كل الدويلات القائمة في العالم الإسلامي مصطنعة
الخبر:
صرح الأسبوع الماضي رئيس الوزراء التركي يلدريم أن تركيا أدخلت قواتها المسلحة إلى سوريا لتمنع قيام دولة مصطنعة (يقصد دولة كردية ) ولمحاربة (الإرهاب) أيضا.
التعليق:
أما الدولة المصطنعة والتي يدعي حكام تركيا محاربتها والحيلولة دون قيامها والتي يقصدون بها (الدولة الكردية) فلن أدخل في مناقشة أحقية إنشاء هذه الدويلة لأن أمتنا الإسلامية أمة واحدة كما وصفها رب العالمين، ولكني أحببت أن أتوجه إلى أمتنا الإسلامية الحبيبة لتكون واعية على مؤامرات الغرب وعلى رأسه أمريكا من مثل هذه المؤامرات التي تريد أن تزيد فرقة المسلمين بتسعير الاقتتال فيما بينهم وإيجاد دويلات مسخ جديدة فوق ما أوجدوه من الدويلات المسخ المصطنعة في عالمنا الإسلامي من عرب وترك وعجم…، بعد أن أصبح المخلصون الواعون منهم يعملون لإيجاد دولة واحدة جامعة تجمع كل المسلمين وترعى شؤونهم جميعا بأحكام الإسلام الذي أصبح مطلب الأمة الإسلامية بشكل واضح، انتبه له العدو قبل كثير من المسلمين فسارع إلى زيادة التقسيم والقتل والتشريد والتضليل، وكل ذلك بأيدي حكام المسلمين الخونة الذين يخشون أمريكا ولا يخشون الله تعالى؛ بدليل تركهم لما أمرهم الله به من العمل على وحدة المسلمين وتحكيم شرعه في كل شؤون الحياة وعدم الركون إلى الظالمين.
لذلك نقولها بصراحة تامة لحكام تركيا وغيرهم من حكام المسلمين أن جميع الدول القائمة في العالم الإسلامي هي دول صنعها الغرب المستعمر بعد أن هدم دولة الخلافة العثمانية ويحاول الزيادة في ذلك بأيدي حكام المسلمين الخونة وأموال المسلمين، بل ويا للأسف بدماء المسلمين أيضا…
لذلك أتوجه للمسلمين جميعا وفي كل بلد يقطنونه ويظنون أنه نهائي كما يريد عدوهم، أنهم لا بد أن يعرفوا أن وحدة المسلمين في دولة واحدة وتحت حكم خليفة واحد هو فرض من الله تعالى وأيما فرض عظيم؛ نعز به ونحفظ خيراتنا ونحفظ أموالنا وأعراضنا من كل طامع، ونرعى شؤون من يريد العيش معنا من غير المسلمين تحت راية حكم الإسلام العادل والتي أصبحنا جميعا نتوق إليها، ونسأل الله أن تكون ساعتها قد اقتربت بإذن الله فيكون فيها الفرج والرحمة والعزة.
ولكن قبل وأهم من كل هذا نوال رضوان الله تعالى فنكون بهذا قد فزنا بالدنيا والآخرة بإذن الله، والمهم أن نبدأ العمل الجاد مع المخلصين من أبناء الأمة والذين يعملون على وحدتها ونهضتها بدل السكوت عن الحكام الذين يعملون لتمزيقها أكثر، فهل نحن فاعلون خاصة وأننا في أواخر أيام الحج والتي ترمي فيما ترمي إلى تركيز مفهوم وحدة الأمة وجعلها مقرونة بأهم عبادة (الحج)؟
فهلا عملنا سويا لتحقيق هذا الفرض العظيم إخواني وأحبتي المسلمين؟…
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان