أمريكا تزداد وحشية في حلب
الخبر:
العربية نت – أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد نددا بهمجية غارات روسيا ونظام بشار الأسد على شرق مدينة حلب الواقعة شمال سوريا. ووصف البيت الأبيض تلك الغارات بـ”الوحشية”. وكان الكرملن، قد قال الخميس، إن القوات الجوية الروسية ستمضي قدما في عملياتها في سوريا، ورفض بيانا أصدرته الولايات المتحدة عن الصراع هناك، واصفاً إياه بأنه غير مفيد وطائش. ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن موسكو غاضبة من لهجة التهديد في بيان الولايات المتحدة الأخير بشأن سوريا، وتعتبره بمثابة دعم للإرهاب. وكان ريابكوف يشير إلى بيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، الذي قال أمس الأربعاء، إن لروسيا مصلحة في وقف العنف في سوريا، لأن المتطرفين بإمكانهم استغلال الفراغ لشن هجمات ضد “المصالح الروسية وربما أيضا المدن الروسية”.
التعليق:
إنه ذرٌ للرماد في العيون ما يقوم به الرئيس أوباما من حركات بهلوانية في وصف ما يحدث في سوريا وكأنه بعيد عن مجازر ومذابح سوريا، وهي التي ما كان يجرؤ سفاحها القيام بحركة فيها لولا الضوء الأخضر بل الأوامر الأمريكية له بذبح أهل الشام والاستمرار بمجازره هذه لكسر شوكة الأمة التي ترنو لإعادة عزها ونبذ حكامها العملاء.
وما نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة عن حيرة أوباما بالشأن السوري وطلبه العون لإيقاف القتل في سوريا إلا محاولة منه لتبييض سمعة أمريكا بعد أن أغرقتها الثورة السورية في الوحل وكشفت زيفها ودجلها فلم تعد هناك لسياستها أية مصداقية، ولن ينفعها دس رأسها في التراب وكأن ما يحدث في الشام ليس من صنعها ولا من تخطيطها.
لقد دمرت أمريكا في سوريا هيبتها كدولة عظمى وقضت على كل هرطقتها حول الديمقراطية الزائفة التي وعدت العالم بها، واستطاعت أن تقنع حتى أغبياء السياسة العالمية بأنها دولة دموية لا تقيم وزناً لدم ولا لروح، بل المهم عندها مصالحها الأنانية ولو على حساب إغراق العالم بالمجازر.
يذهب أوباما ويأتي خلفه كما ذهب بوش وأتى من هو أشد إجراماً منه، والثورة السورية صامدة شامخة ترفع رأسها عالياً لتقول لأمريكا: خسئت وخسئ رؤساؤك! فلن تفلحي أبداً في هزيمة الإسلام، فالإسلام يعلو ولا يُعلى عليه أبداً بإذن الله.
﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا