الجولة الإخبارية
2016-05-20م
(مترجمة)
العناوين:
- · النمسا تستعد لتصبح أول بلد أوروبي ينتخب حزبًا يمينيّا متطرفًا
- · البابا فرانسيس سيستقبل زعيمًا مسلمًا سنيًا في الفاتيكان
- · باكستان تتفاعل بقوة مع أحدث التجارب الصاروخية الهندية
التفاصيل:
النمسا تستعد لتصبح أول بلد أوروبي ينتخب حزبًا يمينيّا متطرفًا
تقف النمسا على بعد خطوة واحدة لتصبح أول بلد أوروبي ينتخب رئيسًا يمينيًا متطرفًا. فقد حصد حزب الحرية المعادي للإسلام والمعارض للاتحاد الأوروبي أكثر من ثلث الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 نيسان/أبريل. وقد وصل الحزب إلى القمة فأسقط الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم وشركاءه في الائتلاف المحافظ. وقد أثارت النتيجة غير المسبوقة تمردًا حزبيًا أطاح بمستشار الحزب الديمقراطي الاجتماعي فيرنر فايمان خلال الأسبوع الماضي. وتأتي زيادة التأييد لحزب يميني متطرف نتيجة لتصاعد القلق حول مستوى المعيشة وبسبب أكثر من 100000 طلب من طلبات اللجوء إلى النمسا. وستجري الجولة الثانية من الانتخابات يوم الأحد، يخوض خلالها مرشح حزب الحرية نوربرت هوفر السباق الانتخابي ضد المستقل ألكسندر فان دير بيلين، وهو الزعيم السابق لحزب الخضر. وقد تبادل الخصمان انتقادات لاذعة في الفترة التي تسبق التصويت النهائي الذي يأتي وسط تحقيق الجناح اليميني مكاسب في جميع أنحاء أوروبا. وقد لقب السيد هوفر (45 عاما) السيد فان دير بيلين “بالديكتاتور الأخضر الفاشي” لقوله إنه كرئيس سيقوم بمنع أي حكومة سيقودها رئيس حزب الحرية المعارض للوحدة الأوروبية هاينز كريستيان شتراخه. وقال الزعيم اليميني المتطرف إنه سيرفض أن تتولى الوزارة امرأة ترتدي الحجاب، وهو ما يقول عنه إنه يمثل اضطهادًا للمرأة. ويقول السيد فان دير بيلين (72 عامًا) إن هوفر يرغب فقط في فرصة لإقالة الحكومة والدخول في حكومة يمينية. ويقول السيد هوفر، وهو متحمس متسرع، إن المشروع السياسي الأهم بالنسبة له هو تأمين الحدود. وقد صوت الزعيم اليميني المتطرف أيضًا ضد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1994. وقد وجد استطلاع للرأي أجرته صحيفة نمساوية في الأسبوع الماضي أن السيد هوفر يتقدم بهامش 53-47 على أساس 600 شخص شملهم الاستطلاع. وقد حصد حزب الحرية زيادة في شعبيته لأن النمسا تعاني جراء وصول المهاجرين إلى البلاد. وقد برزت في عناوين الصحف تحذيرات الحزب بشأن التهديد الأمني الذي يشكله اللاجئون المسلمون. غير أن الحزب كان يحصد زيادة في شعبيته لعدة سنوات بسبب المخاوف بشأن فرص العمل والأمن. وقد حصل حزب الحرية بشكل منتظم على أعلى نتائج استطلاع الرأي بأكثر 30 بالمئة. وقال انطون بيلينكا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة وسط أوروبا في بودابست: “إن الفرق الأساسي بين فان دير بيلين وهوفر هو نظرتهم تجاه أوروبا”. ولم يصوت ما يقرب من ثلث الناخبين المؤهلين في الجولة الأولى. [المصدر: صحيفة إكسبرس – بريطانيا]
الخوف من الإسلام ينتشر في العالم الغربي كالنار في الهشيم. فاستعداد النمسا لتصبح أول دولة تنتخب مسؤولين معادين للإسلام وتزايد شعبية ترامب قبل الانتخابات العامة الأمريكية، هو اتجاه يثير قلق المسلمين في الغرب. إن العالم ربما يتحول إلى أن يكون مكانًا مختلفًا جدًا بالنسبة للمسلمين في الغرب بحلول نهاية عام 2016.
—————-
البابا فرانسيس سيستقبل زعيمًا مسلمًا سنيًا في الفاتيكان
من المقرر أن يلتقي البابا فرانسيس شيخ الأزهر في الفاتيكان يوم الاثنين في لقاء غير مسبوق بين زعيم الكاثوليك في العالم وأعلى سلطة في الإسلام السني. وقال المتحدث باسم الفاتيكان، فيديريكو لومباردي، لوكالة فرانس برس إن الشيخ أحمد الطيب، الذي يرأس أكثر مسجد ومقر للتعليم مرموق والذي يتبع فرعا رئيسيًا للدين الإسلامي، سيلتقي بزعيم 1.2 مليار كاثوليكي في العالم. وقد قال: “يجري تحضير الجمهور ومن المقرر أن تكون في يوم الاثنين”، وأضاف: “ستكون الأولى من نوعها”. وتأتي هذه الزيارة الرمزية الكبيرة بعد تحسن العلاقات مؤخرًا بين الديانتين بعد توترات حادة في عهد سلف فرانسيس، بنديكتوس السادس عشر. حيث توترت العلاقات بشدة عندما قام بنديكت (متقاعد الآن) بإلقاء خطاب سبتمبر 2006 الذي فُهم منه أنه يربط بين الإسلام والعنف، مما أثار احتجاجات دامية في عدد من البلدان وأدى إلى وقوع هجمات انتقامية ضد النصارى. وقد استؤنف الحوار في عام 2009 ولكن الأزهر علقه مرة أخرى في عام 2011 عندما دعا البابا لحماية الأقليات النصرانية بعد هجوم بقنبلة على كنيسة في الإسكندرية، وهو الأمر الذي كان ينظر إليه على أنه تدخل في الشؤون الداخلية المصرية. ثم تحسنت العلاقات بشكل مستمر منذ أن أصبح فرانسيس هو البابا في عام 2013 خصوصًا أن الحوار بين الأديان كان على رأس أولوياته، وهو ما أكده من خلال رسالة شخصية إلى العالم الإسلامي بمناسبة نهاية أول شهر رمضان منذ توليه منصبه. [المصدر: صحيفة ديلي ميل]
إن كافة قيادات العالم الإسلامي يدعمون جميع أنواع محاولات القادة الغربيين لفرض سيطرتهم ونفوذهم على قضايا العالم الإسلامي. لقد دبت الجرأة في البابا فرانسيس جراء الفوضى التي تملأ البلاد الإسلامية وأصبح يتنافس مع نظرائه العلمانيين الغربيين للتأثير على الأمة الإسلامية.
—————
باكستان تتفاعل بقوة مع أحدث التجارب الصاروخية الهندية
تصرفت باكستان “بقلق حقيقي” تجاه تجربة إطلاق خصمها اللدود الهند لنظام مضاد للصواريخ الباليستية وتجاه الصواريخ التي يمكن أن تطلقها الغواصات النووية في المحيط الهندي. فقد قال منسق السياسة الخارجية سرتاج عزيز للبرلمان الوطني في يوم الخميس إن هذه التطورات “تقود الآن إلى التسلح النووي في المحيط الهندي” وإن باكستان ستتخذ “جميع التدابير اللازمة” للدفاع عن حدودها. فقد أعلنت الهند في 15 أيار/مايو أنها قامت بإطلاق تجربة “أشفين” وهي تجربة دفاعية متقدمة تتكون من مرحلة واحدة تم تصميمها محليًا لاعتراض الصواريخ من منصة متحركة، وقالت إنها دمرت بنجاح صاروخاً باليستياً نووياً متحركاً. فقد قال عزيز: “إن نشر هذه الصواريخ النووية والتي تعمل بالطاقة النووية في المحيط الهندي لن يؤثر فقط على التوازن الاستراتيجي في جنوب آسيا، لكنه سيؤثر أيضًا على الأمن البحري لجميع الدول الـ 32 المطلة على جميع أنحاء المحيط الهندي”. وأضاف إن باكستان ليست “غافلة” عن احتياجاتها الدفاعية وسيتعين عليها “ترقية قدراتها الدفاعية من خلال التقنيات الملائمة”. وقال عزيز أيضًا: “إن تطوير نظام مضاد للصواريخ الباليستية قد يعطي الهند شعورًا زائفا بالأمان، مما يؤدي إلى مضاعفات غير متوقعة”. وقد حذر من أن جهود باكستان من أجل السلام والصداقة مع الهند لا يجب أن تفسر على أنها علامة ضعف. ويقول مسؤولون في إسلام أباد إن صواريخهم الباليستية قادرة على حمل رؤوس نووية إلى جميع أنحاء الهند، وإن تطوير خطط المعارك النووية أصبحت “فعالة” وتستطيع مواجهة قدرة الخصم الكبيرة المزعومة في شن حرب تقليدية مفاجئة ضد باكستان. وقد قال للمشرعين إن باكستان تعتزم تسليط الضوء على المستوى الدولي بخصوص “الآثار الخطيرة المترتبة على خطط الهند نشر السلاح النووي” في المحيط الهندي. وقال عزيز: “إن اقتراحًا محددًا قيد البحث يتمثل في التقدم باقتراح في الدورة المقبلة في الجمعية العامة [للأمم المتحدة] في أيلول/سبتمبر عام 2016 لإعلان المحيط الهندي منطقة خالية من الأسلحة النووية”.
منذ قضية كارجيل عدل المخططون العسكريون الهنود عقيدتهم العسكرية من الدفاع إلى الهجوم. ويشمل هذا وضع المعدات العسكرية على مسافة أقرب إلى الحدود الباكستانية، وتطوير درع صاروخي وتحديث الأسلحة النووية. إن كل ما يحدث هو استراتيجية الهند للحرب الباردة، والتي أصبحت ممكنة جراء القيادة العسكرية الباكستانية الفاشلة والتي لم تستطع الاستفادة من المكاسب من قضية كارجيل.