Take a fresh look at your lifestyle.

قطع كيان يهود المياه عن غزة لن يغيّر رمضان من كونه شهر الانتصارات وستزداد قوة المسلمين في العمل (مترجم)

 

قطع كيان يهود المياه عن غزة

 

لن يغيّر رمضان من كونه شهر الانتصارات وستزداد قوة المسلمين في العمل

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

نشرت صحيفة الإندبندنت يوم الخامس عشر من حزيران/يونيو 2016 أن شركة المياه التابعة لكيان يهود (ميكوروت) قطعت موارد المياه عن قطاع غزة والضفة الغربية خلال شهر رمضان حيث ارتفعت درجات الحرارة لتصل إلى 35 درجة مئوية. ونتيجة لذلك فقد الآلاف من أهل فلسطين إمكانية الحصول على مياه صالحة للشرب. وتأثر من هذا الأمر 40.000 من سكان مدينة جنين، بما فيهم 16.000 من الرجال والنساء والأطفال في مخيم اللاجئين بالمدينة، بالإضافة إلى مكان في نابلس وسلفيت. وأخبر أيمن رابي المدير العام لمجموعة الطاقة الفلسطينية قناة الجزيرة أنه في بعض المناطق لم يستلم السكان مياه منذ أكثر من 40 يومًا وقال “إن الناس يعتمدون على  شراء المياه من شاحنات نقل المياه، أو إيجاد مصادر بديلة مثل الينابيع ونقاط تعبئة أخرى في المناطق المجاورة.

 

التعليق:

 

إن الأعمال الخبيثة والقاسية لكيان يهود من قطع مياه الشرب خلال شهر الصيام عن المسلمين في فلسطين هي محاولة واضحة للاستخفاف بقدسية هذا الشهر وإضعاف معنويات المسلمين. استغلال المياه، وهي حاجة أساسية للحياة، كسلاح للحرب يؤثر على كل الأعمار يثبت عمق العنصرية الصهيونية المقيتة لكيان يهود، ومدى استعداد هذا الكيان للمضي قدمًا في إجراءات تضمن له السيطرة على بلاد المسلمين. وأوردت المنظمة الحقوقية آمنستي أن المستوطنين اليهود يمتلكون إمدادات غير محدودة من المياه إلى درجة أنهم يستطيعون الحصول على حدائق خضراء باستمرار. بالإضافة إلى تعبئة برك السباحة الخاصة بهم، في الوقت الذي يعيش فيه جيرانهم المسلمون على أقل مما يوصى به يوميًا من 7.5 لتر. ولا يمتلك 200.000 من أهل فلسطين مياهً نظيفة للشرب حيث إنهم بحاجة إلى تصريح من كيان يهود للحصول عليها. هذا عبء هائل وغير محتمل. يضطر إخواننا وأخواتنا في بلاد الشام والأقصى المبارك لتحمله. إنه لخزي عظيم على حكام المسلمين الذين يشاهدون هذا الظلم والاضطهاد والمعاناة لهذه الأمة ويتمتعون بولائم إفطار فخمة وراحة نتيجة لمنعهم جيوش المسلمين من مساعدة الأمة.

 

شهر رمضان المبارك جعله الله عز وجل شهرًا للانتصارات، ولكن لا يمكن للمسلمين الوصول إلى الحكم بالعدل والإنسانية بحسب أحكام الإسلام من خلال الاستمرار بمباحثات سلمية ومفاوضات واهمة مع كيان لا يعترف بإنسانية غير اليهود. لقد شهد قطاع غزة في ظل دولة الخلافة اليهود والنصارى والمسلمين يعيشون بسلام وأمن بدون الانتقاص من حقوقهم الأساسية. إن الإسلام يحرم تملك المياه من قبل شركات خاصة حتى لا تستطيع منعها عن الناس متى تشاء. إن القضاء على الفساد هو أمر ملح ومستعجل يتعلق بجميع المسلمين في العالم ولا يجوز السكوت عنه في الوقت الذي تعذب فيه أمتنا بدون رحمة.

 

لا نستطيع التوقف عن محاسبة حكامنا على فشلهم في تحرير مسلمي فلسطين وكل المناطق الأخرى ويجب علينا أن نضاعف جهودنا في العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بوصفها النظام الوحيد الذي يجب أن يحكم الإنسان كما قال سبحانه وتعالى في سورة النور ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

 

كتبته  لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عمرانة محمد

2016_06_20_TLK_1_OK.pdf