Take a fresh look at your lifestyle.

قذارة عصبة الأمم توشك أن تغرق اليمن

 

قذارة عصبة الأمم توشك أن تغرق اليمن

 

 

 

الخبر:

 

 أوردت صحيفة اليمن اليوم اليومية الصادرة في اليمن في عددها 1407 يوم الأربعاء 22 حزيران/يونيو الجاري خبرا بعنوان “المبعوث الأممي: سنسلم الحل خلال الأيام القادمة” ومما جاء فيه (عقدت أمس الثلاثاء جلسة مشاورات بين الوفد الوطني المكون من وفدي المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في قصر بيان بدولة الكويت) و(إلى ذلك قال المبعوث الأممي إنه سيسلم الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات الكويت تصوراً مكتوباً للمرحلة المقبلة خلال الأيام القادمة… مشدداً على أنه حان الوقت لتقديم تنازلات بشأن أصعب القضايا).

 

(وأوضح أن خارطة الطريق تنص على إنشاء آلية وطنية ودولية لمراقبة أي اتفاق، مشيراً إلى أن تزامن الحلول يعد الإشكالية الرئيسية في المشاورات) و(يتضمن تصور الحل تشكيل حكومة وحدة وتسليم السلاح والانسحاب من المدن).

 

التعليق:

 

إن صراع دول مجلس الأمن دائمة العضوية بعصبة الأمم “بريطانيا وأمريكا” على اليمن هو السبب لما يدور حالياً من احتراب في اليمن، وقتل وجرح عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف وتعريض الملايين منهم للمجاعة وقلة الغذاء. وهي الآن شارفت أن توصل مخططاتها القذرة إلى اليمن بإرسال قوات دولية، بعد قرابة عامين من القتال وإدخال الحوثيين صنعاء في 2014/09/21م، وأكثر من عام على إشراك أنظمة إقليمية في القتال الدائر في اليمن نيابة عنها.

 

إن موافقة الأطراف التي تجلس على طرفي طاولة المفاوضات في الكويت بشأن اليمن على إرسال قوات دولية إلى اليمن بأي غطاء كان وسكوت أهل اليمن عليها ظناً منهم أن هذا التدخل سيريحهم ويحل مشاكلهم هو في الحقيقة يعني إطالة أمد الصراع القائم لا إنهاءه كما يتصور، وإضافة أعداد جديدة من الضحايا إلى من سبقهم حتى يتسنى لمرسلي تلك القوات “خاصة أمريكا” تحقيق مراميها بتفتيت اليمن إلى دويلات هزيلة يسهل العبث بها وذلك بانعدام قدرتها على الوقوف وحدها.

لقد حذر حزب التحرير أهل اليمن مبكراً منذ الأعوام 2007-2008م في ندواته ومؤتمراته ونشراته من صراع بريطانيا بمساندة دول أوروبا لها من جهة وأمريكا من جهة ثانية على اليمن، ليقول لهم لا تقفوا مع بريطانيا التي أحكمت سيطرتها السياسية على بلادكم طوال العقود الماضية ولا مع أمريكا القادمة لتحل محلها، وعودوا كما أنتم مسلمون أنزل فيكم قرآن من رب العالمين في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ فأشار النبي eإلى أبي موسى الأشعري وقال هم قوم هذا، و﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ فلما أقبل أهل اليمن في عام الوفود بكى الصحابة من الفرحة حين رأوهم. وكونوا كما قال فيكم رسول الله e«أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية» لنصرة الإسلام بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المهندس: شفيق خميس – اليمن

2016_06_24_TLK_3_OK.pdf