ألا فليستحِ المفاوضون في بروكسل!
الخبر:
أفاد مراسل العربية في بروكسل، بأن الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق السورية، سيعقدان اجتماعا خلال يومي الاثنين والثلاثاء في بروكسل لبحث تصوراتهما المشتركة.
يذكر أن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، كان قد كرر السبت، أن مفاوضات جنيف وصلت إلى طريق مسدود، وذلك بسبب تهرُّب نظام الأسد من مناقشة عملية الانتقال السياسي ومواصلة قصف المدنيين.
وفي حلب، أفاد مراسل الجزيرة نت بأن قتلى وجرحى – جميعهم من المدنيين – سقطوا إثر غارات روسية مساء أمس الأحد استهدفت حيي المشهد وطريق الباب ومناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة في المدينة.
وتشهد مناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها غارات مكثفة من الطيران الروسي والسوري منذ أكثر من عشرة أيام خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وفي إدلب، قُتل أربعون شخصا وأصيب عشرات آخرون بعد غارات جوية روسية استهدفت سوقا لبيع الخضار في المدينة.
وشمل القصف بلدات أخرى في إدلب، مثل مرديخ وخان شيخون والمسطومة وأورم الجوز، بينما قتل ستة مدنيين في غارة روسية على معرة النعمان.
ويعد هذا القصف خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار بين المعارضة المسلحة والنظام السوري في عدد من البلدات والمدن بإدلب وريف دمشق.
التعليق:
ماذا تفعلون أيها المفاوضون في بروكسل؟! وتحت رعاية من تجتمعون هناك؟! ومن يتكفّل بنفقات إقامتكم وسفركم واجتماعاتكم؟! ماذا تنتظرون من مفاوضاتكم؟! وماذا ترتجون من أمريكا وروسيا وأوروبا وإيران ونظام الأسد؟!
ألا تسمعون بأنباء القصف والقتل في مختلف مناطق سوريا؟! ألا تصلكم أنباء الدمار والحرق والقتل… وأنتم تفاوضون وتتفاوضون؟!
ألا فاستحيوا من الله تعالى! واستحيوا من أنفسكم! واستحيوا من الناس الذين يرونكم ويتابعون أخباركم في مختلف وسائل الإعلام… تجتمعون وتفاوضون والدول التي ترعى اجتماعاتكم هذه ومفاوضاتكم هي التي تقتل أهلكم وإخوانكم في سوريا…
قليلاً من الحياء… ولا تجعلوا حديث رسول الله e ينطبق عليكم: «إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت».. ألا فاستحوا…
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن