم؟ أما آن لكم أن تقفوا موقفا يرضي الله سبحانه عنكم فيغفر لكم إثم حمايتكم ودعمكم لأنظمة تحكم بغير ما أنزل الله وتوالي أعداء الله؟ ألا فاعلموا أن الله غالب على أمره ومظهر دينه على الدين كله ولو كره الكافرون، وهذا ما لا يرتاب فيه من كان في قلبه ذرة من إيمان، فاختاروا لأنفسكم إحدى هاتين، إما أن تكونوا ممن قال فيهم رب العزة ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾، فتقلب وجوهكم في النار، وإما أن تنفضوا عن رؤوسكم غبار الذل والخنوع وتتوبوا إلى بارئكم وتعودوا أبناء بررة لأمتكم فتعملوا على نصرة العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فتفوزوا بجنات عرضها السماوات والأرض وذلك هو الفوز العظيم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وليد خالد بليبل

2016_05_11_TLK_2_OK.pdf