حديث الصيام
حق الأمة على المسلم
لما كان شهر رمضان هو شهر الرحمات، وشهر الخيرات، وشهر البركات، وشهر المواساة، وشهر الزكاة وشهر الانتصار على الذات… ولما كان المسلم مطلوباً منه أن يسيّر أعماله بأوامر الله ونواهيه، ويوجّه حياته بالإسلام فعليه أن يشدّ همته في رمضان، ويعقد عزيمته على أن يصوم ويقوم إيماناً واحتساباً ويقرأ القرآن متدبراً، ويتصدق «فأفضل الصدقة صدقة رمضان» كما قال رسول الله ﷺ الذي كان أجود ما يكون في رمضان، ويستغفر ربه تائباً ويدعوه راهباً راغباً…
ولكنْ ليعلم المسلم، وهو في هذه الحال من التقوى أن لأمته عليه حق الاهتمام بها، وحق العمل لتغيير هذه الأوضاع الفاسدة. قال رسول الله ﷺ: «من رأى منكم إماماً جائراً مستحلاً لحرم الله ناكثاً في عهد الله، عاملاً في خلق الله بالإثم والعدوان ولم يغيّر عليه بقول أو عمل كان على الله أن يدخله مدخله». وحق أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر. قال رسول الله ﷺ، فيما يرويه عن ربه: «مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أجيب لكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم».