Take a fresh look at your lifestyle.

الخونة في القيادة الباكستانية يفرّطون في السلاح النووي طاعة للولايات المتحدة

 

الخونة في القيادة الباكستانية

 

يفرّطون في السلاح النووي طاعة للولايات المتحدة

 

 

 

الخبر:

 

قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية (سرتاج عزيز) يوم الأحد، الثاني عشر من حزيران/ يونيو 2016م، إن أوراق اعتماد باكستان لعضوية مجموعة الموردين النووية أكثر قوة من أوراق الهند، إذا وافقت المنظمة التي تجمع في عضويتها 48 دولة على ضم الدول غير الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، وأضاف: “كانت استراتيجيتنا التقديم لعضوية المنظمة بعد ما قدمت الهند طلبها… اتصلت هاتفيًا بوزراء خارجية روسيا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، الذين سيستلمون رئاسة مجموعة موردي المواد النووية في المستقبل، وكانت وجهة نظرنا أنه ينبغي دعم معايير المنظمة. وقد حصلنا على موافقة العديد من الدول، ومنها الصين”.

 

التعليق:

 

لتأطير موضوع الاندفاع الحالي لدخول مجموعة موردي المواد النووية، فإنه يجب أن نعلم بأن الأوراق المقدمة كانت من قبل القيادة الباكستانية الموالية لأمريكا، لذلك لم تأخذ زمام المبادرة لخدمة مصالح باكستان نفسها، وخاصة في مجال التكنولوجيا العسكرية. فقد عكفت أمريكا على دعم الهند خلال الحرب الباردة وبعدها؛ لبناء برنامجها النووي، وتزويدها بمفاعل أبحاث الماء الثقيل “CIRUS”، للحصول على البلوتونيوم، لتقوم الهند بتجربة للرؤوس النووية، في عام 1974م. في الوقت الذي كان فيه حزب المؤتمر في الهند خارج دائرة نفوذها، سمحت الولايات المتحدة لباكستان بتطوير التكنولوجيا النووية. ثم بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان في عام 1979م، عندما أصبحت باكستان فوهة المدفع الأمريكي في مواجهة الاحتلال السوفيتي وإيقاف انتشار الشيوعية، رفعت أمريكا مقدار المساعدات العسكرية والاقتصادية لباكستان لدرجة أصبحت فيه باكستان ثالث أكبر مستفيد من المساعدات الأمريكية الاقتصادية والعسكرية بعد دولة يهود ومصر، وكان ذلك إبان اعتبار الجهاد شرعيًّا، لأنه كان ضد الاتحاد السوفيتي. إن المضي قدمًا بقوة في انضمام باكستان إلى مجموعة موردي المواد النووية الذي “سمحت” به الولايات المتحدة، يمكّنها من إنتاج المواد الانشطارية النووية، وكذلك أنظمة إطلاق الصواريخ، وبناء ترسانة من الرؤوس الحربية النووية.

 

لقد واصلت الولايات المتحدة تهدئة سعي باكستان للتكنولوجيا النووية من خلال سياسة العصا والجزرة، حسب خططها في جنوب آسيا مع مرور الوقت. ويُعتقد أنه في عام 1984م وصلت قدرة باكستان النووية لمستوى يمكنها من إجراء تجربة نووية تثبت قدرتها. مع ذلك، ضمنت أمريكا عدم رد باكستان على التجارب النووية الهندية، حيث كانت الولايات المتحدة تسعى لتمكين نفوذها في الهند، كما قدمت أمريكا تعديل “بريسلر” الذي حظرت من خلاله معظم المساعدات الاقتصادية والعسكرية لباكستان، ما لم يقدم الرئيس الأمريكي شهادة سنوية بأن “باكستان لا تمتلك قنبلة ذرية، وأن برنامج مساعدات الولايات المتحدة لباكستان المقترحة سوف يقلل إلى حدّ كبير من خطر امتلاك باكستان لقنبلة ذرية”.

 

الآن، تدعم الولايات المتحدة الهند لامتلاك الأسلحة التقليدية والنووية على حد سواء، وتسعى لضم الهند إلى مجموعة موردي المواد النووية، بما أنها المهيمنة داخل المجموعة، وذلك لتوفير المواد النووية التي تشتد الحاجة إليها لتجاوز عدد الرؤوس الحربية النووية للصين. وحتى لو نجح النظام الحالي في ضم باكستان إلى مجموعة موردي المواد النووية، فإن هذا يعني تحكم الولايات المتحدة ببرنامجنا النووي، وإخضاعه لمزيد من الضغط، وليس أقل من خدمة طلباتها في القضاء على المقاومة القبلية، وعدم تحدي صعود الهند كقوة إقليمية مهيمنة.

 

إن لدى باكستان إمكانات كبيرة لتصبح قوة عظمى في العالم، فإلى جانب الموارد الاقتصادية والعسكرية الهائلة، فإن موقعها الجيوستراتيجي مثالي، وفوق كل شيء، فقد بارك الله فيها بأهلها المحبين للإسلام، الذين هم دائمًا على استعداد لتقديم التضحيات من أجل الإسلام. الشيء الوحيد الذي تفتقر إليه باكستان هو القيادة المخلصة الواعية المستقلة، والرجل القوي الذي يحتاجه المسلمون اليوم هو الخليفة الراشد، الذي يحكم بالإسلام، الذي يرفض مطالب الولايات المتحدة وأوامرها، عندها فقط سوف تتطور باكستان في كل مجال من مجالات الحياة، بما في ذلك التكنولوجيا العسكرية، كما فرض الإسلام، حيث فرض على المسلمين الإعداد لزرع الخوف في صدور أعدائهم من خلال التطوير العسكري. قال الله سبحانه وتعالى:

 

﴿وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

شاهزاد شيخ

 

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

2016_06_20_TLK_2_OK.pdf