أول صفقة لمحمد بن سلمان بعد رؤية 2030 تُمنى بالفشل
الخبر:
أبلغ الرئيس المالي لشركة أوبر غوتام غوبتا المستثمرين أمس (الجمعة) أن الشركة تعاني من الخسائر في الربع الثاني من هذا العام بعد أن أنهت الربع الأول على خسائر مماثلة. وذلك بحسب وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية.
وقال غوبتا: “خسرت الشركة 520 مليون دولار في الربع الأول وهذا المبلغ قبل الضرائب وغيرها من الفوائد، فيما بلغت الخسائر في الربع الثاني 750 مليون دولار، لتبلغ إجمالي الخسائر لدى شركة أوبر 1.27 مليار على الأقل”. (المصدر: جريدة عكاظ، 2016/08/27)
التعليق:
افتتح صندوق الاستثمارات العامة في السعودية أولى صفقاته العالمية بعد إعلان الرؤية 2030 بشراء حصة في شركة أوبر بقيمة 3.5 مليار دولار، وذلك ضمن جهود “رؤية السعودية 2030” التي أعلن عنها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تنويع مصادر دخل المملكة ورفع حصة الاستثمارات الأجنبية لدى صندوق الاستثمارات العامة إلى ما يقارب 50%.
منذ ما يقارب الأربعة أشهر أعلن محمد بن سلمان عن رؤيته 2030 للنهوض بالبلاد، وكانت أولى استثماراته في شركة أوبر وهي تعلن عن بداية خسائرها، وهي الآن تعلن خسارتها بمليار ومائتي مليون دولار تقريبا، وهو ما يؤكد أن هذه الرؤية لا تمتلك أدنى مقومات النهوض بالبلاد، فالاستثمار بمثل شركة أوبر، وهو تطبيق إلكتروني كانت تحتكره شركة أوبر، يستخدم لطالبي سيارات الأجرة. والاستثمار في البرامج الإلكترونية غير مأمون العواقب، فقد ظهرت الكثير من البرامج المنافسة التي كسرت الاحتكار في الصين وأمريكا والشبيهة لهذا البرنامج وهو طلب سيارة الأجرة عن طريق شبكة الإنترنت مما أدى إلى هذه الخسارة. فهذه مؤشرات على فساد الرؤية والتي تخدم الاقتصاد الأمريكي، فهي لا تقوم على أساس الشرع؛ فالشركات المساهمة حرام، وهذا تضييع لأموال المسلمين حيث إنه خلال بضعة أشهر خسرت ثلث المبلغ الذي ساهمت فيه المملكة.
وما هذه إلا بداية الفشل لهذه الرؤية التي لا تقوم على أساس الشرع؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾، وقال عليه الصلاة والسلام: «ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» رواه مسلم
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الرشيد – بلاد الحرمين الشريفين