من علامات حظر تطبيق الإسلام في الحياة من قبل السلطات
(مترجم)
الخبر:
الرئيس الإندونيسي “جوكو ويدودو” أمر وزير الداخلية “جهيو كومولو”، باقتلاع ما يصل إلى 3.266 من اللوائح المحلية. وفي أوائل شهر حزيران/يونيو عام 2016، قام وزير الداخلية بإلغائها تماما. لماذا تلك اللوائح المحلية ألغيت؟ لأن هذه اللوائح تعتبر رادعة للاستثمار وتنطوي على التمييز ضد غير المسلمين. وبين اللوائح المحلية التي ألغيت اللوائح عن الاستئناف اللباس الإسلامي في الرأس من التعليم والعمل، ووجوب القدرة على قراءة القرآن على الطلاب والأزواج، والالتزام بارتداء الجلباب على المسلمات، وحظر فتح المطاعم والمقاهي في شهر رمضان، ومنع الأكل والشرب أو التدخين في الأماكن العامة في شهر رمضان، وينبغي أن يكون الطلاب في الابتدائي والثانوي يختمون القرآن، والمرشحين لرؤساء القرى وأسرهم قادرين على قراءة القرآن، والالتزام بتطوير الثقافة الإسلامية، وتحريم الخمر.
التعليق:
1. الذرائع المستخدمة من قبل الحكومة لإلغاء اللوائح المحلية (أي ذريعة أن تلك اللوائح تثبط الاستثمار وتنطوي على التمييز حسب رأيهم( يدل على أن الحكومة معادية للإسلام. لأنه في الواقع، اللوائح المقصودة هي التنظيم المستمد من أحكام الإسلام. وهم يرفضون أن يتمكن طلبة المدارس الابتدائية والثانوية من قراءة القرآن، ويرفضون أيضا أن يكون ارتداء الجلباب إلزاميا للمسلمات، ويريدون أن يكون الناس الذين لا يصومون رمضان أحرارا في تناول الطعام والشراب في الأماكن العامة، كما يرفضون تحريم الخمر. وكل هذا تحت ذريعة ردع الاستثمار والتمييز.
2. ما يحدث على النحو المذكور أعلاه هو جزء من محاولة لإسكات الإسلام. من جهة، منع تطبيق أحكام الدين الإسلامي، ومن جهة أخرى غادر الثقافة الليبرالية. والدعوة موجهة إلى البلدان الأجنبية (الولايات المتحدة والصين) للسيطرة على إندونيسيا تحت ستار الاستثمار. في حين إن تعاليم الحزب الشيوعي الإندونيسي أعطيت نسيماً منعشاً. وفي الوقت نفسه، منظمة الدعوة الإسلامية التي تقوم بالمقاومة هددت بحلها. كل هذا هو من علامات أن الإسلام يحظر تطبيقه في الحياة من قبل السلطات.
3. يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم فى سورة المائدة الآية 50: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا