Take a fresh look at your lifestyle.

تصاعد الاحتجاجات في الأردن على التعديلات في مناهج التعليم

 

تصاعد الاحتجاجات في الأردن على التعديلات في مناهج التعليم

 

 

 

الخبر:

 

نفذت نقابة المعلمين فرع محافظة معان وقفة احتجاجية يوم الأربعاء أمام بوابة النقابة في حي الشهيد منصور كريشان شارك فيها المئات من النشطاء السياسيين وأولياء الأمور والطلبة والمعلمين احتجاجا على قيام وزارة التربية والتعليم بتغيير المناهج وحذف واستبدال آيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة من مقررات التربية الإسلامية وغيرها.

 

وقد طالب المحتجون وزارة التربية والتعليم بالعودة عن تلك التعديلات التي لا تمت إلى الدين الإسلامي والعادات والتقاليد بصلة. كما قام المشاركون في الوقفة بحرق وإتلاف عدد كبير من المناهج الجديدة ودعوة المعلمين في الأردن لرفض تدريس مثل تلك المناهج.

 

وتجدر الإشارة إلى أن وقفات أخرى قد سبقت هذه الوقفة؛ تمت في العاصمة عمان وفي معان الأسبوع الماضي.

 

التعليق:

 

 لقد طالت التعديلات الدراسية في الأردن مناهج التربية الإسلامية واللغة العربية والتاريخ والثقافة العامة؛ فبحجة مكافحة (الإرهاب) قامت وزارة التربية والتعليم، بحلق اللحى للرجال، ونزع الحجاب عن السيدات في صور منهاج التربية الإسلامية للصف الأول الأساسي مثلا.

 

أيضًا قامت في أحد المناهج بحذف درس كامل حول سورة الليل، واستبدلت به درسا آخر حول السباحة، كما أقدمت على حذف درس العدد في القرآن الكريم ووضعت مكانه درس الحمامة الصغيرة، بالتزامن مع إلغاء حفظ الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في بعض الدروس.

 

كذلك طالت “التعديلات” شطب رموز حاربت على أرض فلسطين، كالفقيد الطيار فراس العجلوني وحذف كل ما يتعلق باحتلال القدس وغير ذلك.

 

مما يكشف بوضوح أنّ تلك التغييرات في المناهج تهدف بدون أدنى شك لضرب الهوية الإسلامية وسلخ الأجيال القادمة عن قيم الإسلام الروحية وإفراغ عقولهم من كل ما يشكل العقلية الإسلامية وفصل سلوكهم عن العقيدة والأحكام الشرعية بل وربطها بالعقيدة الغربية ومفاهيمها المضللة الباطلة.

 

لذلك فمن الطبيعي رفض عامة الناس والمعلمين والطلبة لها، بل المستهجن هو أن يصمت أي أحد في الأردن عن مثل تلك التغييرات.

 

إن احتجاج الناس ومطالبتهم بالعدول عن التعديلات سيئة الذكر ليدلّ بجلاء على وعي الناس على حقيقة الحرب التي يخوضها النظام في الأردن تحت ضغوط غربية وأنها ليست كما تزعم حربا على التطرف و(الإرهاب) بل إنها حرب على الإسلام ومظاهر التدين وكل ما من شأنه أن يبني جيلا قويا معتزا بدينه وساعيا لمجد أمته، ولكن هيهات هيهات أن ينجح النظام في الأردن والغرب من ورائه في مساعيهم، فأهل الوعي نشامى الأردن سيكونون لهم بالمرصاد بإذن الله.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هاجر اليعقوبي – تونس

2016_09_30_TLK_3_OK.pdf