رمضان فرصة للعودة إلى أمر الله كله
إذا كان شهر رمضان شهر الصوم، وهو العبادة الخالصة لله تعالى التي لا يقصد منها إلا العبادة، والتي تميز حياة المسلمين في الليل والنهار، فإنه من باب أولى أن يكون ذلك دافعاً أكبر لطاعة الله تعالى فيما أمر. فإذا كان المسلم يقضي نهاره وليله متعبداً لله تعالى، أفلا يطيعه فيما أمر؟
إذا كان المسلم أقدم على هذا العمل طاعة لله تعالى وتسليماً وانقياداً، أفلا يستجيب إلى ما دعاه الله تعالى إليه؟
إنها مناسبة للعودة إلى شريعة الله كاملة، ودعوة للاحتكام لشرع الله تعالى. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾. أفلا يستجيب المسلمون لله وللرسول؟
وشهر الصوم دافع أكبر للمسلمين كي ينفضوا عنهم حكم الكفر ونفوذ الكفار، ويبايعوا خليفة لرسول الله يحكم بينهم بكتاب الله وسنة رسوله، ويوحّد المسلمين تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويحمل دعوة الإسلام إلى العالم.
اللهم إنا نسألك أن تجعل هذا الشهر شهر عودة المسلمين إلى كتابهم وسنة نبيهم، وتهديهم سواء السبيل، وتوفقهم إلى إقامة دولة الإسلام، وتجعلنا فيها من العاملين بطاعتك.