Take a fresh look at your lifestyle.

لقد وصلت الجرأة بالإعلام السعودي أن يستهزئ بلباس المرأة الذي فرضه الله!!

 

لقد وصلت الجرأة بالإعلام السعودي أن يستهزئ بلباس المرأة الذي فرضه الله!!

 

 

 

الخبر:

 

وصف الكاتب عبد الله خياط، في مقال نشرته صحيفة “عكاظ” السعودية، تحت عنوان: “المرأة في صدر الإسلام”؛ وصف المرأة عندما ترتدي العباءة السوداء بـ”كيس الفحم”، ليفجّر موجة من الغضب على موقع “توتير”، ومطالبات بمقاضاته. (صحيفة عاجل الإلكترونية 2016/06/12) وجل وسائل الإعلام الإلكترونية…

 

التعليق:

 

ما زال المسلمون في كل بقاع العالم يتعرضون للاضطهاد والإهانات والإساءات، وها نحن نرى أنه حتى دولة آل سعود التي ما فتئت توهم الناس أنها دولة إسلامية تحتكم للشرع وتطبق فيها أحكام الإسلام يصدر عن إعلامها الموجّه مقالٌ يُستهزَأ فيه بالزي الشرعي للمرأة الذي فرضه الله سبحانه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59]، جاء في تفسير ابن كثير: “وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا أبو عبد الله الظهراني فيما كتب، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن خثيم، عن صفية بنت شيبة، عن أم سلمة قالت: لما نزلت هذه الآية: ﴿يدنين عليهن من جلابيبهن﴾، خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة، وعليهن أكسية سود يلبسنها”

 

فكيف يتجرأ أحدٌ من الإعلاميين أو الصحفيين أو الكتّاب أن يصل هذه الدرجة من التعدي ليصف لباس المرأة الشرعي – أيا كان لونه – بهذا الوصف لولا أنه قد أعطي الضوء الأخضر؟! وكما قالت العرب: من أمن العقوبة أساء الأدب…

 

يحدث هذا التعدي الصارخ في عهد سلمان الذي أصم مشايخُه آذانَنا بعبارات المديح لعهده، فإلى متى سيبقى المبغضون الحاقدون على الإسلام يعتدون على حرمات الله؟ وإلى متى سيبقى المسلمون مخدوعين بهذا الحاكم أو ذاك؟!

 

إن الحقيقة الساطعة هي أن المسلمين سيبقون على هذه الحال ما بقي هؤلاء الحكام، وأن حالهم هذا لن يتغير حتى يولّى عليهم خليفة راشد يحكمهم بكتاب الله وسنة نبيه e، وإننا نستبشر بقرب ذلك إن شاء الله عندما نرى ردود الفعل المباركة من أبناء بلاد الحرمين الأنقياء، على مواقع التواصل الإلكتروني، والتي تجاوزت 18 ألف تغريدة، كيف ترفض وتنكر بشدة مثل هذه العبارات والمقالات وتطالب بمقاضاة الكاتب والصحيفة، ونرى المسلمات متمسكات بلباسهن الشرعي، رغم ما يقال عنهن، ولسان حالهن وتعليقاتهن أن قولوا عنا ما شئتم فَرِضا الله هو فقط ما يهمنا… فالإسلام كامنٌ متأصلٌ في نفوس المسلمين، رغم أنوف الكفار وأذنابهم من الحكام وأذناب أذنابهم من الكتّاب…

 

إن على نساء المسلمين في بلاد الحرمين أن لا يلتفتن لما يحاك لهن من محاولات لصرفهن عن لباسهن أو حيائهن أو أيٍّ من الأحكام الشرعية المتعلقة بهنّ، بل يتمسكن بأمر الله ويقفن في وجه كل محاولات التغريب التي ينتهجها نظام آل سعود، وإن على أبناء بلاد الحرمين الأنقياء رجالا ونساء، أن لا يقف حد غضبهم على كاتب أو صحيفة، بل يجب أن يرفعوا أنظارهم صوب رأس الفساد وصاحب الضوء الأخضر في التعدي على أحكام الله بشكل ممنهج مدروس…

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

ليلى العامرية – بلاد الحرمين الشريفين

2016_06_22_TLK_2_OK.pdf