Take a fresh look at your lifestyle.

في شهر ذو الحجة، ما زال الكفّار متّحدين لقتل المسلمين في سوريا مع بقاء الطاغية الأسد في الحكم (مترجم)

 

في شهر ذو الحجة، ما زال الكفّار متّحدين لقتل المسلمين في سوريا

مع بقاء الطاغية الأسد في الحكم

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت الولايات المتحدة وروسيا يوم السبت عن اختراق في المباحثات؛ حيث اتفقتا على اتفاقية بخصوص سوريا من خلالها يحصل وقف إطلاق للنار في البلاد يوم الاثنين، بعد أسبوع واحد من الشراكة العسكرية غير المتوقعة التي تهدف إلى القضاء على القاعدة وتنظيم الدولة بالإضافة إلى إقامة حدود جديدة لقوات الأسد. (المصدر: أسوشييتد برس).

 

التعليق:

 

إن اتفاقية وقف إطلاق النار بين روسيا وأمريكا لا تهدف إلى حماية المسلمين في سوريا ولكنها شراكة عسكرية لحماية مصالحهما في بلاد المسلمين. وفي الوقت نفسه السماح لقوات الأسد بالحصول على المزيد من القوة للسيطرة على البلاد.

 

وهو ما وصفه الله سبحانه وتعالى في القرآن حيث يساند الكفّار بعضهم بعضًا، يقول سبحانه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة: 51].

 

وهذه رسالة مهمّة من الكفار إلى المسلمين أنه بإمكانهم التوحد قبل عيد الأضحى في شهر ذو الحجّة، حيث تجمّع المسلمون من كل أنحاء العالم لأداء فريضة الحج في مكة المكرمة.

 

في الأسبوع الماضي كانت هجمات بغاز الكلورين على حي السكري في ضواحي حلب والتي أدت إلى موت الكثيرين وإصابة آخرين. أكثر من 100 ألف شخص قد لقوا حتفهم بما فيهم النساء والأطفال منذ بداية الحرب. يستمر نظام الأسد وروسيا وأمريكا بقصف الناس والمدينة بدون حل مبدئي دائم. إن أعداد القتلى التي تسببت فيها أمريكا وروسيا وحلفاؤهم تفوق بكثير أعداد تفجيرات الحادي عشر من أيلول.

 

أعتقد أنه كان قرارًا صعبًا للولايات المتحدة للعمل مع روسيا أو العكس، ولكنها رسالة مهمة موجهة للعالم الإسلامي.

 

إن التعاون الأخير بين روسيا وأمريكا وتركيا حول سوريا لا يمكن أن يؤدي إلى حماية المسلمين في سوريا أو وعدهم بشيء. إن أهل سوريا يعانون من التهجير، وقد أصبحوا لاجئين بدون مساعدة تذكر من الدول الأوروبية أيضًا. إن ما تفعله الدول المذكورة آنفًا ليس إلاّ لتحقيق مصالحها وتثبيت أقدامها في الشرق الأوسط وحماية أمنها.

 

إن المسلمين في هذا الشهر المبارك، شهر ذو الحجة يتوحدون بغض النظر عن أجناسهم أو ألوانهم أو أعراقهم لأداء فريضة الحج في مكّة المكرّمة، مظهرين الطاعة لربّ واحد ومتوجهين إلى قبلة واحدة. إننا مأمورون بالوحدة كوننا مسلمين، فهيّا بنا نتّحد لحماية إخواننا المسلمين وبلادنا الإسلامية من الكفار الاستعماريين.

 

لا تَدَعوا الكفار يستمرون في إذلالنا لأننا نعلم أننا نستطيع الوحدة باسم العقيدة الإسلامية والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد يوسف

2016_09_16_TLK_2_OK.pdf