Take a fresh look at your lifestyle.

الأردن يشتري الغاز من كيان يهود

 

الأردن يشتري الغاز من كيان يهود

 

 

 

الخبر:

 

ذكر موقع الجزيرة نت أن شركة الكهرباء الأردنية قد وقعت يوم الاثنين الماضي الموافق لـ 2016/09/26 اتفاقية لاستيراد الغاز الطبيعي من كيان يهود مع شركة “نوبل إنيرجي” الأمريكية المطورة لحوض شرق البحر المتوسط، وتنص الاتفاقية على تزويد الأردن بـ 45 مليار متر مكعب من الغاز على مدار 15 سنة بقيمة إجمالية تقدر بعشرة مليارات دولار، ونقلت وكالة الأناضول عن جواد العناني نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية قوله: “إن الغاز (الإسرائيلي) يُعدُّ من البدائل التي ندرسها وأقلها كلفة علينا، هذا يعتمد على نتيجة التفاوض التي ما تزال بين مد وجزر”.

 

التعليق:

 

يتفانى حكام الأردن منذ أن أسس الإنجليز ما يسمى بالمملكة الأردنية في خدمة يهود وتقديم كل ما يدعم بقاءهم واحتلالهم للأرض المباركة فلسطين، لا بل وتسخير أبناء المسلمين في جيش الأردن لحماية هذا الكيان المغتصب، ضاربين عرض الحائط بمشاعر الأمة الكارهة والرافضة لهذا الكيان المغتصب، غير آبهين بردود الأفعال ولا بالمواقف الرافضة لهكذا اتفاقيات.

 

أما ما يثير الدهشة حقا فهو أن حكومة الأردن الفاجرة قد وقعت هذه الاتفاقية بعد 10 أيام من قيام جيش يهود بقتل شاب أردني يُدعى فادي الجعبة في منطقة باب العمود في القدس بدم بارد وتحت أعذار واهية، وقد حصل هذا بتاريخ 2016/09/16، فبدل أن تقوم حكومة الأردن بقطع العلاقات والاتفاقيات مع هذا الكيان المغتصب، وتطرد سفيره من الأردن، وتوجه له ضربات تنسيه وساوس الشيطان وتشرد به مَن خلفه، وتحرر بيت المقدس وسائر فلسطين، بدلا عن ذلك قامت الحكومة بتوثيق علاقاتها مع كيان يهود أكثر فأكثر، فوقعت معه صاغرة اتفاقية بعشرة مليارات دولار، وكأنها بهذا تكافئ هذا الكيان الغاصب على قتل فادي الجعبة.

 

إن مطالبة هذه الأنظمة المغتصبة للسلطة في بلاد المسلمين المحاربة لله ورسوله وللمؤمنين باتخاذ مواقف رجولة هو سوء ظن بهذه الأنظمة وهو كالنفخ في بالون مثقوب، فأنّى لمن شربوا لبن الدياثة وورثوا العمالة والخيانة صاغراً عن صاغر، وتاريخهم حافل بالتآمر على أبناء هذه الأمة، وهم أبناء وأحفاد مَن خرجوا بالسلاح على خليفة المسلمين الشرعي الذي وقف في وجه يهود وأطماعهم ومنعهم من إقامة أي كيان لهم في فلسطين، أنى لمثل هؤلاء الأذلاء أن يقفوا مواقف الرجولة والعزة؟ إنهم لا يعرفون هذه المواقف ولا يفهمونها، وهم ليسوا من أهلها، فهم لا يتقنون إلا الانحناء والانبطاح أمام أعداء الأمة، ولذلك لم تقف الحكومة الأردنية إزاء مقتل أحد أبناء الأردن الشرفاء موقفاً مشرفاً، وبدلاً عن ذلك قامت باستعراض عضلاتها على ثلة من كبار السن من حملة الدعوة في صفوف حزب التحرير فاعتقلتهم وزجت بهم في غياهب السجون!

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يأذن بنهاية الحكم الجبري الذي تسلط علينا فيه حكام رويبضات لا يرعون فينا إلاّ ولا ذمة، وأن تشرق شمس الإسلام من جديد وأن يبايع المسلمون خليفة راشداً يعيد لهم عزتهم وكرامتهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

2016_10_01_TLK_2_OK.pdf