استهتاراً بشعائر الإسلام
حكومة السودان تفرض جبايات على خراف الأضحية!
الخبر:
(المالية) تجبر الناس على دفع رسوم بعد شراء الخراف وقبل الخروج بها من السوق تحت مسمى رسوم مباع ضأن ذكور، ويتم استخراج إيصال من ماكينة إلكترونية، باسم مكتوب عليه، (وزارة المالية – شركة خدمات الثروة الحيوانية سوق السلام). (جريدة الجريدة).
التعليق:
إن الموازنة العامة في السودان تقوم بصفة أساسية على الجبايات من جمارك، وضرائب، ومختلف الرسوم، التي تبدع الحكومة في وضعها وتحديد حجمها حتى تكمل الميزانية، وتغطي الفجوة في الميزانية العامة، بين الصادرات والواردات والمنصرفات، ومعلوم أن فرض الضرائب والرسوم الجمركية هي أسهل وسيلة لتغطية الفجوة في الميزانية، لحكومة فقدت البوصلة وعطلت مشاريع البلد الكبرى، باتباع روشتات صندوق النقد الدولي التي هي عين ما تطبقه رغم الفشل الماحق الذي نتج عنها.
وفي وقت سابق لم تدخر هيئة علماء السودان، جهدا في الحض على شراء الأضحية وذلك في المنتدى الدوري لجمعية حماية المستهلك، وبالرغم من الجدل الفقهي الذي يواجه الخطوة، إلا أن هيئة علماء السودان، أجازت شراء الأضحية بالأقساط أو باشتراك مجموعة، وحسب منشور صادر عن الهيئة فإن الفتوى تستند إلى ميثاق الفتوى في العالم الإسلامي، حيث قال الأمين العام للهيئة، بروفيسور محمد عثمان صالح، في المنتدى، إن الأضحية تجب على المسلمين القادرين عليها، حتى لو ارتفعت أسعارها، موضحاً أن الأضحية تشجع المنتجين وتنشط الإنتاج.
هكذا تحولت حتى الشعائر الدينية إلى إيرادات مهمة لخزينة الدولة المختلفة دوما، وتوقف الإنتاج والاعتماد الكلي أصبح على إيرادات التحصيل الضريبي وزيادة الإيرادات التي تعدها الحكومة إنجازا اقتصادياً، وفي جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي، أجاز المجلس تقريراً قدمه وزير المالية، عن زيادة التحصيل الإلكتروني بنسبة 33% كما جاء في قناة الشروق الخميس 2016/9/8م وقد بلغ إجمالي المتحصل عليه 6 مليارات، وأبدى مجلس الوزراء رضاه التام عن المشروع.
هكذا تحولت الدولة من عملها الأصلي؛ وهو رعاية الشؤون إلى جباية أموال الناس بالباطل، فتحقق فيها أنها دولة الجباية لا دولة الرعاية.
اللهم أبدلنا بها دولةً تعظم شعائر الله، وترعى الشؤون، عبادةً لله رب العالمين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار – أم أواب