Take a fresh look at your lifestyle.

عباس يطالب بمقاضاة بريطانيا على وعد بلفور

 

 

عباس يطالب بمقاضاة بريطانيا على وعد بلفور

 

 

 

الخبر:

 

طلب محمود عباس مساعدة أمانة جامعة الدول العربية في إعداد ملف قانوني لرفع قضية ضد الحكومة البريطانية لإصدارها وعد بلفور وتنفيذه ما تسبب في نكبة الشعب الفلسطيني، وقال عباس أمام مؤتمر الجامعة العربية الـ 27 الذي عقد في موريتانيا في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية رياض المالكي: “نعمل من أجل فتح ملفات الجرائم (الإسرائيلية) التي ارتكبت بحق شعبنا منذ نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين مرورا بالمجازر التي نفذتها عام 1948 وما بعدها”.

 

التعليق:

 

ما زال محمود عباس وسلطته يعملون وبكل إصرار على خداع أهل فلسطين، ومع أن أهل فلسطين هم كما قال الفاروق عمر يوما “لست بالخب ولا الخب يخدعني”، وهم يدركون جيدا أن كلام محمود عباس هو فقط من باب “أسمع جعجعة ولا أرى طحنا”، وأن تصريحاته وتهديداته لا قيمة لها، بل هو نفسه غير مقتنع بها، إلا أنه يصر في كل مناسبة على إطلاق مثل هذه التصريحات المضحكة، حتى أصبح صنو القذافي!

 

يقول عباس إن وعد بلفور قد نكب الشعب الفلسطيني يوم منح فلسطين ليهود فأجرموا بحق أهل فلسطين، مع أن إجرام عباس وسلطته بحقهم لا يقل عن جرائم يهود، وبهذا تكون نكبة أهل فلسطين أضعافا مضاعفة، من قبل يهود ومن قبل عبيدهم في سلطة عباس، فمَن ذا الذي يعمل على كتم أنفاس أهل فلسطين إلا سلطة عباس؟ ومَن الذي يزج بالشرفاء، الذين يقولون الحق ولا يخشون في الله لومة لائم في غياهب السجون، إلا سلطة عباس؟ ومَن الذي يرهق كاهل أهل فلسطين بالضرائب إلا سلطة عباس؟ ومَن الذي يعمل على إفساد أبناء فلسطين من البنين والبنات إلا سلطة عباس؟ كل هذا وزيادة يقوم به عباس ثم يذرف دموع التماسيح على أهل فلسطين، فهل ثمة فرق بين ما يقوم به الاحتلال وما تقوم به سلطة عباس؟!

 

بعد مضي 99 سنة على وعد بلفور يصحو عباس من نومه ويقرر فجأة أنه سيرفع قضية ضد بريطانيا لإصدارها وعد بلفور الذي منح فلسطين ليهود، وهو الذي يقبل أن يكون رئيس سلطة تحت أقدام يهود، وهو الذي اعترف بهم ووقع معهم الكثير من الاتفاقيات الباطلة التي تشرعن احتلالهم لأرض فلسطين، وتنازل لهم عن جُلِّ فلسطين، ودعا أكثر من مرة إلى إنهاء عذابات يهود، وقَبِل أن ينسق معهم أمنيا ضد أهل فلسطين، وآخر نتائج التنسيق الأمني قيام جيش يهود بقتل الشهيد محمد جبارة فقيه من بلدة صوريف في الخليل قبل بضعة أيام، فلماذا إذن سيقوم عباس برفع قضية ضد بريطانيا وعلاقته بيهود مثل السمن والعسل كما يقولون؟!

 

إن أرض فلسطين هي أرض إسلامية، وستبقى إسلامية وستعود قريبا بإذن الله إلى حظيرة الإسلام والمسلمين بعد أن تحررها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القادمة قريبا بإذن الله، والخلافة هي مَن سيلقن بريطانيا وغيرها درسا لن تنساه أبدا، أما انت يا عباس ومَن هم على شاكلتك فستلعنكم الأمة وسترجمكم بالحجارة كما رجمت العرب قبر أبي رغال.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

محمد أبو هشام

2016_08_01_TLK_4_OK.pdf