Take a fresh look at your lifestyle.

ماذا يحدث في الأردن؟

 

ماذا يحدث في الأردن؟

 

 

 

الخبر/ الأخبار:

 

المصدر: مواقع إخبارية أردنية (خبرني، البوصلة،…)

 

–       الملك يعزي بوفاة بيريز

 

–       العناني مندوبا عن الأردن بجنازة بيريز

 

–       الأعيان… التوريث يتواصل – أسماء

 

–       الملك يزور الفحيص معزيا بـ حتر

 

–       الملك: حادثة حتر عمل إجرامي جبان

 

–       رافضو المناهج يعتصمون؛ (قال الله، وقال الرسول – كل الأردن هيك بيتقول)

 

–       إربد: يطالبون بإقالة الذنيبات

 

–       استقالة مالك حداد من حكومة الملقي

 

–       معهد واشنطن يكشف تفاصيل مثيرة حول اتفاق الغاز بين الأردن وكيان يهود (الأردن سيدفع ثمن الصفقة سواء استفاد من الغاز (الإسرائيلي) أم لا…)

 

التعليق:

 

مر على الأردن أسبوعان حافلان بالأحداث، فبعد انتخابات مجلس النواب التي صاحبها ما صاحبها من علامات سؤال حول نزاهتها وشفافيتها!!! خاصة في إربد والزرقاء وفي دائرة بدو الوسط وسرقة الصناديق ثم إعادتها واحتسابها في النتائج، وبعدها مقتل الكاتب النصراني اليساري ناهض حتر الذي أساء لكل مقدسات المسلمين وعقيدتهم عندما استهزأ من الذات الإلهية وقبلَها من الرسول محمد عليه الصلاة والسلام والقرآن الكريم والإسلام نفسه عندما كان يهاجم وفي لقاءات موثقة كل شكل من أشكال الحكم الإسلامي أو ما كان يسميه الإسلام السياسي، إضافة لكونه من شبيحة المجرم بشار الأسد، ومحاولة استغلال مقتله من نصارى الأردن وعلمانيي البلاد وفرضه على أهل البلاد المسلمين شهيداً من شهداء الأردن! وتواطأت الحكومة بإصدار قرار يمنع النشر في قضيته وتواطأَ رأسُ النظام؛ فزار أهله نصارى الفحيص معزيا ومعتبرا أن قتله عمل إجرامي جبان، وأدانت قتله اليونسكو وأمريكا وغيرها ممن يحمون هؤلاء الحثالات ويفتحون لهم الأبواب لينفخوا سمومهم وحقدهم على دين وعقيدة المسلمين.

 

ثم استقالت حكومة الملقي وكلف بتشكيل حكومة جديدة لا تختلف عن سابقتها؛ فالوجوه نفس الوجوه، والأسماء ذاتها تتداور على الدوار الرابع؛ فهذا يخرج من الباب وذاك يعود من نفس الباب وهكذا دواليك، يتبادلون الأدوار في الحكومات المتعاقبة، وقد تدخل وجوه جديدة بعد أن يوافق عليها من الجهات العليا، وفي هذه الحكومة دخلها وزير نصراني للنقل اتضح لاحقا أنه في بداية ثمانينات القرن الماضي قد قام بقتل أخته بعد إسلامها وقد حكم عليه بالسجن وخرج بعفو ملكي من السجن، فهل يمكن أن يحكم على قاتل حتر بالسجن ثم يخرج ليستلم وزارة في الأردن؟!

 

أما مجلس الأعيان فقصته عجيبة من عجائب الأردن، فهو يتشكل من رؤساء وزراء ووزراء سابقين، وقادة عسكريين وأمنيين، ووجهاء وشيوخ عشائر وصحفيين وغيرهم، ويمكن للفنانين أن يعينوا في هذا المجلس/ مجلس الملك، وفي هذا المجلس يتندرون عندنا في هذا البلد الطيب على بعض الأعيان كونهم أبناء أعيان سابقين أو رؤساء وزارات أو وزراء سابقين؛ اكتسبوا هذا الحق بالوراثة. فالمناصب العليا والرواتب العليا التي تدفعها الدولة ومن ميزانية هذا البلد المسحوق تذهب لهؤلاء وأبنائهم وبناتهم، فلا عجب إذا ما رأينا بعضهم يدافعون وبشراسة عن الفاسدين من أهل النظام كونهم يحلمون حقيقة بالدخول في حلقات الكبار الذين صنعهم النظام وعلى مدى سنين عديدة شملت الأجداد والآباء والأبناء وهم حريصون على دخول الأحفاد في هذه الحلقات.

 

وقد سبقت الانتخابات النيابية عاصفة ما سمي بتغيير المناهج والتي بدأت حقيقة منذ زمن، إلا أنها كشفت عن وجهها القبيح وهدفها الدنيء هذا العام، فظهرت على حقيقتها أنها هجوم على كل ما يمت للإسلام بصلة؛ فأزيلت الآيات والأحاديث النبوية ومظاهر الحياة الاجتماعية الإسلامية من كل الكتب، وأدخلت مفاهيم الديمقراطية الغربية كالحرية والتعايش وقبول الآخر حتى لو كان محتلاً أو غاصبا، وليس ببعيد أن يفرضوا تدريس الهولوكوست (محارق اليهود المزعومة) على أبنائنا وفي مناهج أبنائنا. إلا أن أهل هذا البلد وفي ردة فعل فطرية أعلنوا رفضهم لهذه التعديلات وتحركت مشاعرهم الدينية فأحرق بعضهم وفي مدن عدة المناهج الجديدة، بل وأعلن بعض أولياء الأمور وبعض المعلمين رفضهم تدريس المناهج الجديدة والعودة إلى القديمة.

 

ثم قامت الحكومة المنحلة وبعد حلها وقبل تشكيل الحكومة الجديدة وقبل انعقاد جلسات مجلس النواب المنتخب والذي أجل انعقاده لشهر تقريبا، قامت هذه الحكومة بتوقيع اتفاقية الغاز مع كيان يهود على الرغم من رفضها شعبيا ورفضها مجلس النواب السابق عام 2014. فإصرار النظام على المضي قدما في الاتفاقية رغم انخفاض أسعار النفط عالميا ليدل دلالة واضحة على الارتباط العضوي بين النظام في الأردن وكيان يهود المغتصب، وأنهما توأمان يحرصان ويسهران على حماية بعضهما، ومن الطبيعي أن يعزي رأس النظام ويرسل وفدا رسميا برئاسة العناني – الذي قال قبل أيام: نعم قد عدلنا المناهج لأنها كانت تدعو للتطرف والإرهاب – ليشارك في مراسم دفن مجرم قانا شمعون بيريز قاتل الأطفال والنساء.

 

هي الحملة الصليبية على الإسلام وبلاد المسلمين، فأينما توجهت بنظرك وعلى عرض البسيطة وطولها فلن تجد دماء وأرواحا تزهق إلا دماء المسلمين غالبا. ففي الشرق: الصين وبورما والفلبين وأفغانستان والعراق، وفي الغرب ليبيا ومالي والصحراء الغربية، وجيراننا في الشام منذ أكثر من خمس سنين؛ تآمر عليهم الغرب والشرق تقودهم أمريكا رأس الكفر في حربها لأهل الشام، لترجعهم لحظيرة بشار عميلها بعد أن صدحت حناجرهم رفضا لعميلها وأنها لله، وهذا النظام في الأردن بعد أن أحس بالخطر بعد ثورات الربيع العربي، وبعد أن بدأت أمريكا بمحاولة صياغة المنطقة من جديد وإنهاء صيغة سايكس – بيكو، انخرط هذا النظام في المؤامرة ظنا منه بإطالة عمره، وبدأ يرقص على أنغام معزوفة محاربة (الإرهاب) التي اختلقتها وصنعتها أمريكا، بل ويريد أن يظهر بالقائد أحيانا لهذه المعركة فيشارك بقواته تنفيذا لمخططات أسياده في لندن وواشنطن، هذا التوجه من النظام فرض عليه أن يستجيب وينفذ وبصدر رحب أوامر أسياده في محاربة الإسلام ومظاهر الحياة الإسلامية ومحاولة تغيير المفاهيم السائدة وتمييعها عن الإسلام لينتج إسلاما مطواعا وناعما يطابق المواصفات الغربية والأمريكية بخاصة، فقادم الأيام لا يبشر بخير ما دامت هذه الأنظمة العميلة جاثمة على صدورنا، تنفذ فينا وعلينا أوامر أسيادها في لندن وواشنطن.

 

وهم يظنون أنهم سينتصرون حسب ما تزين لهم شياطينهم، ولا يدرون أنهم بهذا قد أعلنوا الحرب على خالق الكون والإنسان والحياة، رب العزة الذي تعهد بحفظ دينه من فوق سبع سماوات.

 

﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله الطيب – الأردن

2016_10_01_TLK_4_OK.pdf