الفخ، والتمييز العنصري، وتجريم الشباب المسلم مستمر من قبل النظام في أستراليا لـ(مكافحة الإرهاب) (مترجم)
الفخ، والتمييز العنصري، وتجريم الشباب المسلم
مستمر من قبل النظام في أستراليا لـ(مكافحة الإرهاب)
(مترجم)
الخبر:
تبين أن اجتماعاً سرياً في موقف للسيارات في سيدني كان عبارة عن فخ من الشرطة لتميم الخاجة البالغ من العمر 18 عامًا، والذي ورد أنه اتهم الليلة الماضية مع اثنين بجريمة التخطيط لهجوم إرهابي.
الشرطة تدعي الحديث قريبًا وتبرعت بالقيام بأكثر من ذلك، وكان الشاب قد زار المكاتب الحكومية ومراكز الشرطة في سيدني في الأسبوعين الماضيين وقد حاول شراء بندقية.
ألقي القبض عليه يوم الثلاثاء بعد أن تبادل الرسائل وسافر إلى موقف السيارات باراماتا للقاء شخص كان يعتقد أنه بائع بندقية.
أرسلت فيرفاكس ميديا بلاغًا إلى الخط الساخن للأمن القومي في العام الماضي لأول مرة لتنبيه الشرطة لسلوكه.
ثم تم التحقيق مع السيد الخاجة في تموز/يوليو بتهمة الدعوة للتطرف العنيف في ملعب مدرسة البينج الثانوية للبنين حيث كان طالبًا في السنة الـ 12.
ويزعم أنه حاول مغادرة البلاد ثلاث مرات للانضمام إلى جماعة الدولة الإسلامية الإرهابية. وفي الآونة الأخيرة تم إيقافه في مطار سيدني في شباط/فبراير في محاولة منه للتوجه إلى سوريا ولكن تم إلغاء جواز سفره.
ويزعم أن السيد الخاجة بعدها بدأ بالتخطيط لهجوم على أرضه.
من الواضح بأنه كان يصل بخياراته للمواقع ومن ثم يستبعدها بعد استطلاعها. (المصدر: smh)
التعليق:
مرة أخرى يتم القبض على من يسمى بشاب مسلم “متطرف” آخر في عملية غش من قبل الشرطة الأسترالية التي قامت باستخدام شرطي متخفٍ لخداع هذا الشاب البالغ من العمر 18 سنة. يأتي هذا في أعقاب حالة الشاب ذي الـ16 عامًا الذي اعتقل الشهر الماضي فقط بزعم أنه ينوي شن هجوم يومذاك. واتهمته الشرطة أيضًا بجريمة “الإعداد أو التخطيط لعمل إرهابي”. وكانت الشرطة تعمل أيضًا على “خدعة على الإنترنت” ضده، متنكرين في زي أنصار “المتطرفين” لمناقشة شراء سلاح معه، بينما هم الذين يعملون على جعله متطرفًا.
استمرار الشرطة باعتقال الشباب المسلم بحجة مكافحة الإرهاب وتجريم الشبان المسلمين بسبب تبنيهم ودعوتهم للأفكار الإسلامية التي تعتبر “متشددة” أو “متطرفة”، واستنادًا إلى النظرية الخاطئة عن التطرف التي تعتبر الدعاة سائقين لأعمال الإرهاب تقر الشرطة بأنها يجب أن تتوقف قبل أن تبدأ. وهكذا فهي تبحث عما يسمى علامات للتطرف وجانب واحد يؤدي إلى تجريم الشبان المسلمين بدون دليل على وجود نية على ارتكاب جريمة، حيث يظهر فخ من قبل الشرطة لملء هذا الفراغ. بالإضافة إلى ذلك، التمييز العنصري ضد الشباب المسلم مثل تامر يرجع لحملات (مكافحة الإرهاب) العنصرية التي ترشد الجمهور الأسترالي إلى أن يبلغ على الخط الساخن للأمن القومي عن الناس الذين يبدون من مظهرهم أنهم من الشرق الأوسط ويتصرفون بطريقة مريبة.
إلى جانب ذلك سياق الحملة الانتخابية الاتحادي الحالي الذي أظهر بأن موجة متزايدة من “مزاعم” المؤامرات الإرهابية قد أحبطت، وبأن الحاجة واضحة لنظام مكافحة الإرهاب لديها عن طريق عرض أمثلة للمجتمع يحتمل أن تكون غير صحيحة من خلال جعل الشباب المسلم إرهابياً، وذلك لتبرير قوانين مكافحة الإرهاب الصارمة وسياسات مكافحة التطرف والتي قام نظام مكافحة الإرهاب في أستراليا بإنفاذها لأكثر من عقد من الزمان. علاوةً على ذلك تجريم الشباب المسلم يهدف لترهيب وتخويف الأسر والمنظمات المسلمة.
ونتيجة لذلك، استجاب البعض بالوقوف ثابتين مثل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الذي وقف بحزم ضد العنف الذي لحق به من قبل قريش، بينما البعض الآخر خضع للضغط، باحثًا عن حلول تتعارض مع الأحكام الشرعية لإنقاذ أنفسهم وجاليتهم. لذا يجب على المسلمين الوقوف بثبات، والاستمرار في التمسك بهويتهم الإسلامية رغم الضغوط الهائلة.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله e: «يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر» (حسن) [باب الفتن: جامع الترمذي].
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثريا أمل يسنى