Take a fresh look at your lifestyle.

حكومة تفتعل الأزمات لزيادة الأعباء على الناس!

 

حكومة تفتعل الأزمات لزيادة الأعباء على الناس!

 

 

 

الخبر:

 

شكا وزير الكهرباء أمام البرلمان من ضعف تعرفة الكهرباء الحالية، مقابل ارتفاع تكاليف الإنتاج وقطع الغيار، والوقود، وقال إن التعرفة الحالية تؤدي إلى إضعاف مقدرة الكهرباء، وعدم الإيفاء بمتطلبات التشغيل والصيانة.

التعليق:

 

يأتي هذا الحديث من وزير الكهرباء في ظل قطوعات مبرمجة لكل مناطق العاصمة الخرطوم، أما الولايات فمعدلات القطع أعلى، ورغم أنهم في بداية القطوعات في شهر أيار/مايو المنصرم قالوا لا علاقة للتعرفة بالقطوعات وإنما عزوها لقلة المياه، باعتبار أن السودان يعتمد على التوليد المائي بنسبة تفوق الـ (65%)، فما الذي غير الأمر بعد شهر، عانى فيه الناس من شدة الحر، في شهر عُرف فيه السودان بأنه من أسخن الشهور حرارة، إضافة إلى تعطيل أعمال كثير من الناس الذين يحتاجون إلى الكهرباء في أعمالهم؟!

 

إن الناس يعلمون أن هذه الحكومة قد جُبلت على الكذب، لذلك ليس سبب قطوعات الكهرباء قلة المياه، كما ادعى الوزير سابقاً، ولا تكلفة التشغيل والصيانة، كما ادعى لاحقاً،، فإن الناس موقنون بأن الأزمة مفتعلة لزيادة أسعار خدمة الكهرباء، فإن هذا النظام المجرم قد تعود على افتعال الأزمات لترويض الناس على قبول زيادة أسعار السلع والخدمات، فقد حدث ذلك قبل زيادة أسعار غاز الطبخ، حيث ظل الناس يعانون شهوراً طويلة للحصول على أنبوبة غاز، ثم رفع سعر الأسطوانة من 25 جنيها إلى 75 جنيهاً بزيادة خيالية بلغت 200%، وبعد ذلك بشهور قليلة بدأت أزمة مياه الشرب في الأحياء السكنية، فذاق العطش من يسكنون على ضفاف النيلين الأزرق والأبيض، ثم من بعدُ تمت مضاعفة سعر الخدمة بنسبة 100%، وبالرغم من ذلك لم يوفروا الماء، والأدهى والأمر أن فاتورة الماء تؤخذ جبراً عنك سواء أشربت أم لم تشرب.

 

والملاحظ في هذه السلع والخدمات التي يتربح منها النظام هي إما مما جعله الإسلام شركة بين الناس؛ مثل الماء والكهرباء، قال r: «الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار»، فالأصل أن تمد الدولة رعاياها بالماء والكهرباء مجاناً، وإن تعذر فليكن بسعر التكلفة، لا أن تتربح منها كما هو حادث الآن.

 

أما الغاز فهو من الملكيات العامة، فلا يجوز أن تحوزه الدولة، ولا أن تتربح فيه لتصرف على جهازها الحكومي المترهل صرف من لا يخشى الفقر!

 

لا مخرج للناس في هذا البلد الغني بثرواته وأراضيه غير لفظ هذا النظام الظالم الفاسق، وإقامة دولة الإسلام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تقوم على الرعاية وليس الجباية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

إبراهيم عثمان أبو خليل

 

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

2016_06_04_TLK_3_OK.pdf