Take a fresh look at your lifestyle.

الجزائر: صراع الأجنحة

 

الجزائر: صراع الأجنحة

 

 

 

الخبر:

 

تناقلت وسائل الإعلام الجزائرية خطاب عمار سعداني أمين عام جبهة التحرير الوطني في دار الثقافة بمدينة تبسة يوم السبت 21 أيار/مايو الذي فتح فيه النار مجددا على ما يسمى باللوبيات التي تقود مؤامرة ضد النظام وتهدد أمن واستقرار الجزائر تحضيرا للرئاسيات القادمة.

 

التعليق:

 

عمار سعداني الرجل الوحيد الذي تجرأ وتكلم في العلن منذ سنوات ولا يزال ينتقد ويكشف ممارسات الجنرال محمد بومدين “التوفيق” رئيس مؤسسة الاستعلامات سابقا والذي وصفه برأس الإخطبوط والشخص المبتور الرأس المدبر لوضع خطة يتم بموجبها تعيين رئيس جديد للجزائر بتمويل من رجل الأعمال يسعد ربراب وزمرة من الجنرالات وضباط ساميين أحيلوا على التقاعد، وبالاعتماد على وجوه سياسية بارزة على غرار لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال التي قال فيها إنها باعت العمال لرجال الأعمال إضافة إلى إعلاميين في جريدة الخبر والوطن الناطقة بالفرنسية…

 

بدأت موجة هذه التحركات إثر نشر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس على موقعه الخاص بالتويتر صورة الرئيس بوتفليقة وهو في حالة صحية حرجة والتي أحدثت ضجة إعلامية في الداخل والخارج وردود فعل متباينة، تلاها الظهور المقصود للجنرال التواتي في وسائل إعلامية فرنسية ينتقد ساسة الجزائر ثم فتح من جديد قضية المعتقل الجنرال حسان، وصولا إلى تلميع صورة رجل الأعمال يسعد ربراب ليكون “ربا” للجزائر خلفا للجنرال توفيق…

 

لا تزال الجزائر في صراعات داخلية وخارجية متواصلة، وإن كانت تتفاوت من حين لآخر، مرة من خلال تحركات الأحزاب المعارضة، ومرة أخرى من خلال تبييض وإبراز لشخصيات سياسية شكيب خليل وزير الطاقة سابقا كمثال، آخرها تحركات رجال مؤسسة الاستعلامات المنحلة. كل هذه الصراعات تصب في خانة الاستحواذ على الجزائر كأنها كعكة أو قطعة قماش؛ الكل يريدها لذاته، ناسين أو متناسين أن جزائر العز والشهامة، بلد ملايين الشهداء التي ارتوت أرضها بدمائهم، أنها جزء لا يتجزأ من بلاد الإسلام ومنها انتشر في قلب أوروبا، والتي لا يرضى شعبها الأبي أن تكون لقمة سائغة بين يدي ثلة من أشرس الذئاب ينهشونها ويعبثون بهويتها الإسلامية وتراثها وينهبون ثرواتها. ولعلها تكون بفضل الله ثم بسعي المخلصين من أبناء الأمة دولة ارتكاز لدولة عظمى تطبق الإسلام على رعاياها في الداخل وتحمله رسالة نور ورحمة للعالم، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

سالم أبو عبيدة – تونس

2016_05_24_TLK_2_OK.pdf