﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾
﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾
الخبر:
ذكر موقع “الجزيرة نت” أن معظم البلاد العربية والإسلامية أعلنت أن اليوم الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر المبارك، بينما أعلنت تركيا أن أمس الثلاثاء هو أول أيام العيد.
وذكرت مواقع أخرى خبرا جاء فيه “أعلنت تركيا والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث أن الاثنين 29 رمضان 4 تموز/يوليو 2016 هو المتمم للشهر الفضيل، وأن الثلاثاء سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك”.
التعليق:
كما أنه إذا ثبتت رؤية هلال رمضان في بلد بشهادة مسلم وجب على المسلمين جميعا الصوم، وكما أنه لا يجوز لمسلم في أي بلد إسلامي أن يفطر بحجة أن أهل البلد لم يروا الهلال؛ ذلك لأن الذي يراه حجة على من لم يره، ولأن شهادة مسلم في بلد ما من بلدان المسلمين ليست أولى من شهادة مسلم آخر في بلد آخر، فالمسلمون عدول، ومتكافئون في الشهادة، ولا قيمة مطلقا في نظر الشرع للحدود التي صنعها الكافر في بلاد المسلمين، ودليل ذلك أن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله e يقول: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فاقدروا له» وقوله رأيتموه إنما يفيد مطلق الرؤيا…
فكذلك يجب الإفطار مع أول بلد تتحقق فيه رؤية هلال شهر شوال، دون التفات للقرارت السياسية التي تتعمد تفريق المسلمين وتشتيتهم، ودون اهتمام لبيانات علماء السلاطين وموظفي الدولة الذين نصبهم حكام الضرار لخدمة أغراضهم، مهما أوتوا من العلم.
ولا لأولئك الذين ساحوا في بلاد الغرب، وغرقوا في مجتمعاته، فتاهوا عن دينهم، وانحرفوا عن أحكامه، مهما ادعوا خوفهم على المسلمين في البلاد الغربية، وحرصهم على مصالحهم.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على المسلمين بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تجمع شتات الأمة، وتوحد صفوفها، وتعظم شعائر ربها، وما ذلك على الله بعزيز.
﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك