Take a fresh look at your lifestyle.

العالم الإسلامي في حالة مخاض عسير..

 

العالم الإسلامي في حالة مخاض عسير..

 

 

الخبر:

 

– انقلاب فاشل في تركيا…

– دولة يهود تزداد شراسة ضد أهل فلسطين…

– مدن سورية تباد والعالم صامت…

– الاتحاد الأوروبي غاضب من تركيا للمظاهر الإسلامية…

– ترامب يفوز بترشيح حزبه ويحصد أغلب الأصوات…

 

التعليق:

 

لم يكن الربيع العربي نهاية المطاف في محاولات الأمة المتكررة لتغيير أوضاعها البائسة التي أوصلها لها الكافر المستعمر والذي كان يهدف لتيئيسها كما حدث مع شعوب أمريكا اللاتينية، فتدخل في دوامات التغيير الظاهري عبر انتخابات صورية وانقلابات وإعادة تلميع عملاء… حتى تصل الشعوب إلى طريق مسدود تنشد العون من دول الغرب الحاقد ليمتص المزيد من ثرواتها ويزيدها بؤساً وانحداراً.

 

بل أثبتت الأحداث أن الربيع العربي كان البداية لمحاولات ليس فقط منع السقوط في هاوية الغرب بل لمحاولات النهوض المتعثرة والتي أكدت هذه الحوادث المتلاحقة والمتسارعة أنها محاولات جادة وقوية لا بد أن تقف بعدها الأمة على قدميها مهما كلفها هذا من ثمن. فبعد المكائد الكثيرة التي كادتها أوروبا لثورة تونس، حيث أعادت الكوادر القديمة للحكم وأشغلت أهل الثورة بصراعات داخلية مع الطابور الخامس المتمثل بالغنوشي ومن تبعه وبالحاكمين ومن معهم، وبعد إجهاض ثورة مصر من قبل أمريكا إجهاضاً دموياً صُدمت الأمة من شروره، وبعد الصراع غير المتكافئ الذي قاده أوباما ضد ثورة الشام فجيش العالم أجمع ضدها فأخفق إخفاقاً عظيماً والحمد لله لأنه يحارب الله وجنوده فأنى له أن يفلح؟ بعد كل هذا جاءت مكائد العلمانيين إلى آخر دار للخلافة ما زال المسلمون يهوون إليها بأفئدتهم لما فيها من رمزية عظيمة عندهم حيث محمد الفاتح وسليمان القانوني ويافوز سليم وغيرهم من خلفاء وسلاطين سطروا تاريخاً ناصعاً شامخاً لدولة إسلام عظيمة، فعمدت مكائدهم لإثارة صراعات فيها لمزيد من سفك دماء المسلمين، لولا لطف الله تعالى.

 

كل هذه الأحداث وغيرها كثير يثبت أن الأمة الإسلامية تثور على جلاديها وتنفض غبار الذل والقهر من على صدرها فهي أمة حيوية منتعشة تحمل أعظم مبدأ وأرقى نظام وتستشعر مسئوليتها في الحياة تجاه العالم أجمع، تلك المهمة التي أتى بها حبيبها محمد عليه الصلاة والسلام فحملت رسالته الإلهية من خلال دولة الإسلام التي أسقطها الغرب الحاقد عام ١٩٢٤، وظن أنه قضى بذلك على الأمة، فخاب رجاؤه وخسر رهانه، فأجهضت الأمة محاولاته في الشام وفي تركيا وما زالت، وستتابع أمةٌ هتفت “قائدنا للأبد سيدنا محمد” صراعها مع قوى الكفر والإجرام حتى ينعم الله تعالى عليها بنصر مؤزر كما أنعم سبحانه على عبده ورسوله الكريم بنصر لا مثيل له: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رولا إبراهيم – بلاد الشام

 

 

2016_07_22_TLK_1_OK.pdf