كيري ولافروف يعلنان اتفاق هدنة في سوريا
يظاهرهما الخونة من قادة الثوار
الخبر:
أعلن كل من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة (2016/9/9)، عن التوصل إلى اتفاق هدنة في سوريا، تبدأ في الثاني عشر من أيلول الحالي. وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه في حال تماسكت الخطة فإن أمريكا وروسيا ستسهلان عملية انتقال سياسي، موضحا أنه يتعين على كل جماعات المعارضة أن تنأى بنفسها بكل وسيلة ممكنة عن جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة الإسلامية.
التعليق:
لا يعنينا كثيرا ما اتفق عليه المجرمان كيري ولافروف اللذان أصبحا يضاهئان سايكس وبيكو في سهرهما المتواصل للمكر ضد الإسلام والمسلمين، ولإحكام قبضة العهر الاستعماري السافر في أوج القرن الواحد والعشرين، فقد حذرنا خالق السماوات والأرض من خطورة اتخاذ ملة الكفر أولياء ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾ فهذا ديدن ملة الكفر من قبل ومن بعد.
ولكن ما يهمنا أكثر هو الموقف الخياني السافر لأولئك المطبلين والمزمرين للحل السياسي (يسمونه حلا سياسيا بعد مئات الآلاف من الشهداء وملايين المهجرين وكل التدمير الذي حل بالبلاد والعباد تحت مرأى ومسمع ما يسمى بالمجتمع العالمي المتحضر).
نعم فسعي الهيئة العليا للمفاوضات لاستجداء الحل من قادة أوروبا وأمريكا هو ما يعنينا، وما يعنينا هو سكوت قادة فصائل الثوار عن هذه الخيانة السافرة، لا بل الأنكى من ذلك مسارعة قائد حركة أحرار الشام إلى مباركة المواقف المخزية لبيب النحاس الذي لم يرتدع عن غيه فأكد أن أحرار الشام مشاركة في مداولات الهيئة العليا للمفاوضات، وتواكب ما يجري من صفقات خيانية في كواليس جنيف ومتفرعاتها. ففي هذا الصراع الشرس بين الأمة وأعدائها فالصمت عن اتفاقية الخيانة ومن يسعى فيها هو بحد ذاته جريمة منكرة مغلظة.
ولكن نقول باختصار: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.
فعلى الثوار الصادقين في الشام أن ينبذوا علانية كل من يروج لسموم الحل الاستعماري، وينبذوا كل من يسعى في سبيله، وعلى المسلمين أجمعين أن يسارعوا لنصرة دين ربهم بالتخلص من الحكام الظلمة المجرمين الذين يحاربون الله ورسوله، والعمل مع العاملين للفوز ببشرى رسول الله بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.
اللهم من أراد بالإسلام والمسلمين خيرا ملتزما بشرعك وهدي نبيك فوفقه لما أراد، ومن أراد غير ذلك فخذه أخذ عزيز مقتدر، اللهم إن ملة الكفر قد اجتمعت على حربنا وعلى المكر على دينك فأرنا فيهم قدرتك التي لا يعجزها شيء في الأرض ولا في السماء، أنت مولانا فنعم المولى ونعم النصير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير