Take a fresh look at your lifestyle.

من لا يرى من الغربال فهو أعمى

 

من لا يرى من الغربال فهو أعمى

 

 

الخبر:

 

ورد على موقع روسيا اليوم بتاريخ 2016/09/07م خبر جاء فيه: “عرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طريق عودته من قمة العشرين في الصين على أوزبيكستان حيث التقى رئيس حكومتها في مدينة سمرقند ووضع الورود على ضريح الرئيس الراحل إسلام كريموف.

 

هذه الخطوة من جانب الرئيس الروسي حملت أهمية استثنائية، نظرا لخصوصية علاقات البلدين من جهة، والمنظومة السياسية والأمنية والاقتصادية التي تحكم العلاقات بين موسكو وطشقند من جهة أخرى. وفي الحقيقة، فقد أجمل بوتين كل ذلك في عبارات بسيطة وموجزة:

 

“أوزبيكستان، شعبا وقيادة، يمكنها أن تعتمد كليا على روسيا كصديق وفيِّ لها”.

 

“إسلام كريموف وضع أساسا متينا في العلاقات بين بلدينا، سواء أكانت علاقات استراتيجية أم علاقات شراكة استراتيجية”.

 

“نأمل بطبيعة الحال في استمرار كل ما وضعه الرئيس إسلام كريموف. ونحن من جانبنا سنفعل كل ما بوسعنا لدعم مسيرة تطورنا المشترك ودعم الشعب الأوزبيكي والقيادة الأوزبيكية”.

 

وفي اليوم نفسه، الثلاثاء 6 أيلول/سبتمبر، أعلن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب ووسط آسيا دانيال روزنبلوم أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة علاقات الشراكة مع أوزبيكستان بعد وفاة الرئيس إسلام كريموف. وقال “أنا هنا في طشقند في هذه الأيام، لتقديم العزاء بوفاة الرئيس كريموف، وكذلك للتدليل على الالتزام المستمر لشراكتنا مع أوزبيكستان”.

 

التعليق:

 

يا كل العالم فلتشهد أن إدانتهم جاءت من أفواههم، لا ينطقون إلا كفراً، ولا يدبرون إلا كيداً للمسلمين المخلصين، وللعاملين الساعين إلى إعزاز دين الله ورفعته، ويمكرون، ولكن الله فوق مكرهم، وبإخلاصنا وصدقنا مع الله سنكون ظاهرين، وسيعلمون أي منقلب ينقلبون.

 

قالوا قديماً ونكررها: “من لا يرى من الغربال فهو أعمى”.. فإلى كل من يعوّل على روسيا وأمريكا، إلى كل من يرجو منهم خيراً، ويطمع في إعادتهم للحقوق وتحقيقهم للعدل بين البشرية، اسمعوا واعلموا أن طواغيت الأرض كلها اجتمعت واتفقت على حربكم وإبادتكم، ولن يهدأ لهم بال حتى يُوردوكم المهالك، ويجعلوا منكم مسلمين على طريقتهم بالإسلام الذي يرضونه والذي يوافق أهواءهم، ضلوا وخاب مسعاهم، والله غالب على أمره، ولكنكم تستعجلون، وما النصر إلا صبر ساعة، مع إخلاص خالص لله الواحد الأحد.

 

“إسلام كريموف” والإسلام منه بريء، تاريخه حافل بالدماء، وبصماته في كل عذابات المسلمين في أوزبيكستان وما يجاورها، طاغية داهية، ليس له من اسمه نصيب، بل هو استسلام وانقياد وتبعية لكل من يحارب المسلمين، وعون وظهيرٌ لكل من يخطط ويمكر بالمسلمين.

 

هلك الطاغية فإلى جهنم وبئس المصير، لكن أقرانه عليه محزونون ولخلَفه مُساعدون ولدين الله مُحاربون، فماذا نرجو، ماذا ننتظر، وعلى من نعتمد؟ ليس لنا إلا أنتَ يا الله يا ناصر المستضعفين ألهمنا الرشد والصلاح، قوّنا وشدّ عزائمنا ونوّر بصرنا وبصيرتنا، أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، قوّنا على أعدائنا واجعل كيدهم في نحورهم، وحّدنا ورصّ صفوفنا واجعلنا يداً على كل من عادانا، إنك تعلم ولا نعلم، أنت وليّنا ولا إله إلا أنت.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم: ريحانة الجنة

 

 

2016_09_10_TLK_4_OK.pdf