Take a fresh look at your lifestyle.

روسيا: “الإرهابيون استعادوا قوتهم بسوريا وصبرنا ينفد”

 

روسيا: “الإرهابيون استعادوا قوتهم بسوريا وصبرنا ينفد”

 

 

 

الخبر:

 

أكد رئيس هيئة أركان القوات الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، أن موسكو تلتزم باتفاقات دعم الهدنة والمصالحة في سوريا، قائلا: “نحن من نفد صبرنا حيال الوضع في سوريا وليس الأمريكان”.

 

التعليق:

 

إذا كانت روسيا تقتل وتحرق وتدمر، ولم يسلم منها بشر ولا حجر ولا شجر، فهي التي أتت إلى سوريا بعدتها وعتادها، فهي أي روسيا التي تغتر بقوتها، وتتكبر على خالقها ودين خالقها، فهي التي تلاحق المسلمين على أراضيها وتسجنهم وتهجرهم وتقتلهم فقط لأنهم مسلمون، روسيا هي التي بدأت بالحرب على الإسلام والمسلمين قد نفد صبرها، ويتفق معها ويتآمر الكثير من حكام المسلمين. والحاكم الذي لم يتفق معها غض الطرف عن جرائمها، روسيا لم تتعلم من دروس الماضي ولم تأخذ العبر من عدائها للإسلام والمسلمين، فحربها وجرائمها على الشيشان وأفغانستان وغيرها من حروب ليست عنهم ببعيد.

 

روسيا بدأ صبرها ينفد وهي المعتدية على المسلمين!! أما صبرنا نحن أمة الإسلام فلم ينفد وبإذن الله لن ينفد فنحن الصابرون إن شاء الله.

 

نذكر العالم وعلى رأسهم أمريكا وروسيا أن تاريخ أمة الإسلام حافل بالانتصارات، وأن شباب الأمة الإسلامية شباب يحبون الجهاد، يحبون الموت في سبيل الله فمهما بلغ من نفاد صبر أمريكا وصبر روسيا فلن يغير من طبيعة الأمة الإسلامية وعقيدتها. فقد تعرضت أمة الإسلام لأعظم من هذه الفتن ومرت منها بسلام والحمد لله.

 

ولنا وقفة قصيرة مع تاريخ المسلمين في الأندلس بعد أن احتل الصليبيون مدينة طليطلة وأراد ملكها الفونسو مهاجمة قرطبة. أشار أمير قرطبة المعتمد بن عباد على معاونيه أن يستنجد بيوسف بن تاشفين أمير مراكش فأشاروا عليه أن يفاوض الصليبيين ويعطيهم ما يريدون، قال ابن عباد كلمته المشهورة – رعي الإبل خير من رعي الخنازير – أي أن يرعى إبل ابن تاشفين خير من أن يرعى إبل الصليبيين.

 

كان عدد الجيوش الصليبية حسب أفضل المصادر نحو مئة ألف مقاتل من الإسبان والفرنسيين والألمان والإيطاليين، وكان للباباوات فضل كبير بتجميع هذا الجيش وكان معهم القسيسون والرهبان يحرضونهم على القتال، وبلغ تعداد الجيوش الإسلامية نحو ثمانية وأربعين ألف مقاتل نصفهم من المرابطين.

 

وهنا يجب الإشارة أنه عندما رأى الفونسو جيشه الكبير قال إني أستطيع بجيشي هذا محاربة أية قوة على الأرض وحتى الملائكة في السماء.

 

وتقول الرواية التاريخية: إن ابن عباد استنصر بابن تاشفين وكان ملكاً مجاهداً قد جاوز التسعين من العمر وكان يأمر جنده أن يربطوه على الخيل حتى لا يسقط لهرمه، واجتمع جند المغرب من المرابطين وجند الأندلس وكانت معركة الزلاقة المشهورة… ونصر الله أهل الإسلام وفرق جيوش الصليب.

 

وفي الختام نقول لا تغتروا بقوتكم، إذا كان صبركم ينفد وأنتم تقاتلون تنظيمات وفصائل وأفرادا فكيف بكم غدا وأنتم تقاتلون دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حقا ستقولون كما قال أسلافكم من ملوك “لباطن الأرض خير من ظهرها”.

 

وأخيرا نقول للذين باعوا دينهم ومرغوا أنوفهم في الخيانة مع أمريكا وروسيا أن يعودوا إلى صوابهم وأن يضعوا أيديهم في أيدي المخلصين والله معهم ليحقوا الحق ويهزموا أمريكا ومن والاها ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾ ونقول للمخلصين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

محمد سليم – فلسطين

2016_06_23_TLK_4_OK.pdf