فريق كرة قدم نسائي في السودان واتباع سنن أهل الباطل
الخبر:
مشاركة فريق كرة قدم نسائي من السودان في دورة سيكافا (صحيفة الصيحة).
التعليق:
عاد الجدل مجدداً إلى السطح، حول كرة القدم النسائية، بين يدي شهر الطاعة والمغفرة، شهر رمضان الفضيل، والبلاد تغرق في مستنقع الغلاء المعيشي غير المسبوق، وتعاني التردي الفظيع في كل المجالات، مع الأخذ في الاعتبار، أن المجتمع رغم الغزو الثقافي، فهو لا يزال له تحفظاته الموروثة عن المرأة، والحفاظ عليها، ولكن من المؤكد، أن وراء الأكمة ما وراءها!
فمع اقتراب فعاليات كل جمعية عمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، تنشط أجندة جديدة، تتجاذب فيها القوائم أصوات المقترعين، وقد شهد العام 2006م تجاذبات من نوع آخر، ليس بعيداً عن تجاذب الأصوات، وذلك بعد التجربة التي اقترحها الاتحاد الدولي «فيفا» لبعض دول أوروبا، وأمريكا اللاتينية، بتفعيل كرة القدم النسائية، وقامت الجمعية العمومية، بتعميم الفكرة على الدول الأعضاء في الفيفا، بإلزامها بتكوين فرق ومنتخبات نسائية، لممارسة كرة القدم. لذلك فقد أصدر الاتحاد الأفريقي مؤخراً قراراً قضى بتكوين هذه الفرق، في الدول المنتمية له، وشرع السودان طائعاً مختاراً، في تكوين منتخبات نسائية اقتحمت الإعلام، ومواقع التواصل على الإنترنت لرفع الوعي – كما يزعمون – بهذه الرياضة الكروية النسوية.
إن اتحاد اللهو الدولي (الفيفا) المعني بكرة القدم، بمعاونة الدويلات الضرار القائمة في بلاد المسلمين، ظل ينتهك حرمات المسلمين، ومقدساتهم، وذلك من خلال إجباره المسلمين للعب في شهر رمضان المعظم، شهر التماس الطاعات والعتق من النار، والتنافس لنيل التقوى، ثم لم يكتف بذلك بل ألزم الدول، في بلاد المسلمين، بإنشاء فرق كرة قدم نسائية، إمعاناً في الإذلال، والتبعية لحضارتهم، ونظم حياتهم!!
ولكنها السنن، روى الشيخان، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله e: «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ»، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ».
هذا الحديث الشريف، علم من أعلام نبوة الرسول e، يبين فيه e حال كثير من أبناء هذه الأمة في اتباعهم غير سبيل المؤمنين، ومشابهتهم لأهل الباطل؛ من يهود ونصارى وقوله: «حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ» مبالغة في الاتباع لهم، فإذا اقتصروا في الذي ابتدعوه فستقتصرون، وإن بسطوا فستبسطون، حتى لو بلغوا إلى غاية لبلغتموها!!
ما كان ذلك ليحدث إلا لأننا تخلينا عن شرع الله، وطبقنا شرع البشر، الذي جعلنا أذناباً وأتباعاً للكفار، بعد أن كنا سادة وقادة العالم، تحمل جيوش المسلمين العزة والنور والرفعة في أرجاء المعمورة بأمر أمير المؤمنين الذي يجعلنا في دائرة الولاء للإسلام وأهله، والتبرؤ من الكفر وأهله، وعندها لن نحتاج لأن ينافقنا اتحاد الفيفا، لأننا لسنا أمة لاهية، بل أمة هادية.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار – أم أواب