Take a fresh look at your lifestyle.

رمضان: اترك الدعوة “الترفيهية”، وأقبل على الدعوة للشريعة والخلافة (مترجم)

 

رمضان: اترك الدعوة “الترفيهية”، وأقبل على الدعوة للشريعة والخلافة

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

قبل رمضان هذا العام، كتب فوز العظيم – أحد الكتاب الإسلاميين لأكثر الكتب مبيعا في إندونيسيا، كتب في عمود Hidayatullah.com عن استيائه بشأن ظاهرة الدعوة في هذا البلد الذي يعتبر أكبر بلاد المسلمين. وعبر بأن هناك لحظة مرعبة حيث تكون هناك تجمعات أكثر للوعظ، لكن الدعوة قد اختفت. إنه فعلا وقت مثير للقلق – عندما تكون أحكام الإسلام في كل مكان، ولكن شخصاً ما يقف فقط لينقل ما سوف يرضي المستمعين. في حين إن الجوهر الأساسي للدعوة هو التبشير والتحذير؛ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

التعليق:

 

في الحقيقة إن فوز العظيم لديه سبب قوي. فتفشي الدعوة الترفيهية من خلال البرامج التلفزيونية التي تستغل الخطاب الدعوي ولكن بمحتوى ضعيف، الزواج (الخلط) بين خطاب الدعوة وعناصر من وسائل الترفيه والكوميديا، وكذلك شعبية الدعاة الشباب (الوعاظ) ذو تصنيف عال وأسلوب حياة تشبه حياة المشاهير، كلها مدعاة للقلق الشديد. خصوصا في هذه اللحظة من رمضان، فإن هناك زيادة في برامج الدعوة الترفيهية، التي تزين محطات التلفزيون في إندونيسيا من الفجر وحتى الإفطار. وأخيرا، هناك طلب متزايد من قبل الناس على الدعوة عن طريق النكات والتي يقدمها الدعاة الشباب المشاهير!

 

هذه الظاهرة تبين أن الرأسمالية قد عملت على تغيير الدعوة لتصبح “صناعة” وفقا لقيمها وتمشيا مع متطلبات التصنيف والسوق وصناعات الترفيه. والشريعة الإسلامية في نهاية المطاف ضاقت لتصبح مجرد سلعة للترفيه عن الجمهور، في حين إن الأحكام الإسلامية النبيلة والفكر الإسلامي لم تعد لها مساحة في وسائل الإعلام واهتمام الرأي العام، لأنه في الوقت نفسه يستمر بذل جهد هائل لإعطاء صفة سلبية ضد أحكام الإسلام. ويستمر وصف الإسلام بالتشدد والأصولية، وبينما أصبحت وسائل الإعلام أكثر تمييزاً، اكتسبت الدعوة الترفيهية الفضاء والمرافق، في حين يتم تهميش الدعوة المبدئية للإسلام.

 

في حين وفقا للشيخ محمود عبد اللطيف عويضة في كتابه، حمل الدعوة واجبات وصفات، فإن حمل الدعوة هو تبليغ رسالة الإسلام بشكل صحيح وبجدية. وبحسبه، فإن حامل الدعوة يقوم بجهود وأنشطة لنقل رسالة مبدأ الإسلام. ووفقا له أيضا، فإن حامل الدعوة يجب أن تتوفر فيه دائما الجدية والاستقامة في ناحيتين. أولا: الجدية، والاستقامة في رسالة (الإسلام) التي يلقيها. وثانيا: الجدية والثبات في جهود حمل الإسلام. هذا الشرط بالتأكيد هو بحكم الإسلام وحده. إنه لا يستند إلى ما يشتهيه الجمهور، بحيث يكون محتوى الدعوة الذي يتم تقديمه خالياً من الرتابة، وخفيف الوزن، وسهل الهضم ومسلياً. وهذا هو ما وصفه فوز العظيم “لا يحمل الدعوة” لأنه فقط تمرير لما سوف يرضي المستمعين.

 

ينبغي تبليغ الدعوة الإسلامية النبيلة بما في ذلك العقيدة والشريعة والخلافة من قبل حملة الدعوة الصالحين. قال تعالى: ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَـٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَـٰلَمِينَ

 

إن رحمة الإسلام للعالمين التي وعدنا بها الله عز وجل سوف تتحقق من خلال تطبيق الشريعة في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فهي وحدها التي سوف تجلب الخير لجميع البشر، مسلمين وغير مسلمين. هذه هي الدعوة الحقيقية التي يجب أن يحملها الدعاة في جميع أنحاء بلاد المسلمين. هي الدعوة للشريعة والخلافة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

فيكا قمارة

2016_06_22_TLK_3_OK.pdf