Take a fresh look at your lifestyle.

وثائق جديدة عن اتصالات كثيفة للخميني بأمريكا

 

وثائق جديدة عن اتصالات كثيفة للخميني بأمريكا

 

 

 

الخبر:

 

قالت صحيفة غارديان إن وثائق جديدة كشفت أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر مهدت الطريق لعودة آية الله الخميني من فرنسا إلى إيران بمنعها الجيش الإيراني من تنفيذ انقلاب عسكري.

 

وأوضحت أن الخميني تبادل بعض الرسائل مع أمريكا عبر وسيط عندما كان يعيش بالمنفى في باريس للتأكد من أن واشنطن لن تجهض خطته الخاصة بالعودة إلى طهران. (الجزيرة نت 2016/6/11)

 

التعليق:

 

تدفقت وتتدفق في الآونة الأخيرة الوثائق الأمريكية الكاشفة عن حقيقة العلاقة الحميمة بين ثورة الخميني وأمريكا، العلاقة التي حاول الطرفان تغطيتها بأعمال سياسية شتى طوال سنوات عدة، العلاقة التي لم تكن، بالمناسبة، خافية على حزب التحرير في حينها (انظر مثلاً http://bit.ly/1UimfNs).

 

وفي الحقيقة، فإن مثل هذه الوثائق تزيد الأمر وضوحاً عند من لا تشوش على سمعه هتافات الموت لأمريكا أو ترهات محور الشر! ففي الواقع أثبت النظام الإيراني جدارته في السير مع أمريكا في أكثر من مفصل مهم في السياسية الأمريكية في المنطقة (احتلال أفغانستان والعراق مثلاً).

 

أما لماذا تكشف أمريكا الآن عن هذه الوثائق الواضحة وهذه التفاصيل الفاضحة، والتي كانت تستطيع بسهولة إخفاءها بحجة الحفاظ على الأمن القومي، أقول ربما كان ذلك الكشف مقدمةً لفتح العلاقات مع إيران بشكل رسمي وبشتى المستويات، وإذا كان رأس الثورة ومهندسها على علاقة بأمريكا فلن تبقى حجة لأحد في إيران للاحتجاج على تطبيع العلاقات بين الطرفين.

 

على أي حال، المهم والمفيد في هذه الوثائق هو إثبات أن إيران تسير في ركاب أمريكا. وأن هذه الأخيرة تستخدم إيران كما تستخدم غيرها من الأنظمة في المنطقة للسير في المشروع الأمريكي للسيطرة على المنطقة والحيلولة دون تحرر أهلها من نفوذها.

 

هذه هي الحقيقة التي لا بد للجميع من إدراكها. حقيقة الصراع في العالم الإسلامي وأطرافه من حيث إنه صراع كفر وإسلام، صراع بين الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا وأمة الإسلام. أما الشحن الطائفي والقومي فغبار تثيره الأنظمة، للتغطية على حقيقة الصراع، ومادة يلوكها ويعتاش عليها الظلاميون ومحدودو النظر، ولتنهمر في النهاية الدماء نصرةً للحسين أو إظهاراً لمذهب السنة والجماعة!! ويا للحسرة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت

2016_06_17_TLK_1_OK.pdf