لقد انكشف أمركم فلا تتصنعوا الخلاف بينكم
الخبر:
صرح جون كيري وزير خارجية أمريكا أنه ينصح روسيا بعدم التورط أكثر في سوريا لأن هذا سيجعل المسلمين في مواجهتها.
التعليق:
لو أن كيري خاطب روسيا بغير هذا الكلام الذي يعتبره يصب في مصلحتها لكان يمكن أن ينطلي كلامه على البعض، لأن العاقل الواعي يعرف تمام المعرفة أن أمريكا هي التي سمحت لروسيا بالتدخل في سوريا لترويض المسلمين هناك بتقتيلهم من جهة، وتهيئة من يفاوض منهم من جهة أخرى، والسياسي الواعي يدرك تمام الإدراك أن روسيا ما كانت لتدخل وتسفك دماء المسلمين في سوريا لولا طلب أمريكا المباشر منها لمساعدة عميلها المجرم بشار الذي كاد أن يسقط لولا هذا الدعم الذي قدمته له أمريكا من خلال روسيا وقبلها إيران وحزبها في لبنان ومرتزقتها من العراق وأفغانستان وباكستان، ولكن الأمور لن تسير كما تريد أمريكا وتشتهي؛ لأن أهل سوريا قرروا الخلاص من المجرم العميل بشار ولن يردهم عن هذا الأمر أي شيء مهما عظم، لأنهم أوكلوا أمرهم كله لله وأدركوا أن الأمر جاد ومصيري، أي مسألة حياة أو موت. هذا بالإضافة إلى أن الذين تسخرهم إيران للقتال في سوريا ضد أهلها بدأوا بالتململ والامتعاض بل ورفض الذهاب إلى سوريا لقتال إخوانهم المسلمين هناك بشكل أصبح يقلق إيران وأمريكا والقيادات التابعة لها، والمتتبع لما يجري والمراقب للتصريحات يستطيع أن يستنتج ذلك بسهولة، فكيف إذا كان يعيش بينهم ويعرفه منهم مباشرة.
لذلك نقول لأمريكا وروسيا معا إن أمركم ومكركم لم يعد ينطلي على المسلمين وإنهم يدركون جيدا أنكم العدو الحقيقي للأمة، وأنكم انكشفتم لها، وأن وقت الخلاص منكم وممن معكم قد أصبح قاب قوسين أو أدنى، وأن الأمة الإسلامية قد دبت فيها الروح من جديد بعد تلك الدماء الزكية التي سالت وما زالت تسيل منها؛ بوعيها أن أمرها واحد في كل مكان وبخاصة في سوريا التي كان لأهلها الفضل الأكبر بعد فضل الله تعالى؛ حيث أصبحت الأمة تتشوق وتأمل في العاملين المؤمنين الواعين من إخوانهم في حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي لاحت بشائرها والتي ستجمع المسلمين وتحافظ عليهم وترد عنهم كل طامع أو مستعمر، وبخاصة الذئب الأمريكي والدب الروسي ومن كان على شاكلتهما.
لذلك نقول لأمريكا ولروسيا أن لا تتذاكوا علينا نحن المسلمين، فلقد انكشف أمركم لنا، ولا تتصنعوا الخلاف بينكم فأنتم بالنسبة لنا عدو واحد، وننصحكم بترك بلادنا لنا لنقرر النظام الذي نريده والذي أصبح واضحا لنا ولكم أيضا، فلا تستمروا في عدوانكم علينا في كل مكان وإلا سترون بأم العين كيف ستزمجر الأمة الإسلامية قريبا بإذن الله وتطردكم وتشفي صدور قوم مؤمنين… اللهم آمين
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان