رسالة عبد الله أوجلان، وإمكانية عملية الحل الجديدة
(مترجم)
الخبر:
قال محمد عبد الله أوجلان بعد زيارته إلى إمرالي:.. “قال أخي عبد الله أوجلان، “لدينا مشاريع خاصة بنا، ونحن لم ندمر عملية الحل ويمكننا حل هذه المشكلة في 6 أشهر. إن هذه الحرب عمياء. ويجب أن تتوقف هذه الدماء، وهذه الدموع. ويمكنك قول هذا للصحافة”.
التعليق:
بعد عملية 15 تموز/يوليو وبحجة الخوف من السلامة وبلا أي معلومات، قام حزب الشعوب الديمقراطي بإضراب مفتوح عن الطعام، كما جرى في عام 2012. ومنحت الحكومة الإذن لشقيق عبد الله أوجلان محمد عبد الله أوجلان برؤية شقيقه بمناسبة عيد الأضحى المبارك وذلك لمنع حزب العمال الكردستاني من استغلال صحته لتحقيق أهدافهم. وبعد هذا الاجتماع، أنهى بيان أوجلان الإضراب عن الطعام وبدأ أفراد حزب الشعوب الديمقراطي مع المقربين لهم باستخدام عبارات مثل أن يعودوا إلى عملية الحل. فهل سيكون من الممكن استئناف عملية الحل؟ وهل سيكون من الممكن الحفاظ على وقف إطلاق النار؟
بعد انتخابات 7 حزيران، وضعت عملية الحل في الثلاجة، حيث أعلن حزب العمال الكردستاني “الحكم الذاتي” في المدن التي حصل فيها حزب الشعوب الديمقراطي على أغلبية الأصوات، وأعلنت أنها بدأت المقاومة المسلحة في المدن. وبقيت الحكومة تقول للشعب إنه من أجل نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، فإن الحملات والعمليات المسلحة باتت ضرورية. ومنذ ذلك الحين قتل 8000 شخص في العمليات والهجمات. ومنعت الحكومة حزب العمال الكردستاني من إعلان الاستقلال في المدن مع هذه العمليات وضعفت قوة حزب العمال الكردستاني-حزب الشعوب الديمقراطي في المنطقة.
وترى الحكومة أنهم تعاملوا مع حزب العمال الكردستاني بشكل جيد منذ الانتخابات، وأن حزب العمال الكردستاني يضعف في هذه الفترة، وسيزيد ضعفه، وأن الدعم الشعبي لحزب الشعوب الديمقراطي يضعف أيضاً معه. مرة أخرى، من الصعب على الحكومة أن تنظر إلى حل سياسي في هذه الأيام التي تقوم فيها بعملية مسلحة عبر الحدود تحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي. وإن كل ما قاله ممثلو الحكومة في كل مناسبة هو أن العمليات سوف تستمر. فقد قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم، إنه حتى عندما يتم الإعلان عن مشاريع التنمية مع الناس في المناطق، فإنهم سيواصلون معركتهم ضد (الإرهاب)، وذكر أنه لا يوجد مشكلة كردية وأن الشعب الكردي لديه مشكلة مع حزب العمال الكردستاني بهذه العبارة: “لا يوجد حل، لقد فقدوا هذه الفرصة”. كما أن الحكومة عزلت الكثير من بلديات حزب الشعوب الديمقراطي ضمن قانون حالة الطوارئ وبدأت بالتحقيقات حول أكثر من عشرة آلاف من موظفي الخدمة المدنية.
لقد نزف حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي الدم منذ انتخابات 7 حزيران. إن ممارساتهم في عملية الحل نفرت الناس منهم وبسبب ذلك، لم يتلقوا الدعم الفعال من الناس لشغبهم في الشوارع، وإغلاق المحلات، والعصيان المدني، ومحاربة الدعوات. حاول دوران كالكان، أحد قادة حزب العمال الكردستاني، المقاومة بأقواله مثل: “أولئك الذين يحاولون السيطرة على بلديات الشعب بالقوة يجب أن يعلموا أنهم معرضون للقوة بقدر القوة التي استخدموها. ينبغي لموظفي الخدمة المدنية دعمنا، يجب أن يذهب الأطفال إلى المدرسة”. والهجمات التي قام بها في الكثير من المدن.
وعلى الرغم من أن خطة حل الحكومة لمشكلة حزب العمال الكردستاني هي خطة سياسية، فإنه لا يبدو أنها من الممكن أن تكون في المدى القصير. العمليات والقتلى، والعملية التي تجري حاليا في سوريا ووجود حزب الاتحاد الديمقراطي في المنطقة الحدودية، وأيضا وجود الصراع الأمريكي-الإنجليزي، كل ذلك ليس هو الحل بل هي الأسباب الرئيسية للصراعات. أيضا لأن أوجلان ليس ليس له سيطرة تامة على المنظمة، فلن تؤخذ تصريحاته الحالية في الاعتبار. ولكن قد يحتاج أوجلان في المستقبل للسلام.
إن أساس هذه المشكلة هو نظام الحكم الوضعي الحالي. وإن الحل للمشكلة برمتها يكمن في استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ومنع تدخلات الكفار في بلادنا. وما ذلك على الله بعزيز. نسأله تعالى أن يعجل لنا بالفرج.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى باي أوغلو