شوكت ميرزياييف يؤكد على مواصلة سياسة كريموف
الخبر:
بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر، أعلن موقع وكالة الأخبار sof.uz خبرا جاء فيه: “يوم 8 أيلول/سبتمبر، اشترك رئيس وزراء الجمهورية، القائم بأعمال رئيس أوزبيكستان المؤقت شوكت ميرزياييف في الجلسة المشتركة للمجلس التشريعي، ومجلس الشيوخ لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبيكستان، وتحدث عن الأنشطة المستقبلية من القضايا ذات الأولوية التي يواجهها البلد.
وأكد شوكت ميرزياييف على قضايا سياسية عدة مثل توفير فرص العمل لأهل أوزبيكستان وخاصة الشباب، ومواصلة سياسة منع إظهار الفرق الكبير بين أهل البلد من حيث تملك الثروات، أي لا مكانة في بلادنا لغني الأغنياء وفقير الفقراء، قائلا نحن نتمسك في هذا بسياسة الرئيس الأوزبيكي الراحل”.
التعليق:
في الواقع، إن ميرزياييف كان من مؤسسي السياسة الاقتصادية هذه ومن مديريها الأساسيين. حتى إنه قام بمحاكمة العديد من رجال الأعمال والمزارعين بالجريمة الجنائية. وهرب الكثير منهم إلى البلدان الأجنبية نتيجة قسوة هذه السياسة الاقتصادية، بل لقد اضطر بعضهم للانتحار لعدم قدرته على سداد القروض التي اقترضها من البنوك.
السياسة التي يتحدث عنها ميرزياييف هي بالفعل تدمر الأغنياء، وتسمح للفقراء بأن يعيشوا فقط للحفاظ على رمق حياتهم. ولكي لا يصير الأغنياء أغنياء جدا يجبرهم النظام على تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للشعب إجبارا غير رسمي. كل الممارسات الرسمية أو غير الرسمية يفرض تغطية نفقاتها على رجال الأعمال في كافة مناطق الدولة؛ بدءا من الحركات الإصلاحية للاقتصاد، مرورا بأعمال البناء، وحتى أعمال الاحتفال بالأعياد، واستقبال الموظفين العموميين، كل ذلك نفقاته تقع على كاهل رجال الأعمال، هذه هي سياسة المجحوم كريموف التي يتمسك بها ميرزياييف.
وفي الحقبة السوفياتية أيضا، كانت هذه السياسة مطبقة، لكنها كانت وَفْقَ الفكر الاشتراكي، وحسب السياسة العامة والدستور. وأما نظام أوزبيكستان فيسير تحت قناع الديمقراطية في طريقه التعسفي ومن خلال إساءة استخدام سلطة الدولة. وكان المجتمع الدولي ينظر إلى سياسة (الحد من الحريات) هذه بصمت، لأن هذه السياسة تقنعهم. وميرزياييف يفكر منطلقا من منطق “إدارة الفقراء أسهل، ويجب إشغالهم بإشباع بطونهم”.
إن نهضة المجتمعات لا تقوم إلا على مبدأ. والإسلام مبدأ عنده الحلول للفقر في المجتمع، بيّنها نبينا r بالتفصيل. وأما رجال الأعمال والتجار فيهيئ لهم الإسلام أوسع الفرص والظروف والحوافز، ويحميهم من المستثمرين الأجانب. بل ويوفر لأصحاب المشاريع المحلية أن يخرجوا إلى الأسواق الخارجية ويقوم بأمور الدعاية لها.
وأما سياسة ميرزياييف فهي سياسة مبنية على فكر وضيع وتؤدي بالشعب إلى الفقر. ولو قلنا عن هذه الفكرة إنها خطاب شخص ضعيف انبثق فقط لأجل حفاظ النظام على الرعية ضعيفة سياسيا لكان صحيحا. إن أهل أوزبيكستان في ظل سياسة التعليم والتثقيف الخاطئة، وتحت الضغط السياسي باتوا ينخدعون بمثل هذا البيان وبالعيش تحت هذه السياسة، وضعفت لديهم روح التطلع للتقدم والنهضة.
لذا لو تمسك المسلمون في أوزبيكستان بفكرة وضيعة كهذه، واستمعوا للناس الذين حكموا الدولة مع كريموف فلن يتطوروا، ولن ينهض بالشعب إلا الحركات القائمة على أساس الإسلام. إن كتاب النظام الاقتصادي في الإسلام وهو من منشورات حزب التحرير فيه أجوبة لمختلف المشاكل الاقتصادية مستنبطة من كتاب الله وسنة رسوله e. تعالوا فادرسوا كتاب نظام الاقتصاد في الإسلام واعملوا مع حزب التحرير، وادعوا إلى الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير